الخميس 28 نوفمبر 2024

ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

بتطلع ڼار شبه التنين أبو أجنحه 
كادت إيمان أن تضربها ثم تمالكت أعصابها وقالت 
أنا ماشيه أحسن ما أولع فيكى وفيه وفى الكليه كلها 
غادرت إيمان الجامعه تحت نظرات رزق والذى كان يراقبها من نافذة مكتبه 
ضحك بإنتصار وقال ولسه يا إيمان ان ماخليتك تقولى حقى برقبتى مابقاش انا رزق 
مع السلامه يامدام رزق 
عندما نحلم بشئ ونرجو تحقيقه نفعل ما نستطيعه حتى نتمم ما بدأنا فيه 
انتظمت نورين فى الجامعه وأقامت فى المدينه الجامعيه رغم أصرار أسمهان ان تجلس عندها ولكنها رفضت بشده فهى لا تود أن تثقل عليها وتعللت بأن المدينه الجامعيه قريبه من الجامعه وفى بعض الاحيان تكون المحاضرات فى وقت مبكر أو أن يكون لديهم ورش فنيه فستتأخر ليلا ولهذا فالمدينه أفضل لها وافقت أسمهان على مضض على أن تأتى لزيارتها كل حين وعندما لاتقدر على السفر فستقضى نهاية الأسبوع عند أسمهان 
أما نورين فكانت تشعر وكأنها تمسك بقطعه من السماء أنهت محاضراتها وقررت أن تذهب لكى تتناول الغداء فى المدينه الجامعيه وتنال قسطا من الراحه لتبدأ مذاكره خرجت معها صديقتها لمار تلك الفتاه التى تعرفت عليها فى الجامعه فهى من
كفر الشيخ ومعها بالمدينه الجامعيه 
عند خروجها وجدت أمامها علاء واقفا أمام سيارته ويرتدى نظارته الشمسيه فكان حقا جذابا حتى أن لمار قالت 
دا مين اللى واقف هناك ولا نجوم السيما ده 
سحبتها نورين من يدها وقالت 
واحنا مالنا ان شاء الله يلا بينا عشان نروح 
إنتبه علاء لنورين وهى تمشى أمامه فنادى عليها ولكنها لم تجيبه وظلت فى طريقها 
أوقفتها لمار وقالت 
فيه إيه يانورين دا بينادى عليكى أقفى يابنتى شوفى عايزك فى إيه 
زفرت نورين وقالت 
أنا مش واقفه يا لمار عايزه تقفى براحتك لكن انا مش هقف أكلم حد 
هرول علاء بسرعه حتى وصل اليهم وقال 
نورين مبترديش ليه 
وجدت نورين أنه لامفر من الرد عليه فقالت بتأفف 
نععم أفندم خييير 
نظر اليها بوله وقال 
إيه مش عايزه تردى عليا ولا ايه 
رفعت احدى حاجبيها وقالت 
عادى يعنى انا جايه هنا عشان اتعلم مش عشان اقف واتكلم وارد على الناس 
إبتلع علاء ردها الجاف وقال بإبتسامه 
طب مش هتعرفينى حتى على صاحبتك وتعرفيها عليا 
ردت عليه بجديه والله لو هى عايزه تتعرف تتفضل انا مش حايشه حد 
مد علاء يده للمار وقال 
أهلا انا علاء بن عم نورين وانتى 
أجابت لمار بخجل انا لمار أهلا بيك 
نظر اليهم علاء وقال 
ماتيجوا اعزمكم على الغدا إيه رأيك يانورين تحبى تتغدى فين 
ضحكت نورين بسخريه وقالت 
بس انا موافقتش عشان تسألنى
هتغدى فين وكمان انا هروح اتغدى فى المدينه زيى زى زمايلى وغير كده محدش يعرف انك ابن عمى عشان اكلمك أو اخرج معاك وانا حبيت أقف المره دى عشان أقلك الكلام ده وهو انى مش هرد عليك تانى حتى لو ناديت عليا فياريت ترجع على طوخ وتكمل صرمحه هناك وعلى فكره البنات هناك على قفا من يشيل لكن أنا معتقدش خاااالص 
ثم نظرت اليه بقوه وقالت 
أنا مش أسمهان ياعلاء اللى كانت بتشوفك تهرب لاااااا اأنا نورين ولو شفتك هقف فى وشك تمام وياريت كده نبقى على نور من الأول سلام يا يابن عمى 
ذهبت نورين وتركت علاء وكأن هناك دلو ماء وقع على رأسه فى ليل يناير ماهذا أهذه من كان يعدها طفله لا والله بل هو طفل صغير بجوارها ولكن مهلا نورين إن كنتى تعتقدين أن بهذا الكلام سأذهب عنكى لا والله لقد زدت إصرارا عليكى يا ابنت عمى 
عند الوصول لحلم كان من المستحيل تحقيقه تكون سعادتنا فى عنان السماء 
كانت أسمهان تنكب على ترجمة كتاب من اللغه العربيه الى اللغة الألمانيه كانت مرهقه جدا ومركزه على عملها حتى أنها لم تستمع لرنين الهاتف مرة تلو الأخرى حتى دخل عليها عبد الرحمن وقال 
أسمهان نادر زميلك فى الشغل بيقول انه رن عليكى كتييير وعايزك ضرورى خدى هو على تليفونى أهو 
أجابته أسمهان 
شكرا ياعمى فعلا انا قاعده مركزه وكنت عامله كمان التليفون صامت 
ألو أيوه يانادر خير 
يعنى إيه انت عارف يانادر انى مبحبش النظام ده 
لا ألف سلامه عليها بس يعنى مفيش غيرى 
طب هتغيب قد إيه 
انا مش خاېفه كل الحكايه ان ممكن يطلب منى اروح بالليل لو فيه اجتماعات وانا مبحبش كده 
خلاص خلاص انت هتعيط ماشى ياسيدى بس حاول تيجى بسرعه قولتلى بقه اسمه إيه 
تمام خلاص دونت الإسم والعنوان وشكرا ياسيدى على الثقه اللى هتيجى فوق دماغى دى 
أنهت المكالمه تحت أنظار عبد الرحمن وقبل أن يسأل قالت له 
نادر زميلى عايزنى اروح مكانه لأنه حصله ظروف واضطر يسافر عند عمه يومين بيقول جدته تعبانه وطالبه تشوفه هو واخواته 
سألها عبد الرحمن 
عايزك بداله فى شغل يعنى 
أومأت أسمهان بالإيجاب وقالت أيوه بس انا مبحبش النوع ده مش الشغل 
سألها عبد الرحمن وقال 
نوع ايه يعنى 
أجابت أسمهان فى هدوء شغل الشركات يعنى ساعات الشركات الكبيره بتيجى المكتب عندنا وبتطلب مترجم لما بيكون فيه ثفقات وكده مع دول أجنبيه فحد بيروح مننا وبيكون معاهم وبيترجم العقود اللى بتتعمل منها نسختيت نسخه بالعربى ونسخه تانيه بلغة الشريك فى الثفقه بس المشكله ان فى ساعات بيعملو بقه عشاءات عمل وخروجات ولازم المترجم يكون معاهم فأنا كنت
برفض الشغل ده عشان كده وكان نادر عهو اللى بيروح دايما وانا فى الغالب باخد الشغل اللى بيكون فى المكتب بس دلوقت حصل ظرف اهو ولازم اروح
كانت تنظر اليه وهى مترقبه من ردة فعله 
تكلم عبد الرحمن بهدوء 
روحى شغلك وانا هوصلك وهخلينى معاكى على تليفون منين متخلصى هاجى أخدك 
قفزت أسمهان وأخذته بأحضانها وقبلته بشغف وقالت 
أحلى عمو عبد الرحمن فى الدنيا 
ضحك عبد الرحمن وقال 
بكاشه روحى البسى يلا 
بس خدى هنا مقولتليش أسم الشركه إيه 
تكلمت أسمهان وهى ترتدى ملابسه فى غرفة الملابس إسمها البربرى جروب والمدير اسمه حمزه البربرى 
وقف عبد الرحمن بإضطراب وقال بصوت منخفض 
حمزه البربرى وملقتيش غير ده ربنا يستر 
أذكروا الله وكبروا وهللوا 
دمتم فى رعاية الله وأمنه 
سلوى عليبه
تفاعل كبييييير
ونسيت أنى زوجة الفصل الثالث عشر 
سلوى عليبه
تزج بنا الأيام نحو طريق لم نرغب المضى فيه ولكنه القدر يفعل ما يحلو له وعلينا الإنصياع 
كانت أسمهان مرتقبه لوجه عبد الرحمن المكفهر عندما سمع إسم الشركه وصاحبها 
ليه حضرتك اتغيرت لما سمعت اسم الشركه 
زفر عبد الرحمن بضيق وقال 
أنا كنت أعرف والد حمزه كان بينا صحوبيه بس مش جامده قويه معرفه يعنى وكنت بسمع منه عن حمزه وعن استهتاره ولعبه بالبنات وان اى بنت تعجبه ياخدها 
ثم ابتسم بسخريه بس الحق يقال مبيعملش حاجه فى الحړام كله بالجواز عرفى بقه أو شرعى مش مهم المهم إنه ياخد اللى هو عايزه وبس ورغم كده جد جدا فى شغله ومبيعرفش أبوه حتى لو غلط يطرده تركيبته غريبه محدش يفهمها وعشان كده خفت عليكى لما سمعت إسمه 
إبتسمت أسمهان على خوف عبد الرحمن عليها وقالت 
متقلقش ياعمو وكمان من كلامك أقدر أستشف النوع اللى بيعجبه وأظن أنا مش منهم خاااالص وغير كده
يلا ياعمو سلام أشوفك بعدين 
وقف أمامها وقال ثوانى هنزل أوصلك 
رفضت بشده وقالت هطلب أوبر وكمان الجو حر عليك 
لو اتأخرت هبقى أرن عليك تيجى تاخدنى تمام سلام بقه 
ظل ينظر عليها حتى خرجت من باب الشقه ثم قال بينه وبين نفسه 
ربنا يملا حياتك بالخير زى مامليتى عليا حياتى وخليتى ليها طعم 
نزلت أسمهان وهى تدعو الله ألا يحدث أى شئ خطأ فى هذا العمل وأن تنهى هذا العمل بلا أى مشاكل 
ركبت السياره واتجهت الى الشركه نزلت أمامها وهى تنظر لهذا الصرح الكبير بإنبهار 
إتجهت الى الأمن وعرفتهم بنفسها فسمحوا لها بالدخول 
تمكنت منها الرهبه فتلك المره الأولى التى ساتعمل بها بالترجمه مباشرة فهى كانت تعمل على ترجمة الكتب والرسائل العلميه والحق يقال كانت تنهيهم بسرعه وببراعه ودون أدنى خطأ 
كانت تمشى بالرواق وهى تتلو آية الكرسى حتى يطمأن قلبها 
دخلت الى المصعد وتوجهت إلى الدور الخامس والذى به غرفة الإجتماعات كما قالو لها 
وصلت وسألت بعض من الماره حتى أشاروا على الغرفه ولكنهم أخبروها أن تذهب أولا لسكرتيرة حمزه باشا لكى تخبرها بقدومها 
ذهبت الى تلك السكرتيره والتى يجب أن يقال عليها فهو راقصه وليست سكرتيره فهى ترتدى ملابس ضيقه للغايه وشعرها به بعض من الخصل الصفراء بألوان متدرجه ولكنها لاتنكر أنه جميل وأيضا تضع من مسحوق التجميل ماجعل منها فتاه جذابه من وجهة نظر الآخرين طبعا 
نظرت اليها السكرتيره من رأسها حتى إخمص قدميها وقالت بإستعلاء ا أفندم أى خدمه 
تغاضت أسمهان عن أسلوبها المتعالى وقالت 
أنا أسمهان مستر كرم باعتنى عشان الترجمه الخاصه بالوفد الألمانى 
نظرت إليها روجيدا السكرتيره وقالت
بس احنا بنتعامل مع مستر كرم من فتره وكان دايما بيبعتلنا مستر نادر ليه غير المره دى 
أجابتها أسمهان وهى تود إقتلاع رأسها من مكانه من أسلوبها المتعالى وقالت 
تكلمت روجيدا وقالت 
لا والله هو له شغلى مش شكلى وكمان يحبنى ولا
يكرهنى د شئ ميهمنيش فى حاجه هو نفسه ميهمنيش فى حاجه ولا يهمنى رأيه لأنه لو هو فعلا بروفيشينال بجد هيقيم الإنسان اللى قدامه من شغله مش من شكله وكمان سورة يعنى هو عشان متعود على
وقفت روجيدا ولم تنطق بحرف واحد وذلك لأن حمزه بالفعل كان قد وصل الى مكتبه وسمع رد روجيدا على أسمهان وعندما كان سيتكلم لم يستطع وذلك لأن أسمهان قد قالت كل ماتريد وهى لا تراه 
عندما قررت أسمهان أن تمشى فوجدت أمامها حمزه وهى طبعا لا تعرفه ولكنها وجدت شاب وسيم وجذاب شعره أسود فحمى به بعض التجاعيد مهندم بشده لم تعرف من هو ولهذا قالت وهى مازالت على ڠضبها 
لو سمحت عايزه أمشى 
كز على أسنانه بشده منها وقال حضرتك مين ورايحه فين 
زفرت أسمهان وقالت 
حضرتى كنت المترجمه تمام ورايحه فين فأنا مروحه فيه أسئله تانيه 
نظر الى عينيها والتى جذبته بشده وقال 
إنتى قابلتى حمزه باشا ولا لسه 
زفرت أسمهان وقالت 
يادى حمزه باشا لا ياسيدى مقابلتش حمزه باشا وميشرفنيش أقابل حمزه باشا حلو كده عن إذنك بقه 
لم يتحرك حمزه من مكانه وهو يتفحصها وقال 
ليه هتمشى من غير ماتقابليه !!
إبتسمت أسمهان بسماجه وقالت 
إسأل السكرتيره وهى تقولك ممكن بقه أمشى 
نظر الى روجيدا وقال پغضب 
إنتى قولتلها إيه !
نظر حمزه الى روجيدا بتوعد وقال 
على العموم انا سمعت إنتى قولتلها إيه وحسابك معايا بعدين 
نظرت إليه أسمهان وهى لاتفهم شيئاوقالت 
أسفه بس هو حضرتك مين 
ضحك حمزه بغيظ وقال 
أنا لا أبدا أنا السفيه اللى مشغل السفيهه دى 
وضعت أسمهان وجهها أرضا ولكنها سريعا ما رفعته وقالت 
على العموم أنا مغلطتش فى حاجه هى اللى من البدايه بتبصلى بنظره مش عجبانى وكأنى من كوكب تانى وفى النهايه بتقولى انك مبتحبش المعجبات وأنا مالى تحب ولا متحبش اللى بينا شغل وهينتهى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات