السبت 30 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامتها اتساع وقالت    
عمري ما كنت بالجرأة ولا بالقوة دي غير معاك انت   
سلمتك قلبي ونفسي منغير ما افكر ف بكرا مخبي ايه   
وكل الي بتتمناه اني اكون معااك وبس   
دنا منها ومس   وطالعت ذاك الچرح بحزن قائلة     
ريان ايه حكاية الچروح دي كلها     تقريبا جسمك كله چروح    
تهجمت ملامحه وهو يبتعد عنها فقد اعادت اوجاع الماضي إليه    
رأت تبدل قسمات وجهه فأقتربت منه حتى وقفت قائلة بحنان    
انا مش قصدي ازعلك او ادايقك بس حابة
اعرف مين ريان      وايه الي انت عشته
اغمض عيناه و ذكريات الماضي تهاجمه بل رفق او شفقة   
مما جعله يبتعد عنها وقال پغضب    
يارا انسي الموضوع ده وبلاش تسألي فيه
لا مش هنساه     قالتها بعناد ونبرة حاده    حتى شعرت بصوتها المرتفع   فأخفضت نبرتها و نظرت إليه بدفئ قائلة   
الماضي جزء من حياتنا من حقي اعرفه علشان اقدر اقف جنبك     ريان انت جوزي ومن حقي افهم ايه الي مريت بيه
ظل صامتا وعيناه تحدق في الفراغ    بينما شعرت الاخري بصمته حتى همت بالرحيل      ليوقفها صوته    
لو عرفتي الماضي هتكرهيني     
شهقت پخوف وهلع     و اعتلت الصدمة قسمات وجهها    
فتابع هو      انا كلي ذنوب وخطايا     والماضي كله ۏجع وانكسار    مش هتتحملي تعرفي الي انا عشته     
اقتربت منه ونظرت إلى عيناه قائلة بثقة      
محدش بيختار حياته     وانا معااك هنتخطي اي حاجه   
قائلا   
يبقى بكرا هتعرفى كل حاجه وده وعد مني   
قالت     
اهم حاجه انك تحكي ليا وانت واثق فيا    تابعت     
الفجر خلاص على اذان   لازم انزل قبل ما حد يصحى    
ضاقت ملامح وجهه بعبوس وهو يزفر بضيق قائلا   
يعني لازم تمشى كل يوم    
وقفت قائلة بعشق     
فترة وهتعدي     تصبح على خير    
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة     
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها پغضب وتقزز     عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد   
بينما حدق ريان بذاك الغاضب فأقترب منها وجذبها من يدها حتى اوقفها خلفه بتملك وكأنه درعا حامي لها
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل السابع والثلاثون
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة     
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها پغضب وتقزز     عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد   
بينما حدق ريان بذاك الغاضب فأقترب منها وجذبها من يدها حتى اوقفها خلفه بتملك وكأنه درعا حامي لها  
امسكت يارا بتلاتيب ملابسه من الخلف    وهي تخفي وجهها من نظرات عمار التي اخترقت قلبها و دبت به الخۏف     
عايز اتكلم معاك ممكن     
قالها عمار پغضب وضيق      
بينما ألتفت ريان لزوجته وهو يطمئن قلبها قبل ان يغلق باب الغرفة وخرج بصحبة شقيقه إلى مكتبه بالطابق الاول
بينما تسللت يارا من غرفته وعادت إلى غرفة الصغيرة    
وقد بدأ الخۏف والقلق يسكن بين زوايا قلبها    
بالمكتب     
وقف ريان بشرفة مكتبه وعيناه مسلطة على الازهار بالحديقة الخارجية   دون أن يعطي اهتمام لشقيقه مما جعل الڠضب يسيطر على حواس عمار وهو يتجه إليه قائلا پغضب      
ممكن افهم ايه الي انا شفته ده    
هادئ ومتزن ولا يهاب احد لينظر إلى شقيقه قائلا    
هو ايه الي انت شفته     
تنهد بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا     
ريان انت عارف انا بتكلم عن ايه     مربية سلين كانت عندك ايه      انا شفتها وهي طالعة وكنت هتجنن    
ولم الوقت اتأخر طلعت وهي كانت كل الوقت معاك في اوضة نومك
ضيق عيناه بهدوء وجلس على مقعده ثم قال بثقة      
وفيها ايه عادي    
انت عايز تجنني يا ريان      
قالها عمار پغضب وهو يقترب منه ثم تابع بنفس النبرة    
عايز تفهمني ان مربية بنتك لم تكون معاك لحد الفجر   
ده شئ طبيعي بالنسبة ليك      وهي ازي تسمح لنفسها تكون 
عمار        
قالها پغضب ووعيد بعدم نهض من مجلسه    ووضع امام شقيقه وثيقه الزواج    
مما جعل عمار يطالعه بعدم تصديق قائلا    
هي مراتك     طب من امتي   وليه محدش يعرف   
طالعه بهدوء وهو يعود للشرفة مجددا قائلا    
مجتش فرصة اني اقول لحد     ثانيا انا حر ده شئ يخصني     
اقترب منه وهو يضع يده على كتف شقيقه قائلا بثبات    
معاك حق بس انت مش عايش لواحدك    كلنا حواليك ومن حقنا نفرح بيك     ثانيا هي ملهاش ذنب تعيش في السر      دي مراتك وليها حقوق يا ريان   
كور يده پغضب وضيق    يريد اعلن زواجهم ولكن ذاك المجهول الخفي    ېخاف عليها من ماضيه المؤلم فقد يصيبها مكروه    ان علم احد بشأن زواجهم ستصبح حياتها بخطړ      اخفي ابنته عن الجميع حتى لا يمسها سوء    
ولكن هل سيبقى الامر سرا هكذا    
في الصباح        
انتهي الجميع من تناول افطاره واتجه ريان إلى مكتبه كعادته اليومية       بينما تحاشت يارا النظر إلى عمار خوفا من نظراته لها        
دلفت للمطبخ حتى تعد القهوة للجميع     ولكنها تفاجأت بدخول عمار الذي وقف امامها بوقاره المعتاد و وطلته الجذابة      
ارتعشت يدها حينما اقترب منها حتى اصبح امامها وقال بهدوء       
عيني هتكون عليكي فاهمة    
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه پخوف بينما تابع الاخر حديثه      
لو زعلتي ريان او فكرتي توجعيه انا الي هقف ف وشك   
خلي بالك منه ريان بيحبك وصعب تلاقي عاشق زي ريان  
رمقته بعدم تصديق عيناها فاض بهم الدمع
حتى ابتسم عمار وهو يشر للقهوة قائلا    
هو اكيد مستني القهوة في مكتبه      
غمز لها بعينيه ورحل      بينما اتسعت ابتسامتها بسعادة وقلبها تراقص على انغام العشق     فقد اخبر شقيقه بأمر زواجه منها ولم يعارض عمار بل تقبل الامر     
شرعت بأكمال اعداد القهوة    وخرجت بها متجهة إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع      
دلفت للمكتب بهدوء ولكنها تفاجأت بعدم وجوده     لتضع القدح على مكتبه وهو تبحث عنه بعيناها        بعدم خرج من خلف باب مكتبه      
شهقت پخوف ولكن ازدادت ابتسامتها اتساع حينما وصلت رائحة عطره إلى انفها     
قائلة بصوت عاشق      
هو انا للدرجة دي بوحشك   علشان كل ما تشوفني 
ابتسم بمكر وهو يبعدها قليلا   
غمز بعينيه بوقاحة حتى احمرت وجنتها من الخجل    لتزداد ابتسامته اتساع وهمس بجوار آذانها     
انتي في فترة سماح حاليا     انما بعد كده هاخد حقي   
وهحيلك الشوق عامل فيا ايه     
ضړبته بكتفه قائلة بغيظ   
ممكن تسكت شوية    
مقدرش اسكت قصاد عيونك   
شعر بتهربها منه    فتركها تهم بالذهاب    وما ان ابتعدت حتى امسك بمعصمها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا   
النهاردة بعد ما ارجع من الشركة هعلن جوازنا 
تجمدت اوصالها پخوف وقد تعلثمت حروفها فهل ستتقبل عائلته زواجه من ابنة خادمة    تعلم بأن عائلة ابيها كبيرة
ولكن هي ستظل ابنة الخادمة في اعين
الجميع    
النهاردة     
احتضن نظراتها الخائڤة وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحب        
متقلقيش طول ما انا معاكي     فاهمة   
تنهدت بهدوء وهي تبتسم رغم خۏفها الساكن بين ضلوعها   
بينما ابتعد ريان عنها وقال     
هحاول ارجع بدري علشان الكل يكون موجود   
هزت رأسها بالموافقة وخرجت    
بينما اتجه هو صوب قدح القهوة و ارتشف منه القليل حتى بصق ما بفمه فقد اصبحت بارده    
جمع بعض الاوراق الخاصة بعمله ورحل     
جهز احمد السيارة وانتظر آسيا التي تأخرت عن معادها
حتى وجد ريان خارجا فألقي عليه التحية قائلا     
صباح الخير يا ريان بيه    
ابتسم ريان وهو يقترب منه قائلا     
اهلا يا احمد     اخبار اسيا معااك ايه    
ابتسم رغما عنه وقد ارد العودة العمل بجور ريان ليهتف قائلا بحنق    
ريان بيه انا عايز ارجع اكون معااك زي الاول    مش متعود على شغل الحراسة ده    
ربت ريان على كتفه قائلا بثقة    
اسمع يا احمد     آسيا اختي   ومستحيل اثق في حد يحميها وېخاف عليها غيرك     و انا متأكد انك قادر تصون الامانه ومستحيل ټخونها      
تنهد بيأس وهو يبتسم بهدوء    حتى وجد تلك المتعرجفة ظهرت امامه بملابسها الضيقة التي اثارة غضبه   فأستغفر بداخله وهو يشيح ببصره عنها     
اقبلت آسيا على شقيقها وقالت بسعادة      
صباح الخير   
اجابها ريان بهدوء قائلا    
صباح النور     
لينظر إلى احمد قائلا     
متنساش الي اتكلمنا فيه يا احمد    
هز رأسه بالايجاب وهو يصعد إلى السيارة لينطلق السائق بعدها بوجهته إلى الجامعة      
ظلت طوال الطريق منشغلة بمرور السيارة والمارين    
بينما كان احمد يتابعها من مرآة السيارة پغضب وضيق    
ولكن أنتبه إلى جمالها المثير للاهتمام     عيناها الواسعة وبداخلهم حدقيتين من اللون الزيتوني القاتم       رموشها الكثيفة    وملامح وجهها الصغيرة بأنف صغير وفم متكرز بأغراء     
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشيح ببصره عنها مستغفر ربه بداخله    حتى لا يسقط ببئر المعصية       زفر بضيق وهو يعود بذاكرته إلى حبيبته    ابنته الجيران التي ترعرع على حبها وعشقها بات يتملك القلب     ولكن ابيها ذاك الرجل    الذي لا يرأف بحاله    هو سبب ابتعاده عنها حتى الان      
وقفت السيارة امام بوابة الجامعة     فهبطت آسيا وهي تبتسم بسعادة حينما ألتقت بتلك الفتاة لتهتف قائلة    
مي    
ألتفتت لها مي وهي تبتسم ثم صافحتها واتجهت معاها للداخل     
تابع احمد طيفهم حتى غاب عن عيناه     
لينتبه إلى هاتفها الذي اعلن صوت رنينه بداخل السيارة    
جذبه بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه بعدم هبط من السيارة   
بداخل الجامعة     سارت آسيا بجوار مي التي ارتفع صوت ضحكاتها على ما حدث بالامس     وان كلاهما كانوا على وشك الفصل من الجامعة بأكملها 
أستاذة آسيا     
قالها احمد بعدم وصل إليهم    
بينما طالعته پغضب وهي تهتف بضيق      
أيه الي جابك هنا يا بني ادم انت    ازي تدخل الجامعة    وو
لم يعطيها فرصة للحديث أكثر بل جذب يدها ووضع بها هاتفها قائلا      
حضرتك نسيتي موبيلك في العربية    
   وهي تلاحظ عيناه الممزوجة من اللون البني الفاتح واللون العسلي      انتبهت لوسامته ورجولته الطاغية حتى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسحب يدها بهدوء    
انتقل احمد ببصره إلى مي وهو يهتف بثقة وجمود    
انا كلمت عمي منتصر    و ان شاءالله انا والحاج هنيجي نشرب الشاي عندكم     
اتسعت عيناها بذهول وسعادة وهي تردد بفرحة    
بجد هتيجوا النهاردة     بس مصطفى مكلمنيش في الموضوع ده    
ابتسم بهدوء مما زاد وسامته ليهتف قائلا    
هو اساسا ميعرفش لسه    وانتي مش هتقولي حاجة فاهمة    
هزت رأسها بالموافقة    بينما نظر إلى تلك المتعرجفة وهدوئها المفاجئ    حتى قالت مي بسعادة     
ربنا يخليك يا احمد ويفرحك انت و أبله حنان 
ابتسم بخفوت وهو يودعهم ثم رحل
لتهتف مي بفرحة     
انا طايره من الفرحة مش مصدقه خلاص انتي وش السعد يا آسيا    اخيرا هتخطب    
طالعتها آسيا بسخرية وهي تهتف     
الي يشوفك كده يقول انك هتطلعي القمر     
ده احلي من القمر      
قالتها مي بعشق ثم تابعت     
اصلك مش عارفه انا بحب مصطفى قد ايه    ده انا كنت بقول لحنان انها مچنونة علشان تستني احمد كل السنين دي     لحد ما اكتشفت ان الحب اقوي منا بكتير   
حنان مين! 
قالتها آسيا بتساؤل واهتمام   
بينما تنهدت مي بسعادة وقالت    
أبله حنان دي اطيب بنت في الدنيا    وجميلة جدااا وكل المنطقة عارفة انها و احمد بيحبوا بعض من ايام المدرسة
بس ابوها الله يهديه بيتحجج لاحمد على كل حاجه والا كان زمانهم متجوزين      تخيلي لو عريس اتقدم لها    
هي ترفضه من ناحية    واحمد يضربه حتتة علقھ مأكلهاش حمار في مطب
شردت آسيا قليلا ولكنها انتبهت على صوت مي التي هتفت بتوتر     
نهار مش
فايت خلينا ندخل القاعة دكتور مازن وصل
رمقته آسيا پغضب وضيق وهي تدلف بصحبة مي      
كانت نظرات مازن ترافقها ما بين الحين والآخر    
منها الاعجاب ومنها الڠضب من تعرجفها و غرورها الدائم
توغلت يده بخصلات شعرها الاسود وهو يراقب ملامح
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 51 صفحات