أسيرة الشیطان بقلم دینا جمال
شك أن ربنا غفور رحيم
رؤي سريعا
لاء طبعا
جاسر بحنان خلاص استغفري ربنا ثم اكمل بحزم بس لو فكرتي تعملي العملة المهببة دي تاني هنفخك
هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء
جاسر يلا بقي عشان نصلي تاني
رؤي مبتسمة حاضر
وقف امامها وصليا ركعتين وبعد انتهاء الصلاة الټفت جاسر إليها ووضع يده على رأسها وقرأ دعاء الازواج
جاسر بحنان بتثقي فيا
علي صعيد آخر
صعد فتحي الي غرفة والدته فها قد مر يومين دون أن تأكل لقمة واحدة تحبس نفسها في غرفتها لا تريد أن
تتحدث فتح باب غرفتها بهدوء فوجدها جالسة على سجادة الصلاة تدعو له
فتحي بحزن اما
سعدية بجفاء ايه الي جابك اهنه
هبط على الأرض بجوارها يدها لقيبلها فنزعت يدها من يده پعنف
نزعت سعدية يدها پعنف إني مش أمك فتحي ولدي ماټ
فتحي سريعا لاء يا اما احب علي يدك أحب علي رجلك أنا عملت اكدة عشانكوا عشان اعرف اجوز اخواتي عشان ما ينقصكمش حاجة
سعدية بجفاء عايزني اسامحك
فتحي سريعا أيوة يا اما أنا معنديش في الدنيا غيرك
سعدية سيب الراجل دا وتبطل الشغلانة دي
سعدية أرض ابوك الي سيابها للعمال يسرقوها أرض ابوك الي خدناها من بوق اعمامك بعد طلوع الروح
فتحي بس يا اما........
سعدية مقاطعة بصرامة دا الي عندي يا واد بطني يا تسيب الشغل مع الراجل دا يا لا تبقي إبني ولا اعرفك
فتحي بطاعة حاضر يا اما
وضع رأسه علي قدم والدته وتمدد بجسده على الارض
سعدية لساتك ما اعترتش فيها يا ولدي
هزت فتحي رأسه نفيا لع قلبت عليها الدنيا هتجنن عليها يا اما ما اكنتش اعرف اني عحبها قوي اكدة
سعدية إن شاء الله ربنا هيمعجك بيها عن قريب
فتحي يا رب يا اما يا رب
في مكان آخر في فيلا صبري المنعزلة
كان صبري جالسا في مكتبه ومعه سيد حينما دخلت شاهندا الي مكتبه غاضبة
صبري بضيق بعدين يا شاهندا
شاهندا لاء دلوقتي
صبري غاضبا شاهندا اطلعي برة
شاهندا صاړخة أنا فعلا هطلع برة بس برة المكان دا كله
خرجت شاهندا بخطئ سريعة ناحية باب الفيلا حاولت فتح الباب ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة الباب موصد بدأت مقبض الباب پعنف
صبري ما تحاوليش يا شاهندا
صبري ببرود عشان تروحي لفتحي مش مستواكي يا شاهندا انتي احسن من كدة بكتير
قولي أنا أحسن في ايه أنا ما اعرفتش يعني ايه حنان الأم غير عنده ما اعرفتش يعني ايه تبقي بني آدم صافي غير لما عشت مع والدته نا ضحكتش من قلبي بجد غير عندهم يا بابي رجعني ليهم أنا مش عايزة فلوس أنا عايزة ابقي بني آدمه كتير عليا
صبري بجمود أنا ما حرمتكيش من حاجة وتبقي غبية لو عايزة تسيبي كل الفلوس والعز الي انتي عايشة فيه عشان تروحي هناك تحلبي الجاموسة وأنا بنتي مش غبية مش هسمحلك تعملي كدة يا شاهندا حتي لو حبستك زي الكلبة طالما اټجننتي يبقي تتعملي زي المجانين اعقلي كدة عشان ما اقلبش عليكي
تركها وعاد إلى مكتبه فاڼهارت أرضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي
شاهندا في نفسها يا رب يارب ساعدني يا رب
صعدت الى غرفتها وتؤضاءت كما عملتها سعدية ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو له حالها
في الأسفل
صبري غاضبا يعني ايه مالوش نقطة ضعف مش هعرف ارجع فلوسي ما تفتح معايا شوية يا سيد
سيد يا باشا أعمل ايه طيب جاسر مهران ازكي مما تتخيل ما فيش ثغرة في شغله ينفع نستغلها
صبري غاضبا ومراته والزفتة اخته اخطڤ حد منهم
سيد اخطڤ مين يا باشا جاسر ما بيخرجش واحدة فيهم غير معاه ومستحيل أعرف اخطفهم من البيت دا حاطط فرقة حراسة بتقتل الأول وبعد كدة تفكر تسألك أنت مين
صبري غاضبا يعني ايه
سيد يعني صبرك عليا يا صبري باشا
رؤي رؤي اصحي يا حبيبتي الفجر بيأذن
رؤي بضيق وهي نائمة بس بقي يا ماما عايزة أنام
جاسر بحنان يا حبيبتي قومي أنا مش ماما أنا جاسر
فتحت عينيها سريعا فقابلت ابتسامته الحنونة
جاسر مبتسما صباحية مباركة يا حبيبتي
اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها
جاسر بحب جميلة انتي بحيث يخجل لساني عن وصف جمالك جميلة انتي بحيث يخجل القمر من القمر امامك جميلة انتي بروحك وقلبك ووجدانك جميلة أنتي كأن الجمال خلق ليكون عنوانك
اتسعت ابتسامتها