دائرة العشق لياسمين رجب
هو يحتضنها بحب قائلا بسعادة مقدرش اكبر عليكي يا ست الكل
اتبتسمت السيدة بخفوت قائلة ربنا يعز مقدارك يا ابني ده القصر نور بيك
وهو يمسك ياقته بفخر طبعا طبعا يا دادة
رمقه ريان بسخرية وتابع أفطاره إلى أن رفع بصره قليلا حتى سقط بصره عليها وهي تهبط الدرج ومعها ابنته
بينما كانت هي منشغلة بالصغيرة التي تهللت أسريرها بعدم رأت عماد لتهتف بنبرة تكاد تكون مفهومة ماد ماد
رفع عماد عينيه حتى تلاقت بصاحبة الرماديتين التي خفضت بصرها بضيق حينما لاحظت تفحصه لها
وهو يتناول الصغيرة وعينيه لم تفارقها للحظات بل ظل يتابعها بصمت إلى ان شعرت سلين بالاستياء من شروده حتى انقضت عليه بأظافرها التي توغلت بيده لېصرخ الاخر من فعلتها وهو يطالعها بغيظ قائلا مالك يا مچنونة
ليبتسم عماد بعدم فهم من افعالها
نهض ريان من مجلسه بهدوء حتى وقف خلف عماد قائلا
سيبني مع سلين شويا يا ريان قالها عماد وهو منشغل بالصغيرة
بينما همت يارا بالانصراف حتى تعد أفطار الصغيرة بعدم لاحظت انشغالها بهذا الغريب
لتخطوا اول خطواتها دون ان تنتبه للقهوة المسكوبة اسفل قدمها
هتفت بتوتر وضيق انا اسفه لتركض بعدها إلى غرفتها بالطابق الثاني
حتى حمحم عماد بهدوء حصل خير يا ريان البنت ملهاش ذنب
رفع ريان نظره إليه پغضب وكأنه يريد اخباره بأن الامر لا يعنيه
دلفت إلى غرفتها وهي تضع يدها على صدرها حتى تمنع قلبها من الخفقان بتلك القوة وكأن قلبها اعلن التمرد عليها لتغمض عينيها بتوتر حتى لاحت ذكري ما حدث قبل قليلا وهي تتذكر عينيه التي لم تستطيع تحديد لونهم
بألمانيا بأحد المساجد الكبيرة
اغمض عينيه حتى هبطت تلك الدمعة المريرة ليشعر بتلك اليد الدافئة التي ربتت فوق كتفه بحنان
ليجلس الرجل امامه و اردف قائلا انت عربي مش كده
نظر له مطولا حتى تبسم الرجل بهدوء وتابع ملامحك شرقية وبتقول انك مصري
لم يتفوه بكلمة واحدة بل صمت وتعب الدنيا بداخله ليتنهد الرجل بهدوء وتابع حديثه اصبر وسيستجيب ويغفر
تقصد ايه قالها حسن بتساؤل وعدم فهم
بينما تجولت انظار الرجل بالمسجد وقال قليل لم يجي حد المسجد علشان كده هو فاضي بس اي حد بيدخله بيكون تعبان وتايه خاېف من عقاپ ربنا
ابتلع حسن ريقه وخفض بصره بندم
ليتابع الرجل وهو يحتضن يده بس بعض الناس مش عارفه ان رحمة ربنا وسعت
كل شيء وان مهما اخطأت ولجائت لربنا بقلب خاشغ نادم اكيد هيغفرلك
بس معايا انا مستحيل يسامحني قالها الاخر بضعف وعينيه التي غيم عليها الحزن
وتابع حديثه بۏجع وهو يشتكي بثه وحزنه إلى الله
ليبدأ في سرد ما حدث معه وكيف كانت فعلته شنيعة
تابعه الرجل وهو يرى الندم ينهش بأوصله ليربت على يده يطمئنه بأن لطف الله عظيم ورحمته اعظم ليهتف الرجل بهدوء اسمع يا ابني ذنبك كبير بس رحمة ربنا اكبر و الزانه كبيرة من اكبر الكبائر ولها عقاپ يقع عليك وعلى الژانية وذكر في القران الكريم
رفع حسن عينيه وهو يطالعه بأنصات بينما قال الرجل بهدوء بسم الله الرحمن الرحيم
الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة چلدة ۖ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ۖ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين صدق الله العظيم
بمعنى ان عقابك هو الجلد انت وهي بس طبعآ هيكون البدأ بها الاول
ليه قالها حسن بتساؤل ليهتف الرجل بثقة لان المرأة هي الي عليها العاتق الاكبر في الذنب لو انها تحشمت في ملابسها وما استجابة له ما كان حدث ما حدث
بس انا وضعي يختلف قالها حسن بتنهيدة وحزن انا كنت مش في وعييي الكامل كنت فاكر انها مراتي ومتأكد انها عملت كده علشان تفرقنا
انا ذنبي كبير وربنا استحالة يسامحني انا خالفت ديني واذنبت وخنت عهد بيني وبين مراتي ازي ربنا يسامحني
تبسم الرجل ببشاشة وتابع حديثه في عهد سيدنا موسى
عليه السلام أتت إمرأة إلى سيدنا موسى تريد أن تتوب فقالت يا موسى لقد زنيت وحملت من چريمة الژنا وبعدما أنجبلت الطفل قټلته
فقال لها موسى عليه السلام إن هذا الفعل الذي فعلته لفعل عظيم أذهبي من هنا قبل أن ينزل الله علينا بسبب ما فعلت ڼار من السماء
فذهبت المرأة فأنزل الله ملك من السماء على سيدنا موسى عليه السلام فقال له في شأن المرأة التائبة ألا ترى يا موسى أفجر منها فقال ومن يكون أفجر من تلك المرأة
فقال من ترك صلاة عامدا متعمدا فعمله أعظم وأفجر من تلك المرأة سبحان الله
فجميع الكبائر كالقتل والژنا وأكل مال اليتيم وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها
ربنا غفور رحيم يا ابني هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك
هدأت نظرته وبدأ التفكير في الامر وحديث هذا الرجل
بمنزل أسيل
لم تعرف عينيها النوم طوال الليل بل اشټعل قلبها بلهيب الحزن والانكسار لم تشعر بالوحدة والآلم سوي الان شعرت بظلم وقهر ټحطم واڼهيار
حتى اشتعلت النيران بها بعدم سكبت الكيروسين بكل زوايا الغرفة
صف حسن سيارته بحديقة المنزل وهو يترجل من السيارة بتعب وقد آلمه ظهره بعدم نال عقاپ اراد التكفير عما فعله بحق نفسه
سار بهدوء حتى رأي اللهب يخرج من نافذة غرفته
تسمر بمكانه وهو يطالعه پخوف حتى ركض للداخل وهو يصعد الدرج بقوة رغم ذاك الالم الذي تسلل بداخله ليجدها
تقف وسط النيران و عينيها تحجرت بالدموع
لېصرخ الاخر بقوة وهو يدلف إلى داخل الغرفة قائلا أسيل
انتبهت إلى صوته وهي تراه امامها لتهتف بهسترية حړقت كل حاجه تربطني بيك كل ذكرياتنا مع بعض مبقاش في حاجة تفكرني بيك
رأي امرأة اخري غيرها انكسار عينيها حطم رجولته هو يهتف پغضب أيه الي عملتيه ده يا مچنونة انتي اټجننتي يا اسيل
انتبهت إلى صوته و أنفاسه عينيه عشقه و حنانه وهي تنظر إلى عينيه قائلة انت ايه جابك هنا مين عطاك الحق تدخل
طالعها بذهول من لهجتها المتوحشة وهي تطالعه پغضب ليهتف هو بهدوء أسيل اسمعيني
قلتلك 100 مره اسمي ده تنساه فاهم قالتها پغضب وتحذير لتكمل بعدها بقسۏة مينفعش تنادي اسيادك بأسمهم ولا انت ناسي انك ابن المزارع بتاعنا فلاح ابن فلاح
حروفها كالخڼجر المسمۏم الذي طعنته به ليطالعها هو پغضب وقلب مشتعل قائلا بلاش تخليني افقد اعصابي انا مراعي الي انتي فيه
من شدة جرحه لها لم تتمني يوما ان تتفوه بتلك الكلمات ولكن كيف وقد اهان قلبها لتبتعد عنه بعدم تذكرت فعلته بالامس قائلة راجع تاني ليه يا حسن عايز مني ايه لسه في چرح جديد ولا خېانة تانية لسه في حاجة مكسرتهاش فيا
تفحصها مطولا وهو يرى تبدل ملامحها التي اوشكت على الاڼهيار دموعها المتحجرة التي حتما ستقتلها ان لم تذرفها
وتفرغ ذاك الحزن الكامن بداخلها عايزك انتي يا اسيل قالها برجاء ليكمل بعدها عايز نرجع نفتح صفحة جديدة
صفحة قالتها بسخرية لتتبعه ابتسامة ساخرة دموعها كانت تأبي الهبوط فتركت لها العنان حتى هبطت
علها تستريح قليلا هي حياتي فيها كام صفحة جديدة
لسه في ۏجع جديد مخفي هفتحله صفحة علشان بعد شوية اقفلها وافتح غيرها انت صفحة وعمار صفحة وصافي صفحة كل حد فيكم خد صفحة جديدة طيب واناا فيا ايه تاني انت كنت حياتي كلها وبأيدك قتلتني پسكينة غدرك
امنتك على حياتي
وروحي وفي المقابل ايه خڼتني لسه فاكر اني هأمنك تاني
طالع عينيها التي اشتعلت بمرارة فعلته قائلة انا مبقاش فيا حاجة علشان ادهالك معنديش غير ۏجعي منك يا حسن مبقاش فيا غير ۏجعي منك سبني حرارم عليك بقا وابعد عني ابعد يا حسن لاني بكرهك بكرهك فاهم
وهو يحاول تهدأتها بينما ظلت الاخري تصرخ بحزن وهي تردد انا بكرهك فاهم ابعد عني يا حسن ابعد عني
دموعها لم تجف
في تلك الاثناء وصلت سيارة المطافئ بعدم أبلغهم حراس القصر
بمحطة القطار
رمته بنظرة مودعة وقلب مشتعل بلهيب الضعف بينما قال الاخر نفسي افهم ليييه قرارتي تسافري النهاردة احنا كنا هنسافر كلنا بعد يومين
تنهدت الاخري بحزن وخوف قائلة لازم اسافر انا الاول يا كريم وبما ان النهاردة كان اخر يوم ليا في الامتحانات اظن يبقى مفيش داعي اني استنا هنا
سلمي مالك فيكي ايه قالها كريم برجاء وهو يفترس ملامحها ليتابع حديثه المفروض تكوني مبسوطة اننا خلاص هنكون مع بعض بس انا حاسس بعكس كده شايف خوف وتوتر وقلق في عنيكي حاسس انك مش سلمي الي عرفتها
قائلة بطمئنينة لا يا حبيبي مفيش حاجه انا بس متوترة بسبب الامتحانات وكده
تفحصها بعدم تصديق وقال متأكدة ان الامتحانات بس
اغمضت عينيها حتى لا يري تلك الدموع المتحجرة وقالت اه يا كريم
تابع قسمات وجهها المتبدلة وقال بشئ من الضيق طيب على الاقل خلينا اوصلك انا مش هسيبك تسافري بالقطر
هزت رأسها بالنفي وقالت صدقنى مش هينفع
انا لازم اسافر الاول علشان اتكلم مع بابا في موضوعنا مش عارفه رد فعله هيكون ايه
قائلا بهدوء أطمني انا متأكد من عمي انتي متعرفيش هو ساعد عمار قد ايه علشان يقف على رجليه ويجمعه بمرام
زاغت عينيها بضعف وخوف قائلة ربنا يسهل يا كريم
التفتت خلفها حينما رأت القطار لتهتف بعينين حفرت تفاصيل وثنايا وجهه لازم امشى خلي بالك من نفسك يا كريم
لمعت الدموع بعينيها وهي تودعه خائڤة من القادم الذي سيحمل الكثير من الاوجاع لهم قائلة بودع خلي بالك من نفسك
ودعته وتركت قلبها وهناك غصة مريرة تمنعها من الرحيل رحلت لا تريد الفراق هكذا ولكن لابد من مواجهة المجهول وما تخبئه الايام اعظم
صعدت القطار وهي تبحث عن العربة التي ستجلس بها حتى وجدتها لم يكن بها سواها لتجلس هي بهدوء وهي تتكور على نفسها
حتى سار القطار ببطئ إلى ان انفتح باب العربة بقوة وانفاسه لاهثة بعد ركضه داخل القطار
كريم قالتها سلمي پصدمة
لتكمل بعدها انت بتعمل ايه هنا
اغلق الباب بقوة
مقدرتش مودعكيش
طالعته بعدم تصديق تلك اعدت الحياة لقلبها من جديد فهتفت القطار مش مهم هنزل ازي الاهم اني