الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

امتحان متعوده لما برجع باخده بريك ومبذاكرش عشان أفصل بين المواد فكده هقعد معاك براحتى ضحك عليها بشده وقال 
ماشى يابكاشه بس برده انا ليا شرط 
ردت أسمهان بإستغراب شرط إيه ده 
أجابها عبد الرحمن بحسم 
شرطى أنك تطلعى من الأوائل زى كل سنه عشان لكا تكملى دراساتك العليا يبقى ليكى الأولويه فى المنح 
نظرت إليه بإنكسار 
ومين قال لحضرتك انى هكمل انا خلاص اتجوزت ومش هيبقى عندى وقت انتفض عبد الرحمن بشده فهو يعلم ان هذا هو حلمها ولكنها تردد فقط كلام أبيها بصى يا أسمهان أولا انتى مواركيش هنا حاجه حتى جوزك مسافر يبقى ليه متكمليش وتحققى حلمك 
نظرت اليه بهدوء وقالت 
ربنا يسهل ياعمو وكمان انا مكلمتش إحسان فى الموضوع ده فطبعا لسه اما نشوف رأيه إيه 
رد عليها بصرامه وقال 
إحسان عمره ماهيعترض خاصة بقه وهو كده كده مسافر ومش موجود 
نظرت إليه بتردد وقالت
ههو إحسان مكلمش حضرتك النهارده 
ارتبكت نظراته ولكنه حاول ان يواريها حتى لا تلاحظها فماذا يقول لها انه حتى نسي أن يحادثه هو أبيه 
تكلم بهدوء وقال لا ياحبيبتى اتكلم من شويه وانتى كنتى فوق وكان بيحسبك معايا عشان يكلمنا احنا الاتنين 
فرحت بشده وقالت طب هو كويس طب مكلمنيش ليه يعنى بدأ خلاص ينتظم ضحك عبد الرحمن عليها وهو بداخله مشفق على تلك الفتاه البريئه وقال حيلك حيلك فيه إيه على العموم ياستى هو كويس وانتظم خلاص ومكلمكيش لانه كان وراه محاضرات كتيير وكمان قال متقلقوش عليا لو اتأخرت عليكم فى الإتصالات وطبعا بعتلك سلام مخصوووووص جداااااااا 
خجلت أسمهان من كلام عبد الرحمن وقفت مرة واحده وقالت طب عن إذنك بقه ياعمو هدخل أكمل مذاكره 
راقبها عبد الرحمن وهى تختفى داخل حجرة إحسان القديمه فهى تخاف أن تظل بمفردها ولهذا قررت أن تقيم فى شقه والد زوجها حتى يرجع من سفره قال
بينه وبين نفسه بقى كده يا إحسان أول القصيده كفر لسه مبقالكش اسبوعين ونسيت تتصل بيا وبمراتك هقول إيه بس غير ربنا يهديك يابنى وتعرف قيمة الحاجه اللى بين إيديك 
عندما تتمكن منا الغيره لانشعر بشئ حولنا غير لذة ټدمير من نغار منهم فليس ذنبهم هم ان قلوبنا سوداء 
كانت نرجس والدة علاء تجلس بجواره وهو تعطيه قطعه من التفاح وتقول له وهى تلوى شفتيها 
طلعت خايب ومعرفتش توقع أسمهان وقال إيه دانا كل يوم مع بنت شكل اهى حتة بت مفعوصه مقدرتش عليها 
وقف علاء پغضب وقال 
يوووووه ياماما فيه إيه مهو عشان موضوع البنات ده هى مرضيتش بيا مانتى عارفه عمى مربيهم ازاى دحتى الواد نور مع انه فى ثانويه عامه وولد ايه شكله حلو ومز كده بس برده ملوش فى اللف والدوران 
ثم أستطرد وقال 
دانا مره كنت معدى جمب سنتر الدروس لقيت بنت بتجرى وراه بحجة انها تسأله عن حاجه وهو بأف بعيد عنك وحياتك حتى مابص عليها لما البت بقت بتنفخ 
شردت نرجس بعيدا وكأنها تكلم حالها وقالت 
مليش فيه الكلام ده انا كنت عايزاك تتجوز أسمهان عشان أكسر عين ناديه وعمك عبد القادر اللى كل شويه فرحانين بعيالهم اللى بيطلعوا الأوائل كل سنه وانهم وانهم ثم أكملت بغيظ بس يلا فاتت من إيدى 
فتحت عينيها بشده وكأنها تذكرت شيئا وقالت 
بقولك ايه أسمهان مش موجوده بس إيمان موجوده 
نظر اليها علاء وهو يضحك بشده وقال جرا إيه ياماما يعنى أسمهان اللى معاها اداب مرضيتش بيا يبقى إيمان اللى فى طب هى اللى هترضى بيا 
ثم أكمل پغضب وكمان انا كان نفسى فى أسمهان ياماما أدب وأخلاق وجمال بنت كامله 
نظرت اليه
والدته وهى تمصمص شفتيها وقالت 
ما إيمان أخت أسمهان إيه المشكله يعنى 
هز رأسه بالرفض وقال 
لا يا ماما إيمان جريئه مش معنى كده انها وحشه لا بس مبتسكتش على حقها وطبعا هتحس انها اعلى منى فى تعليمها بقه وكده لكن أسمهان غير أسمهان دى قطه مغمضه كان نفسى تفتح على إيدى استطرد وقال پغضب 
ياااااه لو كانت بقت من نصيبى بس يلا مسيرها برده هتيجى 
نظرت إليه نرجس بترقب حذر وقالت 
هتيجى ازاى يا اخرة صبرى انت ناوى على إيه ياولا 
ارتبك علاء وقال ناوى على كل خير يا أم علاء متقلقيش انتى بس 
جلست مره اخرى بهدوء ولكنها وقفت فجأه وقالت 
بقولك ايه ياواد ياعلاء إيه رأيك فى نورين البت زى العسل وشبه أسمهان فى شكلها وكمان هاديه وملهاش فى اللوع 
ضحك علاء بشده وقال 
نورين إيه بس ياماما دى عيله فى ثانوى وايه يعنى هكذا أجابت والدته 
نظر اليها باندهاش ايه يعنى ازاى انتى عارفه بينى وبينها كام سنه أكملت بلهفه ايوه طبعا يجى 6 او 7 سنين يعنى عز الطلب مش كبير ولا حاجه طب ماجوز أسمهان أكبر منها يجى ب 5 سنين إيه المشكله يعنى 
صمت علاء وكأنه يفكر فى كلام أمه وقال 
تصدقى صح وكده بقه يبقى
ليا الحق أطمن على أسمهان مانا هبقى بن عمها وجوز أختها 
أكمل بخبث وقال 
كانت تايهه عنى فين دى بس والله وجايلك يانورين ولازم تبقى من نصيبى حتى لو عملت نفسى اتغيرت عشان عمى يوافق 
ان تجد الحب بجوارك ويراعيك ويحتويك فهو كأنك وجدت ينبوع ماء طاهر بعد عناء العطش والمشقه 
كان أحمد يجلس بجوار شهد فى السياره وهو يقود بروية حتى لا ينتهى الوقت برفقتها فهو سيسافر فى مهمه بعد أربع ساعات كان يود أن يقضيها معها ولكنه يعلم ان وقتها مضغوط بسبب الإمتحانات فلقد اقتربت بشده وهو يعرفها جيدا فهى تتوتر من أبسط الأمور 
الټفت اليها وقال بحب 
إيه البرنسيسه مش ناويه تتنازل وتقعد معايا شويه قبل ماسافر نظرت اليه باعتذار وقالت 
والله ياحمودى كان نفسى بس انت عارف خلاص الامتحانات قربت واحنا كليتنا عملى هعمل ايه بس 
ثم حركت عينيها حركات متتاليه بربشت يعنى ضحك أحمد بشده وقال 
لكزته شهد على كتفه وهى تقول بخجل 
جرا ايه ياحظابط نص كد انت عيب كده 
أشار أحمد بيده على نفسه وهو مندهش وقال انا حظابط نص كم طب ياشهد ان ماوريتك مايبقاش انا حمودتشى 
ضحكت شهد بشده وقالت ماخلاص بقه وكمان اطمن
دانا عملالك بروجرام لما نتجوز انما ايييييه عنب إشجينى
والنبى وبصى اتكلمى براحتك وانتى بتوصفى انتى ناسيه انك مراتى ولا ايه ياشوشو 
نظرت اليه بغيظ وهى تقول 
أموووت انا فى جو الرقاصات ده 
نظرت اليه بفخر وقالت لااااااا دانا هبهرك متخافش 
قال لها من بين بكاؤه المصطنع 
هتبهرينى يبقى ربنا يستر والله انا خاېف نقضيه فى السيده زينب والحسين 
صفقت شهد بشده وقالت 
عرفت ازاى 
نظراليها بغيظ شديد وقال وهى يكز على أسنانه 
احمدى ربنا اننا وصلنا الكليه والا والله لكنت مبيتك فى القسم النهارده 
تمسحت به كقطه وديعه وقالت 
هتحبس مراتك ياحمودتشى أبعدها من على كتفه وقال 
مرات مين دانا لو اتجوزت واحد صاحبى هيدلعنى اكتر منك 
شهقت شهد وقالت 
ياخرابى ياحمودتشى هو انت ليك فى الرجاله 
انزلها من السياره بشده وهو يقول 
وربنا لو منزلتى دلوقت ياشهد من العربيه لكون مموتك سااامعه امشى يابه غورى من وشى جاته نيله اللى عايز جواز 
نزلت شهد وهى تضحك بشده بينما أحمد يتآكله الغيظ منها 
العوده لمكانك الأول كالعوده لأحضان أمك بعد طول الغياب 
ظلت أسمهان تلف وتدور ببيت والدها وكأنها كانت غائبه عنه منذ سنين وليس شهر واحد ظلت تجوب بكل الغرف حتى دورة المياه والمطبخ فهى لم تترك أى شبر فى داخل منزلهم الا ودخلت فيه 
ضحكت ناديه بشده وهى تقول 
مالك يابنتى اكأنك كنتى فى غربه 
ضحكت وهى تحتضن والدتها للمره التى لاتذكر عددها وقالت 
انتى بتقولى فيها ياماما فعلا والله اكنى كنت فى غربه 
استطردت أسمهان وقالت بحنين 
تعرفى ياماما رغم ان الشقه اللى انا متجوزه فيها شبه القصور فى تجهيزاتها وعفشها والإمكانيات اللى فيها ورغم انى تقريبا مبعملش مجهود يعنى فيه اللى بينضف واللى بيعمل الأكل لكن هنا فيه حاجه مش موجوده هناك 
أردفت والدتها بإبتسامه الذكريات يا سمسمه انتى هنا ليكى ذكرى فى كل ركن فيه حاجات بتشتاقلها بس تعرفى لما تخلفى وتقعدى مع جوزك هتعملى ذكريات هناك لدرجة انك لما تيجى هنا هتبقى قاعده على ناااار ونفسك ترجعى بيتك 
نظرت اليها أسمهان بإستنكار وقالت 
معقوله ياماما !!
ضحكت ناديه وقالت معقوله ياروح ماما يلا بقه تعالى نحضر الغدا عشان باباكى زمانه جاى وكمان سيادتة اللوا اللى راح يبص على الأرض بتاعته وزمانه جاى ده كمان 
ثم أستطردت وهى متجهه صوب المطبخ هى وأسمهان 
والله الراجل ده كتر خيره يعنى مهنش عليه يسيبك تيجى لواحدك مواصلات وجه وصلك بنفسه شكله طيب والله الواحد بيحترمه من حنيته عليكى 
تنهدت أسمهان بشده وهى تقول 
تصدقى ياماما انا فى ساعات من كتر حنيته عليا ببقى مش عارفه أعمله
إيه لدرجة إنى لو قمت عملتله فنجان قهوة من إيدى بيقعد يهلل كأنه عيد ويشكر كأنى طبختله خروف مش فنجان قهوه دلولا هو معايا مكنتش عارفه هعمل إيه بعد سفر إحسان فعلا انا بحبه جداااا والله 
لم تكن تدرى أسمعان بأنه يوجد من يسمع كلامها ويشعر بنيران الغيره فكسف لأسمهان أن تقول هذا الكلام على والد زوجها فهو عندما علم بمجيئها ترك عمله وأتى على وجه السرعه فهو اشتاقها جداااا اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول لنفسه لقت الحنيه اللى انت كنت حارمها منها 
لم تشعر أسمهان بنفسها الا وهى تسحب لداخل أحضان أحدهم ولكنها استكانت عندما شعرت برائحة أبيها نعم إنها رائحة الأمان والسکينه مهما اختلف عليها الرجال 
أمسك والدها وجهها بعد أن اخرجها من أحضانه وقال وحشينى ياحبيبة بابا البيت ملوش طعم من غيرك وكمان انا بس اللى تحبينى ماشى حماكى راجل محترم على عينى وراسى بس أنا ابوكى مفيش حد يبقى زيى فى قلبك ياقلب أبوكى 
نظرت اليه أسمهان بإستغراب شديد هل هذا هو أباها حقا أم انه تبدل بشخص أخر 
كانت أسمهان تحلس بين اسرتها وهى سعيده جدا ورغم ذلك تشعر بحنين لمنزل زوجها رغم انها لم تجلس به كثيرا ولكن السبب يعود لإشتياقها الشديد لصاحب المكان 
كانت تتصل عليه يوميا فتاة يجيبها ومرات كثيره لا يجيب ورغم ذلك لم تجعل أحد يشعر بشئ وكانت ترجع ذلك لإنشغاله فى دراسته وانشغالها هى فى إختباراتها 
جاءت نهاية الإمتحانات وشعرت أسمهان بالتحرر من قيود الدراسه فها هى أنهت أخر ترم لها فى دراستها 
أما إيمان فكانت تؤدى إختباراتها تحت عيون رزق والذى كان يوليها بإهتمامه دون أن يوجه لها أى كلام وأفعله هذه جعلت قلبها يتحرك كليا تجاهه دون إرادة منها 
عندما تحاول تقويم ضلع أعوج فلابد من الرويه حتى لاينكسر بين يديك 
كان عبد الرحمن يحاول كثيرا ان يتصل بإحسان دون فائده حتى وجده أخيرا يرن عليه أمسك التليفون وهو فى قمة غضبه 
الو ياباشا فينك يعنى حتى إسأل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات