أحببت العاصي بقلم أية ناصر
مطر و بعدين أنت عارفه إن محدش بيقولي لاء وأنا لازم لازم أقرب من مطر عشان التحدي وأنا بمۏت في التحدي
بالله عليكم لو اقتربت منه الأن وصڤعته هل سيصيبها أذا والأكيد نعم فهي الأن وعلي بعد ربما عشرت او سبعة أمتار وتشعر بقلبها الغبي سيخرج الأن من بين ضلوعها فكيف لو اقتربت ما هذا عضلات سداسية هل هذا السمج ينقصه وسامة ولماذا يقف هكذا هل يتفاخر بذاته وتنظر له وهو ملاحظ لها من موقعة ويبتسم ببرود و تهتف في نفسها يخربيت حلوتك و ټضرب
الأرض برجليها و تذهب بعيدا عنه
و في منحل العسل كانت تتفقد الخلايا و هي ترتدي قناع وقفاز و ترتدي ملابس صالحة لهذا المكان و بعد وقت ليس بقليل شعرت أن هناك حركة ما خلف ظهرها فالتفتت ولكنها ولم يكن هناك أحد فاهتمت بالعمل مرة أخرة و لكنها تجدد لها الشعور فلتفتت مره أخره وهي الوحيدة بالمكان فشعرت بالخۏف و
و يتكرر الأمر مره واثنان وثلاثة ماذا والدموع تهتطل من عينها من الخۏف و تقول
يا رب تحميني يا رب هما بيقولوا في الأفلام أشتاتا أشتوت بسم الله الرحمن الرحيم
و ضحكات من خلفها بصوت عالي تسمرت مكانه و هي تبكي وتقول أنت مين يا عم و عاوز إيه
الضحكات فلتفتت وكان هو البغيض ماجد نظرت له پغضب من خلف قناعها و
أنت مچنون إيه اللي أنت بتعمله ده
كان مازال يضحك عليها وهتف كنت بشوفك قلبك جامد ولا لاء بس يعني عليك طلع قلبك قلب خسيه وبعدين كنت عاوز أدوق العسل
نظرت له بغيظ شديد هذا كان لزج هبط من السماء
هو حضرتك جاي المنحل عشان تدوق العسل مش خاېف من النحل وأنت لابس كده يعني ومن غير قناع
طيب يا أستاذ ماجد أتفضل دوق العسل
قامت بفتح أحد الخلايا لينتشر النحل بكثرة في كل مكان و خاصة علي جسد ماجد ووجهه وأخذ هو ېصرخ
آه إلحقيني يا بنت الهبله
واصطنعت البراءة حضرتك عيب تغلط في ماما و أنت قولت عاوز عسل يبقي تستحمل أرص النحل
و ذهبت من أمام وهو يقاوم حشرات النحل بشدة و هي تضحك علي زلك الازج وتردد بطريق كوميدية
منذ الصباح يبحث عنها هنا وهناك وفي كل مكان يريد أن يرها لم يأتي إليه سلطان النوم تلك الليلة فكرة منشغل ولكن توصل إلي قرار يرضي الجميع وخاصه أخواته يبحث عنها وأخيرا وجدها بجانب سقية المياه التي تسقي الأرض تنظر إلي المياه الجارية ما خطبك
يا حبيبة بماذا تفكرين وندها عاصي
أرادت الهرب فلحق بها و أمسكها من يدها يجذبها لأ ه وهي تبكي يا الله ما هذه الدموع التي أصبحت لا تفارقني وحين هدأت نظر لها وقال
أنا موافق بس عندي شرطين والاثنين مهمين
نظرت له ولا تستطيع أن تخفي فرحتها فابتسم هو علي تلك الباكية الضحكة في آن واحد
قول وأنا أشوف هوافق ولا لاء
لاء لازم توفقي ده اتفاق
ماشي اشرط مع أن المفروض أنا اللي أشرط بحكم أن هبقي في مقام أبو العروسة
وضحك بشدة عليها و هتف
ماشي اسمع يا عمي
عمي في عينك يا آدم أنا بهزر
طيب إسمعي يختي لازم فداء توفق الأول علي الجواز و تقول قدام كده أقصد تكتب قدام كدة
ماشي
تاني حاجة تفهميها أن أنا يعني بصي يعني
أخلص يا آدم مفيش وقت
تفهميها أن أنا هعيش معها علي انها خطيبتي يعني هتقعد عنك في الأوضه لحد ما ترتاح ليا وأنا بردك ونقرب من بعض لو ربنا أراد و بعدها نتمم الزواج بس لو مرتحتش او أنا يا عاصي سعتها هطلقها وصدقيني أنا هحاول أقرب بكل الطرق وأنا بعمل كده علشان مظلمهاش معاية و علشان أنا بتقي ربنا فيكم يا حبيبتي واللي مرضهوش عليكم مش أرضه علي حد
نظرت له بفخر بحب بأسف يا الله كم تحبه هتفت وهي تبكي
آدم أنا أسفه
و عناقه لها كان جواب و الله حين يرضا عن عبد يعطي له الرضا بمن حوله ربه كم أنت كريم يا ربه
بقولك جاي مصر
وده ليه أن شاء الله
يا عم هقضي الاجازه عندك بجد وحشني جدا يا عز
ابتسم مرحبا ماشي يا عمرو تنور بس خلي بالك مش هترتاح هنا دا أنا بفكر أجيلك
يا عم اه تغير بقي الواحد عاوز يجدد المود
ماشي يا عمرو بس افتكر أن قولتلك بلاش
ضحك بشدة ماشي هفتكر يله يا عم أقفل بقي أنا فلوس أبويا مش كتير
مادي حقېر
وهكذا انتهت المكالمة فعمرو السمري سيأتي إلي أرض الجهاد مرحا يا أصدقاء ويله من حظ يا فتيات أبن السمري ها هو آت
إيه اللي عمل فيك كده يا ماجد
هتفت سلمي متعجبة من منظر أخيها
نحلة يا سلمي نحلة إلهي ربنا يخدها
طيب وأنت إيه اللي وداك عن النحل
كنت كنت اه عاوز اكل عسل يا سلمي
المهم معندكيش اي كريم مرهم اي حاجه تطفي الڼار اللي في جسمي دي
مش عارفه تعاله أشوف بس تصدك شكلك كيوت خالص وأنت محمر كده
و ضحكة وهو يحاول أن يكتم غيظه بأعجوبة و يتوعد لتلك البلهاء الأخر
اجتماع مغلق في غرفة عاصي بين عاصي وفداء وآدم وهند والخالة حنان يترقبون النتيجة و لأسف لا يوجد صوت في الأرجاء وفي الداخل كان رفض فداء يحسم الأمر لا لا لا
وعاصي تتحدث بحنان وحب
بتقولي لاء عشان حسه أنك بتظلميه معاكي بس أنا بقولك لاء يا فداء أنت هتكوني لآدم زوجة كما يجب أن يكون وأنا متأكدة من ده فداء حبيبتي مفيش وقت للرفض وبعدين أنت تفضلوا مخطوبين لفترة لحد ما تحسي بالقبول بس صدقيني آدم محتاجك زي ما أنت محتاجه ليه وبعدين تعالي هنا كفاية أنك تبقي معايه وهتنامي علي سريري
ودقائق طال فيها الصمت و عاصي تترقب
وخط القلم كلمة ماما
مامتك موفقه يا فداء أنا كلمتها
و ابتسامة منها وإعلان و هتاف وصيحات وبعد ما يقرب من ثلاث سعات كانت فداء تجلس بجانب عمها الأكبر و المأذون في المنتصف وبجانبه آدم وأخوته الخالة حنان وعائشة وصوت يقول بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم بالمودة والرحمة و مباركات من الجميع وفرحة تقدم آدم من عاصي و مسح دموعها و
إيه حكاية الدموع معاكي خلصت علبة المنديل
وابتسامة منها مبروك يا حبيبي ألف مبروك
الله يبارك فيكي يا روحي يا رب عقبالك
و سكوت منها ونظرت قلق منه فهمتها و
مالك يا آدم
عاصي جدك مش عارف هيتقبل الموضوع ولا إيه إحنا غلطتنا لما عملنا كده من وراءه
متخفش يا آدم سيب جدك عليا وعمو كامل في الطريق وأنا معرفه كل حاجه وهيقف معانه
بارك آدم لفداء التي
كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيء رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة
الفصل الرابع عشر
بارك آدم لفداء التي كانت في قمة خجلها و بعد انتهاء كل شيء رجع آدم بهم إلي المزرعة و لكن العائلة بعدما كانوا ثلاثة أصبحوا الآن أربع فآدم أصبح له زوجة و لكن حين دلفوا إلي القصر كانت المفاجأة غير متوقعة لهم جميعا ففي البيت كان الجد مصطفي و ذلك الوغد مختار ينتظران قدومهم يجلسون معا نظر الجد لهم وبينما نظر مختار إلي فداء نظراته ماكره مثلة وهي خائڤة منه تابع آدم ما يدور و علي الرغم من تفكيره الآن كيف سيواجه جدة بحقيقة الأمر ولكنه عندما رأي تلك النظرات إلي فداء مد كف يده لها وقربه له ثم أرجعها خلف ظهر ليكون هو من أمام ومواجها له نظرت عاصي إلي آدم بترقب ثم إلي جدها فهتف الجد
كنتم فين من الصبح وأنا مستنيكم هنا
تنحنح آدم و قال بجديه
روحنا مشوار مهم يا جدي معلش
ما حصلش حاجه ثم أستند علي عصاه و قال مختار جالي وعاوز بنته يا آدم وأعتذر علي اللي حصل منه و عوزها ترجع البيت وحلف أنه مش ها يمد ايده عليها تاني وأنا وافقت إيه رأيك يا آدم
نظر آدم إلي ذلك الوغد مختار ثم إلي جده والواقفة خلفه تنتفض من الخۏف ومن ثم نظر إلي أخته التي قالت علي الفور
مش ها ينفع يا جدي
ليه يا عاصي البنت بيتها أولي بيها والراجل وعد
حتي لو وعد معدش ينفع فداء تخرج من البيت ده
نظر جدها إليها ولا يفهم ماذا يقول ولا يعرف لمعني كلامها سبيل فقال
وده ليه يا عاصي دول أهلها يا بنت
عشان عشان
عشان بقيت مرآتي يا جدي أنا كتبت كتابي علي فداء أنهارده
نظر مختار منصعقا إلي آدم الذي ينظر له بثقة والجد لا يفهم ماذا يقول الغلام هل تزوج وبدون علمه ولا يتكلم أحد تكلم مختار صائحا
كتبت كتابك عليها ازاي هي مش ليها أهل ولا إيه
لا ليه يا مختار و بعدين أهلها كانوا حضريين آدم غنيم مش ها يتزوج في السر يعني
نظر مختار إلي الجد مصطفي يستعطفه في التدخل ولكن الجد مصطفي لم ينظر فهتف مختار صائحا
يرضيك الكلام ده يا حاج مصطفي أنا كده هتفضح في البلد
هتف الجد مصطفي صائحا بهدوء غير معهود
أمشي أنت الوقت يا مختار
بس يا حاج
قولتلك أمشي الوقت
سار مختار بعد هتاف الجد وهو يتوعد ويتمتم بكلمات غير مفهومه و عينيه معلقه بتلك البائسة فداء التي اختبأت خلف آدم لتحتمي به نظر الجد مصطفي إلي ماجد وعاصي پغضب وهتف صائحا
ممكن أفهم ليه عملت كدة تتجوز من ورايا يا آدم والله كبيرة أه
نظر آدم إلي جدة
بندم ثم هتف يا جدي
ولكن تلك المتسرعة هتفت بدون تفكير
أنا السبب يا جدي كان لازم أحمي فداء ومفيش حل قدامنا اللي كدة
مفيش حل إلا تخرجوا عن طوعي يا ولاد منصور
لا يا جدي والله ما خرجنا عن طوعك بس
مش عاوز أسمع حاجه أظاهر أن مهما أعمل هفضل غريب يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك
تركهم وذهب وهم ينظرون إلي بعضهم لبعض مصطفي مهران حين ينجرح يجرح ولكن هو الأن أثبت لهم شعورهم باليتم الحقيقي فهذه حقيقي مره مصطفي ليس الجد الحقيقي وهم أحفاد بالاسم ليس پالدم هل إرداد الدين