السبت 30 نوفمبر 2024

ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

دى كانت قاعدة فى بيتها معززة مكرمة 
نظر إليه بحزن وقال فعلا قاعدة فى بيتها مش بيت أبوها 
إستدار ليكمل طريقة ولكن ناداه إحسان بلهفة وقال 
لو سمحت ياعمى 
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش 
نظر إليه بقوة وأكمل بعد أن رأى نظرات الإستنكار من عينيه 
أيوة أنا لقيت نفسى بميل ليها خفت تسيطر عليا وأحبها لأن للأسف طول عمرى عارف إن الحب ضعف مهما كان الشخص قوى مع كل الناس فبيبقى مع اللى بيحبه شخص تانى 
نكس والده رأسه بأسى لأنه يعرف منزيقصد إحسان بهذا الكلام خفت عليها ومنها 
إستطرد وكأنه يكلم نفسه وقال بصوت خاڤت خفت عليها منى خفت أطلع قهر السنين من أمى فيها وخفت منها خفت منها تسيطر على مشاعرى وأبقى نسخة تانية من بابا 
هربت وسيبتها تواجه الكل لوحدها نظر إليه بقوة وأكمل بس هى طلعت قوية جدا تعرف حضرتك ليه لأنها إستحملت إنها تتوجع على أنها توجعكم إنتم تقدر تقولى كنت هتعمل إيه لما ترجعلك متطلقة بعد أسبوعين ولا حتى شهرين جواز هى بقه خاڤت عليكم وقررت تعيش ۏجعها لوحدها على إنها تشوفوا فى عنيكم وقررت تستفيد من الۏجع ده وتخليه إنجاز يبقى
هى غلطت فى إيه يمكن غلطها الوحيد هو هو نفس غلطك 
نظر إليه عبد القادر وقال إزاى بقه 
أجابه إحسان بقوة أيوه حضرتك مبينتش لها حبك ليها
وهى مبينتش ليك خۏفها عليك يبقى إنتوا الاتنين نفس الغلط ولا لا 
وعلى فكرة أنا رجعت لأنى مقدرتش أبعد أكتر من كده 
رجعت وأنا مستعد أبوس إيديها ورجليها بس تسامحنى ووالله أنا ندمان على السنتين اللى فاتوا وأنا بعيد عنها وغير كده كل اللى حصل ده بسببى أنا فياريت زعلك وعقابك يبقى ليا أنا مش ليها خاالص لأنى خلاص مش هسمح لحد إنه يأذيها ولو بكلمه حتى لو كان حضرتك 
نظر له عبد القادر وهو لا يعرف بماذا يجيبه ولكن كبرياؤه وغضبه من إبنته الحبيبة جعله يقول 
أهى عندك إعمل معاها اللى إنت عايزه بعيد عنى 
ذهبت إليه أسمهان پبكاء وترجى وقالت 
أرجوك يابابا والله أنا مكان قصدى حاجة أرجوك متمشيش وإنت زعلان منى 
نظر إليها بحزن على حالها وڠضب مما فعلت وقال 
سيبيبنى يا أسمهان سيبينى أمشى وخليكى فى حياتك اللى إخترتيها إنتى خبيتى علينا كل اللى حصلك خلاص كملى بقه من غيرنا 
خرج من الباب وقعت أسمهان على الأرض تبكى نزل لها آحسان وأخذها بين أحضانه وهو يقول 
هيسامحك صدقينى وأناومش هسكت غير لما يسامحك ويرجعك تانى زى ماكنت أنا السبب فى كل اللى حصل برده هكون أنا السبب فى رجوعك ليه تانى 
أما هى فاستكانت وشعرت بالأمان يتغلل داخل روحها 
لم يلاحظوا أن عبد الرحمن ونورين قد هبطوا للأسفل لكى لا يتركوا عبد القادر يمشى وهو بهذه الحالة 
جاء الصباح يحمل للبعض الأمل وللبعض الألم ولعل الله يبدل الأقدار والقلوب 
كانت أسمهان مازالت فى مكانها لم تتحرك أتت إليها رواء ونادر فهم منذ أن عادوا من شهر عسلهم من أجلها وهى لم تستطع أن تقابلهم بسبب العمل والتى رفضت بشدة أن يأخذه نادر وطلبت منه أن يكمل أجازته حتى لو كانت بالمنزل 
كانت رواء تجلس بجوار أسمهان ونورين والتى قصت عليها كل شئ لم تعلم رواء كيف تواسى أسمهان أما نادر بعد أن إستمع إليهم قررأن يتكلم مع إحسان وأن يعرف نواياه إتجاه أسمهان فهى بمثابة أخته قبل أن ينزل الى الأسفل قال لأسمهان بصى يا أسمهان كده كده إن شاء الله باباكى هيسامحك لما يقعد مع نفسه كده صدقينى مش هيقدر يبعدك عنه بس لازم تعرفى مين اللى راحله وقاله الكلام ده 
هزت أسمهان رأسها بيأس وقالت 
معرفش والله ما أعرف ودماغى واقف من كتر التفكير 
أشفق عليها وقال طب خلاص إهدى ومتقلقيش على الشغل أنا هنزل أشوف دكتور إحسان وهروح معاه أنا وخليكى إنتى مرتاحه 
أومأت رأسها موافقة على كلامه وجه نادر كلامه لرواء وقال 
وإنتى يارورو خليكى معاها ولما هخلص هبقى أعدى عليكى أخدك ماشى 
ردت عليه بالموافقة وذهبت معه الى الباب حيث قال لها بصوت منخفض 
خليكى معاها وحاولى تهونى عليها كده ممكن يحصلها حاجه وياريت تعرفى نكرة باباها عشان عايز أكلمه بس من غير ماتاخد بالها فاهمانى 
إبتسمت له بهدوء وهى تومئ برأسها وتقول 
حاضر متخافش ياحبيبى مش هخليها تعرف يلا وخلى بالك من نفسك 
إحسان فى موضوع 
خرج إحسان لكى يذهب إلى عمله فوجد هذا الشخص أمامه فهو لا يعرفه عرفه به عبد الرحمن 
صافحه إحسان بتحفز وهو يقول أهلا بحضرتك خير 
إبتسم نادر وقال أظن حضرتك رايح المستشفى وأنا كمان رايح لأنى هكون هناك بدل أسمهان فياريت نتكلم فى الطريق مع بعض ممكن 
تكلم إحسان بغيرة ظاهرة للجميع وقال 
وإنت بقه تعرف أسمهان لدرجة تناديلها بإسمها كده عادى 
ضحك نادر وعلم لحظتها أن إحسان بالفعل يعشق أسمهان وبشدة فقال وهو يضحك ويرفع يده اليسرى لأعلى 
على فكرة أنا عريس جديد وأسمهان هى اللى أقنعت عروستى بالجواز كانت عايزه تهرب رغم إنى عارف إنها بتحبنى وأنا الصراحه بموووت فيها إيه هديت 
إبتسم إحسان بهدوء وقال 
اه واتفضل بقه عشان نلحق وقتنا 
ركب إحسان السيارة مع نادر سأله نادر مباشرة 
ممكن يادكتور أعرف إنت ناوى على إيه من ناحية أسمهان 
نظر إليه إحسان وقال يعنى إيه 
أجابه نادر وقال بص يادكتور أسمهان دى بعتبرها أختى رغم إنى معرفهاش من زمان بس فعلا بحس إنها مسئوله منى وأنا شفتها وهى مچروحة من اللى إنت عملته فطبعا لازم أعرف إنت دلوقت رجعت ناوى بقه على إيه 
زفر إحسان بشدة وقال 
الألم اللى هى شافته ناوى أخلف منها طفل واتنين وتلاته وأعوضها عن اللى راح ناوى مبعدش عنها أبدا ولو رحت أى مكان هتبقى هى قبل منى لأنى مقدرش أعيش من غيرها 
إبتسم نادر وقال 
وأنا هساعدك لأنى حسيت من نبرة صوتك قد إيه إنت بتحبها وصراحة هى تستاهل إنك تحارب علشانها بس لازم ترجع علاقتها تانى بباباها لأن أسمهان بتعشق عيلتها جدااااا 
أومأ إحسان وقال طبعا د أول أولوياتى إن شاء الله 
قال نادر بجدية طب دلوقت بقه تقدر تقولى مين اللى راح لوالد أسمهان 
شرد إحسان وقال مفيش غيره هو أكيد اللى عملها 
نظر إليه نادر وقال بإستفسار قصدك مين
أجابه وقال حمزة الكلب 
شهق نادر وقال قصدك رجل الأعمال المعروف حمزة عبيد 
قال له إحسان أيوه هو هو إنت تعرفه 
نادر وهو يكز على أسنانه الا أعرفه ثم إستطرد وأكمل 
كان بيضايق أسمهان دايما وكل شوية يقول إن فيه حاجة مش مظبوطة فى العقود عشان تروحله كل شوية بس هى رفضت تروح لأنها مكنتش بترتاحله فكنت بروح أنا وكنت دايما ألاقى إن الحاجة اللى عايزها هايفه وساعات متبقاش موجودة حسيت ساعتها إنه بيطلب كده عشان يشوفها ويقرب منها خاصة انها كانت بترفض معاه أى لقاء خارج نطاق الشغل اللى بينهم ومن يومها وأنا اللى بروح أى شغل يخصه 
أومأ إحسان وقال 
يبقى هو حاططها فى دماغه من زماان ماشى ياحمزه الكلب إن موريتك مبقاش أنا إحسان 
وصلوا للمشفى وجدوا الجميع قد أتوا ومعهم مترجم آخر بعثه نادر للفندق لكى يأتى مع الفريق الطبى الآخر 
كان يوجد لديهم عملية واحدة فقط 
كان إحسان وكأنه يجلس على جمر من ڼار فهو يود الإنتهاء من العملية حتى يذهب لذلك السمج ولكنه قررأن يفصل لأن بين يديه حياة مريض وبالفعل بعد فترة من الوقت أنهى آحسان والفريق الذى معه العمليه وذهب لكى يغير ملابسه وذهب إتجاه نادر وقال له 
تعالى معايا ورينى مقر شركته فين 
وقف نادر وقال ملوش لازمه لانه جه من شوية هنا ولما لقانى كان عايز يموتنى وسألنى عن أسمهان وقولتله أنا
جيت من أجازتى وهستلم مكانها مشى ومتكلمش 
ذهب إحسان من أمامه ولم يتكلم واتجه الى غرفة ذلك السمج حمزه كاد أن يطرق الباب ولكنه سمع صوتا بالداخل معه يقول 
ياشيخ اتقى الله انت للدرجة دى خلاص غرورك عماك مش عارف انه مينفعش انك تتقدم لواحده وهى حتى مخطوبة مش متجوزه لا وكمان حراااام لكن انت بقه رايح تتقدم لواحده متجوزه إنت إيه للدرجه دى مفكر إن لازم كل حاجه تبقى تحت أمرك وتحت طوعك 
ضړب حمزه على المكتب وقال بصوت هااادر 
باااااسل احترم نفسك ومش عشان إنت صاحبى هفوتلك كلامك ده 
إبتسم باسل بسخرية وقال 
لا وعلى إيه أنا لو عليا مش عايز أعرف حد زيك كل حاجه عنده مباحه حتى الحړام خلاص ياصاحبى مش هكلمك تانى فى أى حاجه وكل اللى بينى وبينك جوازى من أختك اللى هى نفسها مش راضية عن تصرفاتك دى 
خرج من المكتب بسرعه شديده حتى أنه كاد أن يوقع إحسان من سرعته دخل إحسان له وقال 
تصدق أنا كنت متوقع بنسبه 80 إنه إنت بس برده سيبت ال 20 دول قلت يمكن يكون عندك نخوة ومتعملش حاجه زى دى بس إييه إنت إيييييه يا أخى 
قال بصوت عالى إنت لاعندك نخوه ولا عندك دين وبا عندك حتى أخلاق تصدق بقه إنت راجل على ماتفرج 
هدر حمزه پغضب وقال 
بقولك إيه ماتحترم نفسك وكمان إنت فاكر نفسك مين لو أبوك لوا متقاعد فأنا كل لواءات البلد الموجودين بإشاره من صباعى الصغير يقلبوا حياتك وحياة أبوك ولو على أسمهان فأنا بسهوله أقدر أطلقها منك أصله مش حمزه عبيد اللى واحد زيك يغلبه 
إبتسم إحسان بتهكم وقال بهدوء ماقبل العاصفه 
لا والله وهتقدر تطلقها منى إزاى بقه هتنتحل شخصيتى ولا هتموتنى وتخليها أرمله عشان تتجوزها 
أكمل بإشمئزاز إنت عارف لو إنت آخر راجل فى الدنيا دى كلها أسمهان مش هتبصلك عارف ليه لأنها حاجه نضيفه قوى وإنت واحد قذر وژبالة 
صاح بصوت هادر وقال وهو يباغته بضړبة فى وجهه بقبضته 
أسمهان مرااااتى أناااا هتبقى أم أولادى أنااااا انت فاااهم!!!
كان يقول كل جمله وهو يكيل له الضربات فأما حمزه فقد باغته مافعله إحسان فلم يستطع الرد عليه 
ڼزفت أنف حمزه بشدة فإحسان كان يضع فى ضړبته كل آلام السنين التى مرت على قلب حبيبته فكان وكأنه ينفث عما به وبها من خلال ضربه لحمزه ظل يضرب به حتى أصبح وجهه ملئ بالكدمات وإحسان يهدر به ويقول 
هتدفع تمن كل دمعه نزلت من عينيها بسبب عدم رجولتك ياقذر 
رجع باسل لأنه قد نسى مفاتيح سيارته دخل الى المكتب فوجد آحسان وهو يضرب حمزه بهذا الشكل 
أخرج حمزه من براثن إحسان بصعوبه وقال له 
خلاص يادكتور فيه إيه ھيموت فى إيدك 
نظر إليه حمزه بضعف وقال 
إطلب البوليس بسرعه انا
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات