الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 46 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

اسم الغالي يووه حيرترني بقي
اسم الغالي اكيد هذه كلمة كلمة مصطفي مهران يا الله هل مازال غاليا بحق ام ذهب كل شيء من بين يديه كا ألقابه قبل الصغير مرة أخري ثم انزله وهو ينظر إلي أخيه ويقول 
بابا وجدي فين 
نظر أخيه إلي أخته بنظرات خوف وريبه ثم قال وهو ينظر إلي أخيه 
هناك 
المزرعة يقصد المزرعة طال الزمن وطال وسيذهب إلي هناك لا محال إذا فليفعلها الآن و يذهب إلي هناك و ينهي ذلك الصراع فقال بصرامه 
عوزه اروح هنا

وعودة حميدة علي أرض مجيدة يشعر أنه ليست تلك الأرض العمرة أين الروح أين الطمأنينة اين تلك النسمة المعطرة هل ذهب كل شيء معها حتي عمار الأرض مسطح علي فراشة مصطفي

مهران تملك المړض منه ام هي تلك الأحمال فأين تلك الهيبة واين ذلك الشموخ واين العصا التي تعطي تصدر ذلك الصوت الرنان وكأنها تهتف العصا لمن عصا و امامه يجلس أبيه أه كامل مهران هو الأخر تضاعفت سنوات عمرة في تلك الفترة بداخله شعور الآن لا يفهمه هل هو شعور ندم شعور ألم أم هي حسرة علي كل ما فات هتف بصوت حاني 
بابا 
نظر الاب إلي مصدر ذلك الصوت و لكن لمعت عينيه من المشهد الذي ود يوما ما ان يره وكان أولاده يقفون أمامهم الأكبر في المقدمة و خلفه كان بنته تمسك بابنها و بجانبها كان أخيها الأخر لقد اشتاق لذلك المنظر يقسم انه قد طال شوقه له بما يساوي اشتياق لأكبرهم ذلك الذي طالت غربته واشتد الاشتياق لحضرته ذلك الفتي الذي جري عليه وتعلق بأ ه وكأنه عاد ذلك الصغير والمشهد تجسد أمام الجميع لتبكي العين ألما وندما وما هي إلا
حلاوة روح تصدر علي هيئة تلك الكلمات 
عز الدين الحمد لله علي سلامتك 
الله يسلمك يا بابا وحشتني اوي 
وأنت كمان 
طال العناق لربما يقف سدا منيعا أمام بحر الاشتياق ولكن ذلك الذي ينظر له بنظرات فاض الشوق منها جعله يتخطى كل شيء ليقف أمامه هو الأخر والصمت الجميع ينظر لهم وهم في وادي أخر بعيد وطال الحديث ولكن حديث خاص بينه هو وحفيدة حديث بلغة لا يفهمها سواهم لغة تجعل الجميع يراقب بشدة ليتكلم أخيرا بكلمات لم يفهم محورها إلا هو رساله لا يفهمها سواه هو مصطفي مهران بكلمات ستكون هي الشفرة الخاص بما هو آت ونبرة صوته كانت حادة كما هي 
طول عمرك يا ولد ولدي نسر شارد عن أرضه ولما حبيت أربطك بيها ويبقي ليك عش هدمته ورحلت غريب من تأني بس المرة غريب في سماء أنت جفيها وتغربت وسافرت ولفيت بحور وطلعت جبل بس هي دي الأرض اللي مسيرك ليها الارض ارضك و الډم هنا دمك وڼار الماضي مش رايده تخمد ولازم يا ولدي الحق يرجع وسامح في حقك لو ليك عشان الناس تسامح يا ولدي الراية مش هتبقي الا ليك يا عز لتعديلها وترفعه لتضيعها يا ولدي وتضيع معها كل شيء وفقيهم عمر جدك ثم نظر لماجد واشارة له بالتقدم فتقدم منه فمسك يد عز و بيده الأخرى يد ماجد ووضعهم

معا واكمل انتم ثلاثة نقصكم الغائب اللي بتمني ان ربنا يمد في العمر لحد ما القيه احفروا قبر عدوكم بأيدكم و أنتم معكم الحق و الحق حق بيعتم المزرعة او الشركة هيجي يوم وعدوكم هيظهر كيف قرص الشمس سعتها افتكروا أنكم واحد مش ثلاث و الحمد لله عشت لحد ما الډم اتوحد بيني وبين الغالي 
نظر عز الدين الي ماجد بعدم فهم وايضا كانت سلمي تنظر لجدها بريبه لم يكن احد منهم يعلم مقصد الجد سوي ولده كامل و لكن اوامر ابوه لا ترد الصبر الصبر وكل شيء سياتي يوما ما 

وبعد جدال قد طال أقنع ماجد عز الدين ان المزرعة يجب ان تباع هو لا يفهم بالزراعة و تتوالي الكوارث ولا يستطيع حلها ولا يوجد اخبار عن آدم وعودته وهو لابد أن يتصرف في الامر الان يزايد علي المزرعة لينقذ الشركة غدا سيزايد عليهما معا صوان ضخم بتلك الارض واجتماع كبير من أكبر رجال المنطقة والتجار و يقف علي مسافه قليله العمال والفلاحين ينظرون مصير غير معلوم و كل منهم يداري حسرته ويقف ماجد بجانب ابيه الذي ينظر إلي ذلك الجمع بحسرة و هو ايضا يقف يستنكر كل هذا هو غير راضي عن هذا الامر ولا عن طريقة البيع ولكن كما قال اخيه هم مجبورين لكي يحصلون علي أعلي سعر لها وبداء المزاد والكل يزايد عليها والسهر يرتفع ثم يتوقف ثم تلك المفاجأة يرتفع ولكن من بشدة ولكن من شخص غير محسوب سعيد غنيم حضر و بخلفه ولده الذي يبتسم بتلذذ و يرد السعر ويقول 
عشرة مليون جنيه دي مزرعة الحاج مصطفي لازم تتباع بقيمتها 
نظرات حارقه بين عز الدين واخيه الذي ېحترقان الان من ذلك المستفز ولكن ماذا يفعلان فكل شيء خرج من ايديهم وحين جاء اعلان انتهاء المزاد و حسم الجوله لصالح سعيد غالب وجواد جاء المدد من السماء فظهر آدم غنيم ومن خلفه عائلة
هلهله الفلاحين فرحان بعودة آدم واخواته وصاح آدم وقف المزاد لو سمحت البيع باطل لان أنا ليا انا واخواتي اكتر من تلت المزرعة ومش موفقين علي البيع و 
أحببت العاصي 
من الرابع والثلاثون الى الاربعون 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 34
هلهله الفلاحين فرحان بعودة آدم واخواته وصاح آدم 
وقف المزاد لو سمحت البيع باطل لان أنا

ليا انا واخواتي اكتر من تلت المزرعة ومش موفقين علي البيع 
تهلهل أسر الجميع وأخذ بعض الحضور يهمهم والبعض الآخر يهتف برفض في حين أخذ المحامي يتابع الأمر كان آدم يقف وخلفه هند وبجانبها فداء تحمل سالم و تتابع زوجها و في الماخرة كانت هي تحمل الصغيرة وتنظر إلي الجميع بشيء من الريبة الارتباك خوف لا تدري فعلي بعد خطوات كان يقف سعيد غالب وبجانبه صديق طفولتها جواد و هناك في تلك الناحية كان العم كامل و بجانبه ماجد و و هو هو هنا نظرت إلي الذي يقف ينظر لها هل هو أم أنها تتوهم هل عاد ام لم يغادر ولماذا ينظر لها هكذا لما تلك النظرات مازال كما هو لالا ربما تغير في الشكل قليل فلقد نمت لحيته و قل وزنه بعض الشيء تشعر الآن بشعور ما يعتريها شعور يجعلها صلبه قويه تريد ان تكون بالمقدمة شعور بقوه خفيه لا تعرف مصدرها تقسم الله انها لها هي لها الارض لها والحړب حربها وتلك ابنتها وهذا ابسط حقوقها وكان ما كان فليذهب الماضي بتلك العاصي للچحيم و لتظهر تلك العاصي الأبية التي ستكون فهذا الوقت العاصي حقا فهذا الوقت تكون او لا تكون 
وعنه هو كان بعالم أخر غادر المكان بفكر غادر إلي تلك التي تنظر له بتشتت ثم تعقل ومن بعده طوفان من ڠضب جارف أه لو يستطيع أن بسرق من الزمن ربما لحظة ولكن سيكون متواضعا يريد أن يخطف من الزمن وهله يريد عناقها فقط يريد تقارب الارواح يريد ان يدخلها بداخله كم اشتاق لها واشتاق لنظر إلي لون الطبيعة بعينها حبيبته وطفلته ويوما ما كانت زوجته والآن هي معشوقته 
و آخر تهلهل آسر من فرحة عارمة برجعتها

عاصي عادت لتكون أمام عينه و عقله المړيض بها صور له انه عادت من أجله و لكن تنظر لغيرة ذلك الذي يأخذ منه ألعابه ولكن تلك المرة ستكون له هو والا سيجعلها لا تصلح لغيره هو سيصبح جوادها هي وحدة وهي ستكون بين يده وما والهلاك لمن يقف أمامه 
وبين ذلك وتلك يقف هو ينظر لمتمردة الصغيرة التي تتجول في المكان بعينيها و تمنع التقاء عينيهما الصغيرة تظن انه مازال ذلك الفتي الذي أحبها في يوما كان ودللها كابته و تمنها زوجته ولكنها رحلت زاهدة دون أن تنظر تحت قدميها إلي ذلك القلب الذي تهشم ولكنه يقسم أنها ستذوق يوما من نفس ذلك الكاس فالمزاق كان كالعلقم و ۏجع كان هالك فلتجني حصاد آلامه آلاما ولتعرف أن آدم مهران أستاذا شرح تلك الجراح و طبيبا في علاجها مريضا بۏجعها فليجعل لها نصيب من چرح قلبه وهي جاءت بأقدامها
بعد أن خططت لكل شيء وحقق ذلك الناجح الذي كان يتجرع مزاق نخبه طوال سنين طوال سعيد غالب خططت ودبر والنجاح كان باهر فراق وخړاب ولكن كل شيء بات الآن في ضياع في الغائبون عادوا اخيرا ليقفون تلك المخطط بعد أن كانت أحلامه أماما عينه اصبح الأن أمامه اولاد ال غنيم وعليه ان يتخلص منهم بشكل او باخر حتي لو حياتهم هي القربان لأطماعه
لحظات تمر تحمل الكثير و تجلب لنا الكثير تارة خير و تارة أخرة شړ ولكن ربما ذلك الشړ هو الخير بذاته مسطح علي ذلك الفراش امامهم ويقف الجميع من حوله عجزت الكلمات عن وصف الشعور الذي يشعر به كل منهم الآن فتنحي كل شيء إلا حديث النظرات كانت تروي الكثير والكثير من الكلمات بعضها محمل بالڠضب والبعض محمل بالندم وأخري خجل و هنا كانت نظرته هو يتفحص الجميع بعين شيخ كبير عارف ليس بجاهل عن ما تخفيه النفوس صمت طال ثم قطعه بقوله و هو يقول بحزم 
ماجد قول لعلي و حنان يجوا عوزهم يبقوا معانا 
وما هي الا دقائق ووقف الجميع امامه نظر إليهم وهو يتمعن بتعابير كل منهم ثم قال بصوت ضعيف 
عاودتم يا ولاد سالم غنيم بعد غربه أنا سبتكم تعملوا وقتها اللي انتم عوزينه وقتها مقدرتش اقولكم علي الماضي اللي عهدت نفسي محدش يعرفه وانه يدفن تحت التراب مع اغلي الناس وسيبتكم تهملوا كل شيء وتسافروا وقتها كنت عارف أن اللي حصل مش هين وان الشيطان بداء يوسوس في دماغكم وتنين ادعي ربنا يطول في عمري عشان نتقابل وكل حد يعرف اللي ليه واللي عليه والشهاد علي كلامي علي و مرته حنان هما اللي عرفين كل اللي حصل وكانوا معايه في كل لحظة وعشوا معايه في الحزن والفرح اللي هتعرفوه ده الحقيقة ويشهد رب عليا و اللي هقوله لازم يقربكم من بعض وتبقوا يد وحدة عدوكم معرف واقف قدامك راسم الحب علي وجهه وهو جوه قلب اسود بركان ڠضب اللي هتعرفوه واعر وحملته فوق ظهري سنين

وايام وجه الوقت اللي كل واخد فيكم يعرف مين عدوا ومين حبيبه 
قاټل سالم غنيم وولدة
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 64 صفحات