الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفرق كبير بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


وتانى مره اسفه
انصرفت تحت انظاره وهو يهز رأسه بيأس وداخله يدعى بأن تسير الأمور كما خطط لها
وقف على بعد أمتار يراقب حركتها ومشاكستها لدالين 
أشعلت فتيل النيران بداخله برزت عروق رقبته وكور يده پغضب تضحك وكأنه لم يمر بحياته لم تجرحه أمام أخيه حتى لم تكلف نفسها عناء الاعتذار أتاه من الخلف صوت يعقوب وهو يسحبه معاه ليجلسوا معهم حاول التملص منه لكنه شد يده بقوة يهتف  

ممكن نقعد معاكم
طالعته دالين بنظرات بارده وأشاحت بوجهها الجهه الأخرى أما بسمة طأطأت رأسها أرضا بخجل مصحوب 
بالندم أبتلعت لعابها تهمس بخفوت  
أتفضلوا أنا كنت أساس ماشيه أنا أتاخرت
أجابها يعقوب وهو يربت على كتف لؤى  
خلاص وصلها يلؤي لأن بابا دالين روح من بدرى
رمقه لؤى بنظرات ناريه بينما هى تلعثمت أبتلعت صوتها لم تعرف بماذا تجيبه فهزت رأسها بنفى وأخيرا وجدت
أحبالها الصوتيه فهمست  
مفيش داعى حضرتك أنا هروح لوحدى
غمغم يعقوب بنبرة بها بعض الحده  
لا طبعا أزاى لؤى يسيب خطبته تروح لوحدها 
يلا يا لؤى معاها
أنصرفوا الاثنين بملامح مجعدة فسحب يعقوب 
كرسيا وجلس أمامها يسحب يديها بين كفيه حاولت 
سحبها بين نظراتها المعترضه لكنه رفض أن يتركها
هامسا 
مش قولتلك قبل كده أنك قلبك أسود بحبك 
بحبببك يادالين قلبى بيحبك أنا بټعذب أنا عمرى
ماكنت كده مش مرتاح مش بنام أنا مصدقت لقيتك 
أنا وقلبى مصدقنا لقيناكى بقيت بتجرى جوايا صدقينى انا مش مسامح نفسى على كل كلمه قولتلها
يقود سيارته بسرعه مندفعا وزعت نظرتها بينه وبين 
الطريق وأبتلعت لعابها لتهمس بړعب  
لؤى أحنا ممكن نعمل حاډثه براحه شويه
ضغط على مكابح السياره وأوقفها پحده أدى إلى 
أندفعها للأمام 
عايزه أيه !
أنا مش شغال عندك وديه السواقه بتاعتى كده !
أطرقت رأسها فى خزى و أنزعاج عندما لمست نبرة 
الڠضب فى صوته همست پألم  
أسفه أسفه أنى تعبتك أنا هنزل هنا
أسرعت تفتح الباب بجوارها فأسرع هو بضغط على معصمها بملامح قاتمه  
لما مش عايزينى وفقتى ليه من الأول
هزت رأسها بالنفى سريعا  
لا لا أنا لو ماكنتش عايزك ماكنتش وفقت 
أنا عمرى ما أوافق لو محستش براحه
ضحك ساخرا يطرق كف بأخر  
راحه بس راحه ...أيوه صح أنتى عندك حق وكان 
أكبر دليل اللى حصل عند دالين
زمت تهمس بخفوت  
أنا أسفه على اللى حصل عند دالين كنت عايزه 
أكلمك اعتذر بس لما لقيتك سكت خالص حتى مش عاتبتنى قولت ما صدقت بقى .. بس على فكره 
الراحه ديه كانت فى الأول بس بعد كده الوضع اختلف
أختلج قلبه أثر جملتها فهى تقصد معنى بين ثنايا 
كلامها هل هو أعترف بالحب غير صريح مرر بصره
على ملامحها البريئة  
مش فاهم وضحى أكتر... بسمه قولى عايزه تقولى 
أيه على طول
ألتوى ثغره بأبتسامة هادئه وهى تنظر إلى عيناه 
اللى فهمته صح الأول حاجه ودلوقتى حاجه لما 
بعدت عنى أنا عرفت أنى
صمتت وأحمرت وجنتها خجلا فعل كل ما بوسعه 
ليحثها على أعتراف بحبه 
أنك أيه يا بسمه ريحينى التفكير ھيموتنى أنى 
بنسبلك مجرد عريس مناسب أنك أيه
أجابته وعلى مبسمها أبتسامة هادئة  
أنا عمرى ماكنت هوافق لو حتى العريس اغنى حد فى دنيا فأنت مش بنسبه ليا مش فرصه لأنى مش للتجاره يالؤى أنا ذى ما فهمت وممكن يلا عشان أنا اتاخرت
مر أسبوعان أسبوعان يجلسون فى الحديقه معا تقبلت فيهم وجوده بقربها فقط وجوده دون حتى أن تنظر إليه وأكتفى هو بتلك الخطوه عازما على أن يجعلها ترجع كعادتها فأصبح يتابع عمله من البيت لكن هناك أوراق 
كانت تتطلب أمضاءة فأتت مساعدته الشخصية 
ليقوم بتوقعيها لكن لا يخلو الجو من دلالها المفرط 
وألتصاقها بيعقوب تحت نظرات دالين المحتقنه
أنتهت من التوقيع وأرتسمت أبتسامه سامجه 
على ثغرها تهمس بصوت أنثوى بخبث  
أنت وحشتنى أوى يا بووص أقصد وحشتنا كلنا 
يابووص المكتب من غيرك وحش
هز يعقوب رأسه واجابها بعملية شديدة  
لؤى موجود يسد واى حاجه محتاجه توقعى أنا 
بخلصها هنا محتاج الأجازه ديه
هزت رأسها بغيظ تتصنع الأبتسامة همت للأنصراف 
فوضعت دالين قدمها أمامها فتعثرت ووقعت أرضا 
فهمست بصعوبه وتلعثم  
غبببببييه
فلحظه كان يجثو على ركبتيها أمامها دون الأهتمام 
لتلك الواقعه أرضا يهمس پصدمه مصحوبه بحنو  
دالين أنتى نطقتى صح اتكلمتى صح أنا سمعت صوتك يا حبيبتى صوتك وحشنى اوى يا 
مراتى ويا حبيبتى و يا صاحبة الدقه الاول اللى هتسامحنى
نهضت نسرين تجز على أسنانه منصرفه نفضت دالين يديه عنها لتهتف  
اسمحك كده بعد اللى عملتوا وهنتنى قدام 
لؤى انت شايفنى أيه معنديش كرامه
مازال على وضعه أخذ وجهها بين راحتيه ليهس بنبرة 
عاشق  
أنا هعمل المستحيل وتسمحينى يادالين قولى 
اللى يرضيكى
اجابته بحزم ونبرة قاطعة  
أولا أنا هرجع بيت بابا مش هقعد هنا 
ثانيا مفيش جواز ولا فرح غير لما أخلص كليه 
ثالثا المكتب بقى السكرتيره ديه تمشى ويجى راجل
اجابها پحده وانفعال  
نععععععم
البارت الأخير
سارت بخطوات واسعه للداخل وهو خلفها النيران تتأجج داخله قطب
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات