ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه
دى كانت قاعدة فى بيتها معززة مكرمة
نظر إليه بحزن وقال فعلا قاعدة فى بيتها مش بيت أبوها
إستدار ليكمل طريقة ولكن ناداه إحسان بلهفة وقال
لو سمحت ياعمى
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش
أيوة أنا لقيت نفسى بميل ليها خفت تسيطر عليا وأحبها لأن للأسف طول عمرى عارف إن الحب ضعف مهما كان الشخص قوى مع كل الناس فبيبقى مع اللى بيحبه شخص تانى
نكس والده رأسه بأسى لأنه يعرف منزيقصد إحسان بهذا الكلام خفت عليها ومنها
إستطرد وكأنه يكلم نفسه وقال بصوت خاڤت خفت عليها منى خفت أطلع قهر السنين من أمى فيها وخفت منها خفت منها تسيطر على مشاعرى وأبقى نسخة تانية من بابا
نظر إليه عبد القادر وقال إزاى بقه
أجابه إحسان بقوة أيوه حضرتك مبينتش لها حبك ليها
وهى مبينتش ليك خۏفها عليك يبقى إنتوا الاتنين نفس الغلط ولا لا
وعلى فكرة أنا رجعت لأنى مقدرتش أبعد أكتر من كده
رجعت وأنا مستعد أبوس إيديها ورجليها بس تسامحنى ووالله أنا ندمان على السنتين اللى فاتوا وأنا بعيد عنها وغير كده كل اللى حصل ده بسببى أنا فياريت زعلك وعقابك يبقى ليا أنا مش ليها خاالص لأنى خلاص مش هسمح لحد إنه يأذيها ولو بكلمه حتى لو كان حضرتك
أهى عندك إعمل معاها اللى إنت عايزه بعيد عنى
ذهبت إليه أسمهان پبكاء وترجى وقالت
أرجوك يابابا والله أنا مكان قصدى حاجة أرجوك متمشيش وإنت زعلان منى
نظر إليها بحزن على حالها وڠضب مما فعلت وقال
خرج من الباب وقعت أسمهان على الأرض تبكى نزل لها آحسان وأخذها بين أحضانه وهو يقول
هيسامحك صدقينى وأناومش هسكت غير لما يسامحك ويرجعك تانى زى ماكنت أنا السبب فى كل اللى حصل برده هكون أنا السبب فى رجوعك ليه تانى
لم يلاحظوا أن عبد الرحمن ونورين قد هبطوا للأسفل لكى لا يتركوا عبد القادر يمشى وهو بهذه الحالة
جاء الصباح يحمل للبعض الأمل وللبعض الألم ولعل الله يبدل الأقدار والقلوب
كانت أسمهان مازالت فى مكانها لم تتحرك أتت إليها رواء ونادر فهم منذ أن عادوا من شهر عسلهم من أجلها وهى لم تستطع أن تقابلهم بسبب العمل والتى رفضت بشدة أن يأخذه نادر وطلبت منه أن يكمل أجازته حتى لو كانت بالمنزل
كانت رواء تجلس بجوار أسمهان ونورين والتى قصت عليها كل شئ لم تعلم رواء كيف تواسى أسمهان أما نادر بعد أن إستمع إليهم قررأن يتكلم مع إحسان وأن يعرف نواياه إتجاه أسمهان فهى بمثابة أخته قبل أن ينزل الى الأسفل قال لأسمهان بصى يا أسمهان كده كده إن شاء الله باباكى هيسامحك لما يقعد مع نفسه كده صدقينى مش هيقدر يبعدك عنه بس لازم تعرفى مين اللى راحله وقاله الكلام ده
هزت أسمهان رأسها بيأس وقالت
معرفش والله ما أعرف ودماغى واقف من كتر التفكير
أشفق عليها وقال طب خلاص إهدى ومتقلقيش على الشغل أنا هنزل أشوف دكتور إحسان وهروح معاه أنا وخليكى إنتى مرتاحه
أومأت رأسها موافقة على كلامه وجه نادر كلامه لرواء وقال
وإنتى يارورو خليكى معاها ولما هخلص هبقى أعدى عليكى أخدك ماشى
ردت عليه بالموافقة وذهبت معه الى الباب حيث قال لها بصوت منخفض
خليكى معاها وحاولى تهونى عليها كده ممكن يحصلها حاجه وياريت تعرفى نكرة باباها عشان عايز أكلمه بس من غير ماتاخد بالها فاهمانى
إبتسمت له بهدوء وهى تومئ برأسها وتقول
حاضر متخافش ياحبيبى مش هخليها تعرف يلا وخلى بالك من نفسك
إحسان فى موضوع
خرج إحسان لكى يذهب إلى عمله فوجد هذا الشخص أمامه فهو لا يعرفه عرفه به عبد الرحمن
صافحه إحسان بتحفز وهو يقول أهلا بحضرتك خير
إبتسم نادر وقال أظن حضرتك رايح المستشفى وأنا كمان رايح لأنى هكون هناك بدل أسمهان فياريت نتكلم فى الطريق مع بعض ممكن
تكلم إحسان بغيرة ظاهرة للجميع وقال
وإنت بقه تعرف أسمهان لدرجة تناديلها بإسمها كده عادى
ضحك نادر وعلم لحظتها أن إحسان بالفعل يعشق أسمهان وبشدة فقال وهو يضحك ويرفع يده اليسرى لأعلى
على فكرة أنا عريس جديد وأسمهان هى اللى أقنعت عروستى بالجواز كانت عايزه تهرب رغم إنى عارف إنها بتحبنى وأنا الصراحه بموووت فيها إيه هديت
إبتسم إحسان بهدوء وقال
اه واتفضل بقه عشان نلحق وقتنا
ركب إحسان السيارة مع نادر سأله نادر مباشرة
ممكن يادكتور أعرف إنت ناوى على إيه من ناحية أسمهان
نظر إليه إحسان وقال يعنى إيه
أجابه نادر وقال بص يادكتور أسمهان دى بعتبرها أختى رغم إنى معرفهاش من زمان بس فعلا بحس إنها مسئوله منى وأنا شفتها وهى مچروحة من اللى إنت عملته فطبعا لازم أعرف إنت دلوقت رجعت ناوى بقه على إيه
زفر إحسان بشدة وقال
الألم اللى هى شافته ناوى أخلف منها طفل واتنين وتلاته وأعوضها عن اللى راح ناوى مبعدش عنها أبدا ولو رحت أى مكان هتبقى هى قبل منى لأنى مقدرش أعيش من غيرها
إبتسم نادر وقال
وأنا هساعدك لأنى حسيت من نبرة صوتك قد إيه إنت بتحبها وصراحة هى تستاهل إنك تحارب علشانها بس لازم ترجع علاقتها تانى بباباها لأن أسمهان بتعشق عيلتها جدااااا
أومأ إحسان وقال طبعا د أول أولوياتى إن شاء الله
قال نادر بجدية طب دلوقت بقه تقدر تقولى مين اللى راح لوالد أسمهان
شرد إحسان وقال مفيش غيره هو أكيد اللى عملها
نظر إليه نادر وقال بإستفسار قصدك مين
أجابه وقال حمزة الكلب
شهق نادر وقال قصدك رجل الأعمال المعروف حمزة عبيد
قال له إحسان أيوه هو هو إنت تعرفه
نادر وهو يكز على أسنانه الا أعرفه ثم إستطرد وأكمل
كان بيضايق أسمهان دايما وكل شوية يقول إن فيه حاجة مش مظبوطة فى العقود عشان تروحله كل شوية بس هى رفضت تروح لأنها مكنتش بترتاحله فكنت بروح أنا وكنت دايما ألاقى إن الحاجة اللى عايزها هايفه وساعات متبقاش موجودة حسيت ساعتها إنه بيطلب كده عشان يشوفها ويقرب منها خاصة انها كانت بترفض معاه أى لقاء خارج نطاق الشغل اللى بينهم ومن يومها وأنا اللى بروح أى شغل يخصه
أومأ إحسان وقال
يبقى هو حاططها فى دماغه من زماان ماشى ياحمزه الكلب إن موريتك مبقاش أنا إحسان
وصلوا للمشفى وجدوا الجميع قد أتوا ومعهم مترجم آخر بعثه نادر للفندق لكى يأتى مع الفريق الطبى الآخر
كان يوجد لديهم عملية واحدة فقط
كان إحسان وكأنه يجلس على جمر من ڼار فهو يود الإنتهاء من العملية حتى يذهب لذلك السمج ولكنه قررأن يفصل لأن بين يديه حياة مريض وبالفعل بعد فترة من الوقت أنهى آحسان والفريق الذى معه العمليه وذهب لكى يغير ملابسه وذهب إتجاه نادر وقال له
تعالى معايا ورينى مقر شركته فين
وقف نادر وقال ملوش لازمه لانه جه من شوية هنا ولما لقانى كان عايز يموتنى وسألنى عن أسمهان وقولتله أنا
جيت من أجازتى وهستلم مكانها مشى ومتكلمش
ذهب إحسان من أمامه ولم يتكلم واتجه الى غرفة ذلك السمج حمزه كاد أن يطرق الباب ولكنه سمع صوتا بالداخل معه يقول
ياشيخ اتقى الله انت للدرجة دى خلاص غرورك عماك مش عارف انه مينفعش انك تتقدم لواحده وهى حتى مخطوبة مش متجوزه لا وكمان حراااام لكن انت بقه رايح تتقدم لواحده متجوزه إنت إيه للدرجه دى مفكر إن لازم كل حاجه تبقى تحت أمرك وتحت طوعك
ضړب حمزه على المكتب وقال بصوت هااادر
باااااسل احترم نفسك ومش عشان إنت صاحبى هفوتلك كلامك ده
إبتسم باسل بسخرية وقال
لا وعلى إيه أنا لو عليا مش عايز أعرف حد زيك كل حاجه عنده مباحه حتى الحړام خلاص ياصاحبى مش هكلمك تانى فى أى حاجه وكل اللى بينى وبينك جوازى من أختك اللى هى نفسها مش راضية عن تصرفاتك دى
خرج من المكتب بسرعه شديده حتى أنه كاد أن يوقع إحسان من سرعته دخل إحسان له وقال
تصدق أنا كنت متوقع بنسبه 80 إنه إنت بس برده سيبت ال 20 دول قلت يمكن يكون عندك نخوة ومتعملش حاجه زى دى بس إييه إنت إيييييه يا أخى
قال بصوت عالى إنت لاعندك نخوه ولا عندك دين وبا عندك حتى أخلاق تصدق بقه إنت راجل على ماتفرج
هدر حمزه پغضب وقال
بقولك إيه ماتحترم نفسك وكمان إنت فاكر نفسك مين لو أبوك لوا متقاعد فأنا كل لواءات البلد الموجودين بإشاره من صباعى الصغير يقلبوا حياتك وحياة أبوك ولو على أسمهان فأنا بسهوله أقدر أطلقها منك أصله مش حمزه عبيد اللى واحد زيك يغلبه
إبتسم إحسان بتهكم وقال بهدوء ماقبل العاصفه
لا والله وهتقدر تطلقها منى إزاى بقه هتنتحل شخصيتى ولا هتموتنى وتخليها أرمله عشان تتجوزها
أكمل بإشمئزاز إنت عارف لو إنت آخر راجل فى الدنيا دى كلها أسمهان مش هتبصلك عارف ليه لأنها حاجه نضيفه قوى وإنت واحد قذر وژبالة
صاح بصوت هادر وقال وهو يباغته بضړبة فى وجهه بقبضته
أسمهان مرااااتى أناااا هتبقى أم أولادى أنااااا انت فاااهم!!!
كان يقول كل جمله وهو يكيل له الضربات فأما حمزه فقد باغته مافعله إحسان فلم يستطع الرد عليه
ڼزفت أنف حمزه بشدة فإحسان كان يضع فى ضړبته كل آلام السنين التى مرت على قلب حبيبته فكان وكأنه ينفث عما به وبها من خلال ضربه لحمزه ظل يضرب به حتى أصبح وجهه ملئ بالكدمات وإحسان يهدر به ويقول
هتدفع تمن كل دمعه نزلت من عينيها بسبب عدم رجولتك ياقذر
رجع باسل لأنه قد نسى مفاتيح سيارته دخل الى المكتب فوجد آحسان وهو يضرب حمزه بهذا الشكل
أخرج حمزه من براثن إحسان بصعوبه وقال له
خلاص يادكتور فيه إيه ھيموت فى إيدك
نظر إليه حمزه بضعف وقال
إطلب البوليس بسرعه انا