أسيرة الشیطان بقلم دینا جمال
من الرجال وبعضهم يكبلون علي
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر
جاسر مبتسما
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين
حك جاسر ذقنه بيده واردف ببرود مستفز بنتك فين بنتك فين ما اعرفش
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر
صبري ساخرا انت فاكر انك كدة في امان انا معايا جيش كامل برة مستني بس اشارتي
ختم جملته عندما سمع صوت هاتفه فتح الخط ليأتيه صوت احد رجاله
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي
جاسر ساخرا شرفت يا حمايا
خرج صبري غاضبا خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا
جاسر انت كويس يا علي
هز علي رأسه إيجابا
جلس جاسر علي كرسي مكتبه
علي واخرتها يا جاسر
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
نظر علي الي جاسر مستفهما
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها
حسين خير يا افندم
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه
جاسر يلا قومي
ذهب ناحيتها يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس سيارته
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس
الحارس
حضرتك هتروح فين يا باشا
جاسر اطلع علي مستشفي ...............
الحارس حاضر يا باشا
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى.........
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها
جاسر يلا انزلي
رؤي ليه
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد