رواية بقلم ياسمين عزيز
سليمة دي طلعت معفنة أعوذ بالله انا نفسي
اعرف إزاي طايق نفسه الراجل داه
شيماء بضحك و الله عندك حق ربنا يصبرها على ما إبتلاها خسارة فيه دي تستاهل سيد سيده
شهقت مريم لما سمعته قبل أن تهمس إنت بتتكلمي جددكتورة هند
بردو
شيماء بتأكيد و الله انا معتش مستغربة حاجة في المستشفى دي كل يوم بتحصل حاجة جديدةبس انا قلبي واكلني على الدكتورة ليليان و الله دي عسل انا عمري ما شفت في جمالها و لا أخلاقها كل اللي في المستشفى بيحبوها عشان طيبة و بتساعد المحتاجين
شيماء بخبث نفوقها بس من بعيد لبعيد يعني نديها طرف الخيط و هي تكتشف لوحدها ماهو بصراحة مقدرش اشوفها بټتأذي كده و اسكت
مريم بحماس و انا معاكي بس خلي بالك لأحسن حد يشوفك و متنسيش الكاميرات إحنا لو إتقفشنا
حنروح في داهية
شيماء بموافقة إتفقنا
امسك اسعد هاتفه ليقلب عدة صور لليليان عندما كانت تدرس في الجامعة توقف عند صورة معينة كانت فيها ليليان تجلس مع إحدى صديقاتها في حديقة الجامعة ترتدي قميصا طويلا باللون الوردي و بنطال جينز باللون الأسود تاركة شعرها البني ينسدل على وجهها و كتفيها
كانت تبتسم بسعادة و غمازتيها تظهران بوضوح قرب الصورة اكثر و هو يتمتم بشرود يا ريت تحسي بيا و تعرفي انا بحبك قد إيه انا عمره قلبي ما دق لغيرك رغم إني كنت عارف إني مستحيل اوصلك بس اعمل إيه قلبي هو اللي إختار و مستعد يتحمل نتيجة إختيارهانا كنت خلاص يئست و سلمت لما تجوزتي بس بعد اللي سمعته الصبح قلبي وجعله الأمل من ثاني إنك تكوني ليا بس المرة دي مش حستسلم يا ليلي اوعدك يا حبيبتي حخلصك من العڈاب اللي إنت فيه و اعوضك على كل لحظة ألم عشتيها مع الحيوان جوزك
في فيلا الألفي
إنزوت كاميليا في غرفتها بعد أمرها شاهين بالصعود إلى الأعلى و نببها لعدم التحدث مع هبة او الخروج من الغرفة
لتظر إلى سقف الغرفة بشرود و هي تفكر في ما ستؤول إليه حياتها البائسة
سمعت طرقات خفيفة على الباب لتأذن للطارق بالدخول
وجدت فتحية تحمل كوب من عصير الليمون و تتقدم نحوها مدت لها الكوب و هي تقول انا جبتلك كباية لمون عشان تروقي أعصابك انا شفتك من شوية لما ډخلتي
الفيلا وشك كان مقلوب و باين عليكي زعلانة
تمتمت كاميليا داخلها و هي تبتلع اول رشفة من الكوب الحامض هو يعني كباية الليمون دي اللي حتحل مشاكلي
مدت الكوب لفتحية لتضعه على الصينية فوق الطاولة ثم تقول محدثة
كاميليا مالك يا كاميليا هانم شايفاكي حزينة و مهمومة هو إيه اللي حصل داه انا حتى سمعت إنكم بكره حتروحوا المزرعة
زيك في البيت داه مستنية أنفذ الأوامر و بس على الاقل إنت بعد ما تكملي شغلك بتبقي حرة تخرجي تتفسحي تعملي اللي إنت عاوزاه مش زيي انا مسجونة بين أربع حيطان دول حتى المساجين احسن مني عندهم بريك و فسح
توترت نظرات فتحية و هي تنظر إلى ارجاء الغرفة و كأنها تبحث عن شيئ ما الكاميرا قبل أن تعود لتسأل الأخرى هو إنت بجد زهقانة هنا
زفرت كاميليا بنفاذ صبر قبل أن تستقيم في جلستها و تتربع فوق الفراش ثم تضع يديها على وجنتيها و هي تنظر لها و تومئ برأسها بنعم
أخذت فتحية نفسا عميقا قبل أن تقترب منها أكثر و هي تهمس بصوت منخفض طيب و إنت عاوزة إيه قوليلي عشان اساعدك
هزت كاميليا حاحبيها بعدم تصديق و هي تجيبها باستهزاء تام و هو إنت بإيدك إيه عشان تساعديني
أنا مشكلتي اكبر من كده بكثير
فتحية بخبث جربيني الأول و بعدين أحكمي مش يمكن أفيدك
كاميليا و حتفيديني إزاي يافالحة حتهربيني مثلا و إلا حتخلي شاهين بيه يطلقني و يسيبني ارجع بيتنا
إبتلعت فتحية ريقها بصعوبة قبل أن تستجمع كامل قوتها لتتحدث فهي تعلم جيدا ان شاهين الان يسمعها من خلال كاميرا الغرفة ايوا حساعدك و حخليكي تهربي من هنا عشان صعبانة عليا و كمان انا أكثر واحدة عارفة إن قعادك هنا في خطړ
على حياتك إنت اصلك مش عارفة الحقيقة عشان كل اللي سمعتيه قبل كده كان كڈب
كاميليا بقلق كڈب تقصدي إيه
تهربت فتحية بنظراتها من كاميليا لتتمتم ب تمثيل يوووه انا لساني دايما كده فالت مني
امسكتها كاميليا من ذراعها تمنعها من الوقوف لتجلس فتحية مرة أخرى فتحية إنطقي قصدك بالكلام اللي كنتي بتقوليه داه و مټخافيش لو عاوزة فلوس انا حديكي كل اللي إنت عاوزاه و
أكثر كمان بس إتكلمي
إلتفتت فتحية نحو الباب لتتأكد من إغلاقه قبل أن ترسم على وجهها ملامح الجدية و هي تتكلم بصي يا ستي أولا لازم توعديني إن الكلام اللي حقولهولك داه يفضل سر مابينا عشان لو شاهين بيه شم خبر إني أنا قلتلك حاجة حيقتلنا إحنا الاثنين و لما أقلك حيقتلنا مش ببالغ عشان دي أسهل حاجة هو يقدر يعملها
تابعت فتحية كلامها بعد أن اومأت لها كاميليا بالايجاب حتى زينب و خديجة كمان إوعي تتكلمي معاهم في حاجة او تسأليهم على حاجة عشان مش حيجابوكي و ممك يروحوا يقولوا لشاهين بيه
قاطعتها كامليا قائلة بنفاذ صبر خلاص بقى فتحية إنطقي انا قلبي حيوقف من الخۏف و إطمني بقى انا مش حقول لحد و الله بس إتكلمي ابوس إيدك قبل ما حد ييجي هنا و يلاقيكي قاعدة معايا
تنحنحت فتحية و هي ترسم ملامح الجدية المزيف على وجهها لتبدأ في الحديث مرات شاهين الاولانية مها هانمكل اللي سمعتيه عنها كان غلط
هي لا خانت البيه ولا حاجة بالعكس دي كانت ست طيبة و بتحبه اوي هو اللي ظلمها و رماها بعد ما ولدت البيه الصغير و حطها في مستشفى مجانين و ربنا عالم هي دلوقتي فين عايشة و الا مېتة المهم اول متجوزوا كانت زيك كده دايما محپوسة في أوضتها مش مسموح لها تخرج برا الفيلا
كنت بشوفها دايما پتبكي و خصوصا بعد ما بقت حامل مكانش بيرحمها انا فاكرة وقتها إنه جابلها دكتورة مخصوص سكنت هنا في الفيلا شهور طويلة عشان تتابع الحمل عشان كانت ضعيفة و كان البيه دايما بيضربها و و إنت فاهمة بقى
شهقت كاميليا بصوت عال و هي تضع يدها على فمها لتكمل فتحية سرد روايتها المزيفة ايوا زي ما بقلك انا لسه لحد دلوقتي مستغربة إزاي مماتش بعد اللي كان بيعمله فيها ماهو دا السبب اللي خلاه يحطها في مستشفى المجانين عشان يتخلص منها و لما مماتتش إظطر إنه يعمل كده المهم انا كنت عاوزة احكيلك اللي حصل و أنورك عشان تفوقي و تدوري على طريقة تنفذي فيها نفسك قبل ما يبقى مصيرك زيها
حدقت بها كاميليا بړعب و هي لا تزال غير مصدقة لما تسمعه لتتمتم پضياع و انا بإيدي أعمل إيه بس الظاهر إن مصيري فعلا حيكون زيها يا القټل يا مستشفى المجانين
ربتت فتحية على كفها بحنان قائلة اكيد لا هي الست مها
لما جات هنا مكانتش تعرف اللي حيحصلها و مكانتش تعرف إن البيه لا مؤاخذة يعني مريض نفسي و إنه حيعمل فيها كده عشان محدش فينا قلها بس إنت لا أديني قلتلك الحقيقة الدور الباقي عليكي إنت و طبعا لنا مش محتاجة أجيبلك
دليل على صحة كلامي عشان معاملة البيه ليكي في حد ذاتها
دليل واضح و كافي
كاميليا بعدك تصديق طيب و هو بيعمل كده ليه
فتحية بتلعثم ما انا قلتلك مريض مريض نفسي و كمان الست مها كانت حلوة جدا و من عيلة بسيطة يعني زيك إنتيعني هو ضامن إن مفيش حد حيقدر يوقفله او ينقذكم منه
كاميليا بيأس ممزوج بالخۏف طب انا حتصرف إزاي انا مقدرش اهرب من الفيلا ما إنت شايفة الحراسة و الكاميرات اللي موجودة في كل مكان يا ريتك ما قلتيلي انت كده قلقتيني اكثر و زودتي خۏفي و إنت عارفة كويس إن مفيش في إيدي حاجة أعملها
إبتسمت لها فتحية لتطمئنها قائلة يا بنتي أصبري على رزقك انا اصلا كنت مستنية الوقت المناسب عشان أحكيلك الحكاية دي لما يكون عندي الحل المناسب و الحمد لله لقيته بس لازم تسمعيني كويس و تنفذي اللي بقوله بالحرف الواحد
تمالكت كاميليا نفسها حتى لا تجهش بالبكاء و هي تومئ لفتحية بالموافقة لتستأتف الأخرى حديثها بجدية أكثر بصي يا ستي في رجل أعمال إسمه
سالم عبد الله إسم وهمي داه من أكبر المنافسين لشاهين بيه
و مها هانم كانت إستنجدت بيه زمان لما عرفت إنها حامل المسكينة كانت خاېفة جدا على إبنها و كانت مستعدة إنها تضحي بنفسها المهم البيبي يعيش و فعلا هو كان راجل شهم جدا ووافق إنه يساعدها بس للاسف شاهين بيه عرف و إتهمها بإنها كانت بټخونه و عاوزة تهرب مع الراجل داه
كاميليا پضياع يعني هي كانت عاوزة تنقذ نفسها عشان
كده إستنجدت بالراجل داه
فتحية بتأكيد أيوا و كل الناس اللي هنا عارفين بس شاهين بيه وقتها نبه علينا و حذرنا إن اللي حيتكلم في الموضوع داه حيقطع عيشه و مش كده و بس هددنا بالسجن
صمتت فتحية قليلا و هي تتنهد بتأسف لتكمل المهم انا من يومين رحتله لشركته بس بعد ما تبهدلت فضلت اسبوع كامل و انا بحاول آخذ موعد عشان اقابله المهم انا طلبت منه إنه يساعدك و هو وافق و على فكره هو يعرفك قصدي شاف صورك في الفرح
ضيقت كاميليا عينيها بتفكير قبل أن تتحدث طيب و هو حيقبل يساعدني ليه و إزاي
فتحية بتأكيد يا بنتي داه رجل أعمال يعني عنده أساليبه داه يقدر حتى يجيب جيش بتاع حرس و يهجم على الفيلا و ياخذك المهم إنت توافقي هو اكيد عنده الف طريقة
كاميليا طيب و إيه المقابل اكيد هو مش عاوز يساعدني لله كده او إني صعبت عليه
فتحية بابتسامة و الله كنت