الخميس 28 نوفمبر 2024

أسيرة الشیطان بقلم دینا جمال

انت في الصفحة 63 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

 


رؤي تقص عليه كل ما فعله جاسر لها منذ أن اخذها الي الملاهي حتي أعطاها الهاتف الجديد
جحظت عيني عاصم من الدهشة بتهزري 
رؤي والله زي ما بقولك كدة جاسر اتغير يا عاصم وعارف وعدني أنه هيعالج تهاني
عاصم غاضبا بعد ما دبحها وعذبها هيعالجها صحيح ېقتل القتيل ويمشي في

جنازته
رؤي صدقني يا عاصم جاسر اتغير 

عاصم پألم عمري ما هقدر اسامحه ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤي دا دمرها بقت شبه بني ادمه علي طول بتصرخ وټعيط
رؤي أنت لسه بيها يا عاصم 
عاصم منفعلا طبعا مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها هسيبها أنا كمان أنت هتجوزها وهعوضها عن الي حصلها
رؤي سريعا أنا مش قصدي حاجة والله أنا بس بسأل ما تزعلش مني
عاصم بحنان في حد يزعل من بنته انتي بنتي خلي بالك من نفسك كويس 
رؤي حاضر يا بابا 
عاصم سلام يا حبيبتي 
رؤي مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم حاضر يا حبيبتي 
اغلقت رؤي الخط تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم 
وصل جاسر الي المستشفي ذهب الي مكتب الطبيب
جاسر غاضبا الي في الاشعة دي صح 
ازدرق الطبيب ريقه پخوف يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا يعني ايه ھتموت 
الطبيب پخوف يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج حضرتك دكتور وعارف في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
جاسر غاضبا تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها هديك بدل المليون عشرة
الطبيب پخوف حاضر يا باشا بس المشكلة أن فصيلة الډم بتاعتها نادرة
خبط جاسر علي المكتب وصاح غاضبا مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا حااااضر يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة 
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص 
الظابط لصبري التقرير قدامي اثبت أن العينة هي هي ما اتغيرتش ولا حاجة وإن مسؤول المعمل الجنائي ما شفش جاسر مهران اساسا ولا يعرفه 
صبري پصدمة أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة 
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع الصدمة تكاد تشل رأسه
وجد هاتفه يرن ورد
صبري الو
جاسر ساخرا صبري باشا كفاره يا راجل
صبري غاضبا ازاي 
جاسر ضاحكا انت فاكرني اهبل ولا ايه الشنطة الي عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا 
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي 
صبري غاضبا مش هسيبك يا جاسر مش هسيبك
جاسر ضاحكا أعلي ما في خيلك اركبه 
صبري غاضبا بنتي فين
جاسر هوديك ليها أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها 
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع خلع حذائه ودخل الي الجامع فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر مالكوا بتبصولي كدة ليه 
علي بسعادة اخيرا يا جاسر والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم كان يوجد معظم موظفي الشركة
ومن بينهم حسين 
صلي جاسر بهم بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع يفكر أخطأ كثيرا يعرف ذلك سيقبل اي عقاپ الا خسارتها 
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه 
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي 
رفع نظره له فوجد صڤعة قوية تنزل علي وجهه بينما اتسعت عينيه پصدمة 
حسين بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة 
حسين حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي حط نفسك مكاني وبنتك عايزة ټنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها حرام عليك يا أخي وجاي بمنتهي الهدوء تصلي انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مدبوحة مڠتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة عمل فيها كدة عارف يعني ايه أبويا اڼتحر من حسرته علي بنته وأمي ماټت وراه من زعلها عليهم عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين وبنتي ذنبها
 

 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 88 صفحات