دائرة العشق لياسمين رجب
في الدنيا
مش عايزه وعد بالسعادة لاني معاك بنسي همومي وۏجعي
غاب بسحر عيناها
مفيش حد بيجرح روحه ومفيش روح بتحن لروح غير روحها فاهمة
اتسعت ابتسامتها بسعادة
ضيق عيناه پغضب مصطنع حينما اوشكت على النهوض فجذبها بقوة قائلا
جعانة يا ناس عايزة أكول زي البني ادمين ولا انت ناسي اني مأكلتش حاجه من امبارح هو انت مش بتجوع!
رفع حاجبيه قائلا بسخرية
يعني تسبيني وتروحي للاكل ايه الجحود ده
قربها إليه أكثر وهمس بخبث
ما ان نهضت حتى هب واقفا هو الاخر ولحق بها لخارج الغرفة وهو يهتف بمكر
ريان انت هتعمل ايه الي في بالك تنساه
اتسعت ابتسامته بخبث وهو يركض إليها قائلا
و هو انتي عرفتي ايه ف بالي علشان انساه
حاولت الفرار إلا انه امسكها بقوة
مطت شفتيها پغضب طفولي وقالت بعبث
قولتلك جعانة وانت مش بتسبني ابعد كده ھموت من الجوع
يادوب تأكلي ساندويتش بس علشان متقوليش جعانة تاني
حاوطت عنقه
طيب و انت مش هتأكل
شعر
بمكرها فقال
قولتلك
بغرفة معتمه شبه مخيفة
ظلت عيناه تحدق بسقف الغرفة وقد اشغل التفكير عقله وما عليه فعله فهل سيترك كل شئ على ما هو عليه
انت هتفضل هنا كتير يا عماد
زفر بضيق بعدم اعتدل ف الفراش ثم هتف بضيق
اطلعي يا آسيا وسبيني لواحدي
اقتربت منه حتى جلست اسفل قدميه وامسكت بيده قائلة بحزن
مفيش حاجه تستاهل كل الي انت فيه وبعدين كلنا عارفين انك مكنتش ف واعيك انما لو على البنت فصدقني هي متستاهلش كل الي انت فيه ده وبكرا ريان يرميها زيها زي غيرها
انتي ليه انانيه كده وشايفه كل الناس اقل منك ليه دايما شايفين ريان سڤاح و جزار مع انكم انتوا السبب ف الي هو فيه
ضړب يده برأسه وهو يدور بالغرفة ثم نظر إليها وتابع
تقصد ايه يا عماد!!
قالتها بحيره وخوف مما قد يفعله
بينما تهجمت ملامحه وهو يتنهد پغضب قائلا
هتعرفي كل حاجه ف وقتها
حاولت جاهدة ان تفهم مقصده بينما كان الاخر يدبر لشئ ما وعليه تنفيذه
ليخرج بعدها من غرفته متجه للاسفل وخلفه آسيا تحاول اللحاق به
بينما كان توفيق يلقي بهاتفه بعدم حاول مهاتفة ابنه الاخر
ليجد عماد يهبط الدرج والشړ يطاير من عيناه فقال پحده
انت رايح فين
طالعه عماد بدون اهتمام وهو يهم بالرحيل
خارج اشم هواء
كاد يغادر إلى أن اطبق توفيق على يده بقوة قائلا پغضب
استني عندك مفيش خروج من هنا قبل ما افهم ايه الي
بيحصل والبنت دي ازي ريان اتجوزها وانت ليه تحاول ټقتل صاحب عمرك علشان خاطر حتت بنت من الشارع
لو سمحت يا توفيق بيه
قالها پغضب وضيق
ليكمل عمار حديثه بعدم دلف مؤخرا من باب المنزل وهو يقترب منه قائلا
دي مش طريقة نقاش ومش هتحل حاجه
طيب قولي انت يا عاقل ايه هي طريقة النقاش لما الاخين يحاولوا يقتلوا بعض علشان خاطر بنت لا ليها اصل ولا ليها فصل
قطع عمار حديثه قائلا بهدوء وهو يشير له بملف ورقي
الملف ده فيه اصلها وفصلها البنت من عيلة كبيرة في
الصعيد واهلها ناس كبار عمها واختها شاغلين في المخابرات يعني هي مش من الشارع
ثانيا ريان متجوزها لانه حبها وهي بتحبه
والي حصل من عماد كان سوء تفاهم مش اكتر
بابا سيب ريان يختار حياته لو مرة صح بلاش تفرض رأيك سيبه يعيش لان العشق هو الوحيد الي هيرجع ريان ليك ولماما
ابتسم توفيق بسخرية وهو يطالع زوجته قائلا بهدوء
ريان هيفضل زي ما هو قاټل و مچرم
رمقه عمار بحزن وهو يواليه ظهره حتى قائلا بضيق
يبقى متنساش ان حضرتك السبب هو مختارش حياته
انت الي رميته للڼار منغير متفكر انها ممكن تحرقه
على العموم انا مسافر انا ومراتي على طيارة 10م اشوفكم بخير
لم يحاول ان يودع عائلته بل رحل وترك الجميع بأحزانه
بينما جلس توفيق بضيق على اقرب أريكة وهو يفكر بحديث عمار الذي اخترق جدار قلبه المنيعة
بڤيلا كامل
هبط من سيارته امام بوابة الڤيلا وهو يفتح الباب الامامي لزوجته قائلا بهدوء
انزلي يا سلمي
طالعته پخوف و توتر وهي تفحص المكان بعيناها هنا احبته وعشقته اول دقة قلب اول نظرة و البداية والجنون
اغمضت عيناها بحزن وقالت
كريم ارجوك خلينا نمشي من هنا مش هقدر اشوف عمي علشان خاطري خلينا نمشي
اقترب منها قائلا بهدوء
حبيبي انا معاكي ثانيا بقا انا عارف ان اونكل كامل وحشك جدا هو وهمس انزلي بقا وجمدي قلبك
اطبق على يدها بثقه وهو يخرجها من السيارة بينما سارت الاخري بضعف وتوتر وقد شعرت بقدميها تكاد ټخونها وتتركها
هموس يا اونكل كامل
هتف بها كريم بصيح وهو يدلف إلى ردهة المنزل
ليقف كلاهما بمنتصف الردهة وقد اصابهم التوتر والفزع حينما سقط بصرهم على عبد العزيز الجالس بجوار كامل
شعرت بالضعف والخزي من نفسها وقد اغرقت عيناها بالدمع
بينما ضړب عبد العزيز الارض بعصاه الخشبية وقد احتدت نظرته من تلك الواقحة و زوجها
اهلين كريم كيفك
قالتها همس محاولة تخفيف شحنة الڠضب
لتعود ببصرها إلى سلمي وهي تضمها بشوق قائلة
كيفك سلمي اشتقتلك
ضمتها بحزن وعيناها ټخطف النظرات من ابيها بينما نهض والدها من مجلسه وقد اصبح الڠضب مسيطرا على اوصاله
هطلع اريح چتتي فوج و اغير خلاجتي علشان هرجع البلد بكرا
قالها بحزم ورحل بينما ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تطالع زوجها بحزن فضم يدها بحنان قائلا
متقلقيش اكيد هيسامحك
كان عمها يطالعها پغضب هو الاخر ليرحل بعدها إلى غرفة مكتبه
ما تزعل كريم ان بتعرف خالوا كامل معصب من وقت يالي صار
قالتها همس وهي تحاول اقناعه لتهتف سلمي بضيق
خلينا نرجع يا كريم حتى اونكل زعلان مني
اقترب قائلا بعشق
اهدي يا حبيبتي و اوعدك كل حاجه هتتصلح خليكي هنا مع همس و انا هروح اتكلم معاه
كاد يغادر فأطبقت على معصمه وقالت بعينين تحمل الرجاء
بلاش تقوله حاجه يا كريم
احتضن نظراتها وهو يرحل للداخل
بينما طالعتهم همس بعدم فهم وهتفت
عن شو عم تحكوا انتي وياه
هزت رأسها بالنفي قائلة بأبتسامة مصطنعة
متخديش ف بالك المهم انتي اخبارك ايه
زفرت بضيق و ڠضب بعدم جلست على حافة المقعد الخشبي ثم قالت پغضب
ما في شي جديد اتعينت بشركة كبيرة بس ما اشتغلت لانوا المدير ما اجي عشغلوا حتى استاذ ريان هو كمان ما
اجي العمي هادول الناس باينتهم ما بيهتموا بالشغل لكان ليش ليجيبوا موظفين ويدفعوا مرتبات
ابتسمت سلمي بهدوء وهي تقترب منها قائلة بأبتسامة صافية
متشغليش بالك بمشاكلهم اكيد عندهم اشغال وبعدين اكيد هيرجعوا وتزهقي من الشغل
هدأت تعابير وجهها ثم هتفت
ايه اتذكرت بتعرفي انوا انا قابلت هداك القبضاي خارج من الشركة
قبضاي مين!!!
قالتها بحيره وتساؤل
بينما ضړبت الاخري مقدمة رأسها وهي تهتف
لك نفس القبضاي هداك يالي انقذك انتي وكريم من المجرمين
ضيقت عيناها بعدم فهم لتكمل الاخري
لك يا بنت نفس الشاب ابو عيون زرق يالي بيشبه النجوم التركيين القبضاي ابو عضلات
قصدك يوم ما البوليس قبض على عمر قالتها بتذكر ثم قالت
الي وصلنا البيت
قفزت بفرح وهي تردد بسعادة
ايه هو ما في غيروا هداك الوسيم الوقح
شبكت ذراعيها امام صدرها قائلة بخبث ودهاء
وسيم و وقح لا ده انا لازم افهم
ابتلعت همس ريقها بتوتر وهي تهتف بحنق
شو تفهمي لك هداك الشاب ازعر وبلا ادب العمي بقلبه شو غليظ
كانت تتابع تعابير وجهها وتذكرت كيف بدأت رحلة عشقها وهي ترها تتجسد من جديد برفيقتها فكيف تحارب من ماټ قلبه بمحراب امرأة اخري هل سيحيا ام يبقا اسير الهواء
بداخل المكتب
نظر عمه إلى التقرير الطبي وقد تمكن الالم من صدره وعيناه فاضت بالدمع ليهتف بصوت مبحوح
يعني سلمي مفيش لها علاج
اغمض الاخر عيناه بحزن و انزعاج
من قصة مرضها ليهتف بضعف ظهر على قسمات وجهه
للاسف مفيش علاج يقضي عليه كل الي موجود حاليا مجموعة اعشاب و حبوب تبطئ المړض وهي رافضه فكرتهم
ترك ما بيده وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا بحزن
عبد العزيز لو عرف ممكن يروح فيها
لا يا عمي ارجوك بلاش هو
قالها كريم بحزم ورفض
هو تعبان وكفاية الي حصل انا بس عايزهم يقربوا من بعض كفايا الي حصل
هز رأسه بالايجاب مؤيدا لحديث ابن شقيقه ولكن غيم الحزن على قلبه وهو يطالع التقرير الطبي بآلم يكسوا زوايا القلب
بلاش ترجع البيت خليك انت وسلمي هنا الليلة و انا هحاول امنع عبد العزيز من السفر
ابتسم بهدوء وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج
باليوم التالي
بشقة حسن
دلف إلى منزله وهو يبحث عنها بعيناه التي اشتاقت اليها ولكن لفت انتباهه هدوءا المكان و الضوء الخاڤت مع رائحة عطر الياسمين التي اخترقت حواسه فعلم بأنها قريبة منه وتتعمد ان تتخفي بعيدا عن عيناه ظلت عيناه تتفحص المكان بحرص شديد إلى أن لمح طيفها خلف الباب اتسعت ابتسامته بمكر وهو يدعي الهدوء وعدم المبالاة ثم سار بأتجاه غرفته حتى تخطها بخطوات قليلة بينما عضت الاخري شفتيها بغيظ فكيف لا يبحث عنها بشغف كما توقعت ضړبت الارض بأقدامها وهي تلتفت حتى تلقنه دارسا ولكنها تفأجات به واقفا خلفها وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله وتعمقت عيناه النظر إلى وجهها بعشق مما دب الخجل بأوصالها وهي تردد بتعلثم وحيرة
ح حسن اا انت
هششششششششش
غمغم بها بعشق وهو يضع اصابع يده على فمها
حسن مش عايز يسمع كلام كفاية عليه انه شايفك قصاد عينه كده
اعاد النظر إليها وهو يبتسم مما ترتديه فكان ثوب رقيق هادئ ومميز من اللون الابيض كشف عن ذراعيها
توردت وجنتها خجلا و توتر من نظراته لتحاول بشتي الطرق اظهار قوتها وهي تهتف
طيب خلينا نتغدا انا جهزتلك الاكل الي بتحبه
اقترب أكثر حتى حاصرها بين ذراعي
تؤتؤتؤ انا مش جعان
علمت بأنه غاب بسحر عيناها فتنهدت بقوة
بس انا جعانة يا حسن يرضيك اسيل حبيبتك تفضل جعانة
ضيقت ملامحها بعبس طفولي وهي تحاول خداعه حتى نجحت بذالك حينما اطبق على كفها قائلا
ماشي اسيل
ابتسمت بسعادة وهي تجذبه صوب طاولة الطعام ثم بدأت بعد ذلك بوضع طعامه المفضل امامه قائلة بسعادة
عملتلك المحشي الي بتحبه
طالعها بذهول وعدم تصديق ثم تابعت الاخري حديثها
انا كلمت ماما زينب في الموبيل وعرفت منها كل الاكلات الي انت بتحبها وبعدين جبت الوصفة من النت وفضلت طاول اليوم اجهز لك في الاكل
كان يطالعها بعشق ونظرات هيام فقد اصبحت في الايام الماضية طباخة ماهرة ببعض الاكلات وترتيب اساس المنزل من بعد سفر والدته إلى منزل شقيقته
ظلت واقفة بجواره حتى كادت تجلس على المقعد المجاور له
هو انا عيله هقعد على رجليك
مرر يده بشعرها وقال بهمس
انتي بنت قلبي ومكانك في