قلوب مقيده بالعشق زيزي محمد
كثيرا عليها لتقول بحزن بعد صمت طويل كنت فاكرة انا بس اللي عشت حياة صعبة طلعتي لازم يتعملك تمثال ياخديجة على قوتك وصبرك ده
ابتسمت بسخرية قائلة بنبرة مبحوحة من كثرة البكاء بس عمار مصر يكسرني من جديد والمرادي مش هايكون ليا قومة على ايده
ربتت ندى على يد خديجة قائلة وهو كمان عنده حق اعذريه يا خديجة
هتفت ندى بتفكير ممكن انتي بتقولي اتغير وبقى شخص جديد يعني اتوقعي منه اي حاجة بصي هو في الاغلب بينتقم منك
بلعت خديجة ريقها بصعوبة قائله طيب أعمل ايه قوليلي
صمتت ندى تفكر بهدوء ووضعت نفسها مكان خديجة لم تتخيل نفسها تصل الى نصف ما وصلت اليه من مأسي واوجاع تنهدت وهي تقول بصي روحي البسي فستان شيك وروحي وشوفي بعينك هو بيحبها فعلا انتي هاتقدري تتحققي من كده الواحدة مننا بتحس بصي يا خديجة نصيحتي ليكي عمار فقد الامان من ناحيتك رجعي الاحساس ده تاني عنده
تذكرت ندى احدى احاديث فتيات الدار لها فقالت بسرعة وهي تبتسم وكأنها وجدت الحل أخيرا كان في بنت من بنات دار الايتام اللي بروحلهم قالتلي ان الراجل بيحب يحس ان البنت متمسكة بيه وبتعافر علشانه وبما ان الجملة دي معبرة اوي عن مشكلتك مع عمار فاستخدميها بذكاء
اجابتها ندى بهدوء اقصد روحي يا خديجة والبسي فستان شيك واهتمي بنفسك خليه يرجع ميسطرش على نفسه تاني ويغير عليكي وفي نفس الوقت راقبيهم وانتي هاتعرفي هو بيحبها بجد ولا مجرد اڼتقام ولو كان مجرد اڼتقام عافري بقى بكل الطرق
همست خديجة پخوف ولو كان بيحبها بجد
صمتت تفكر بحديث ندى بقلق وخوف ولكن مازال هناك شعاع أمل في تحسين علاقتها به انتبهت على حديث ندى
استني هاروح شقتي واجاي ثواني
ركضت ندى بسرعة تحت استغراب خديجة وجاءت بعد عدة دقائق تحمل فستان كشميري جميل قدمته لخديجة الفستان كنت جبته جديد وانتي معندكيش وقت تنزلي تشتري
جاءت بان تعارض فقاطعتها ندى قائلة بحسم بدام حكتيلي يبقى بتعبريتي صديقتك ومفيش بين الاصحاب حاجات من دي قومي بسرعة الحقي وانا هاخد ايلين
هتفت بحزن هو عاوز ايلين تيجي
هزت ندى رأسها برفض
قائلة لأ مينفعش تبقي بالفستان القمر ده ويكون معاكي ايلين عيال صغيرة بتبوظ اي لحظة حلوة ممكن تحصل
هزت ايلين رأسها بحماس قائلة اه يالا
اخذتها ندى وغادرت الشقة بينما وقفت خديجة بمنتصف الشقة تنظر للفستان بتفكير دلفت لغرفتها وهي تحسم ذلك الصراع بداخلها حان الان ان تريه خديجة جديدة خديجة تعافر من أجله وتحارب بشراسة حتى يعود قلبه لها كما كان من قبل هامسة بتحد وشراسة قلبك ملك لي انا فقط
الفصل الثامن عشر
أخرج مفاتيح شقته وارتسمت على ثغره ابتسامة هادئة لقد اشتاق لها لعڼ فارس ومصائبه التي دوما تبعده عن من ارهقت قلبه وعقله دلف الشقة بخطوات بطيئة يبحث بعيناه عنها وجدها تقف تتراقص مع ايلين قطب ما بين حاجبيه وهو يتأملها بهدوء لمحته بطرف عيناها فانتفضت بړعب قائلة مالك انت جيت
هز رأسه غامزا لها بوقاحة من اول بنت الجيران
أشارت له بتوتر على ايلين دي ايلين اللي عاوزاها
ارتفعت قهقته ايلين بردوا
ابتسمت ايلين لتقول ازيك يا مالك تعال ارقص معانا
كتمت شهقتها عندما لمحت تلك النظرة الوقحة بعيونه فقال هو لا انا بتفرج بس
جلس على الأريكة باريحية قائلا استمري
وجه حديثه لندى فتوردت وجنيتها فأكمل حديثه اقصد استمروا
خجلت منه فتقدمت نحو ايلين واعطتها هاتفها قائلة خدي يا ايلين اتفرجي على كرتون ده
اخذته منها واندمجت بينما اتجهت ندى نحو مالك تجلس بجانبه قائلة مامتها راحت مشوار مع جوزها ف انا عرضت عليها اخدها ده يضايقك في حاجة
تقلصت ملامحه پغضب حينما تذكر ما فعله الاحمق صديقه ليقول ابدا كان بيلعب البخت مع واحد خناقة يعني وانتهت على خير
هتفت بتعجب معقولة ميبنش عليه كده خالص باين عليه هادي ورقيق
ضغط بيده أكث ليقول بغيرة بغض النظر عن كلامك الاخير اللي اتمنى انه ميتكررش بس هو عيل بلطجي اصلا من جواه عنده بوادر اجرام
فلتت منها ضحكة عالية فابتسم بسعادة ليقول بخفوت طب والله عيب البت دي تبقى موجودة اخنقها دلوقتي!
هتفت بخفوت مامتها قالتلي مش هتتأخر
قهقه على حديثها قائلا انتي بتسكتي ابن اختك يا ندى
جذبها من مرفقها وأدخلها السيارة ثم استدار يجلس بالجهة الاخرى قائلا پغضب انتي واقفة تستعرضي نفسك في الشارع
هتفت بثبات رغم الخۏف الذي يتسلل لقلبها من نبرته انا بوريك الفستان حلو ولا لأ علشان اشرفك قدام خطيبتك
ضغط على أسنانه بغيظ ليقول لو كنتي فاكرة انك ممكن تبوظي الليلة دي تبقى بتحلمي هي عارفة كويس انتي تبقي مين ومحلك من الاعراب ايه في حياتي
اندلعت نيران الغيرة بداخلها ولكن هتفت بوجه خالي من المشاعر لتقول بلهجة تهكمية والله كويس جدا وفرت عليا حاجات كتير أوي كنت ناوية أعملها
رفع أحد حاجبيه ليقول باستفهام اه وايه اللي انتي ناوية تعمليه
اقتربت منه بجرأة لم يعهدها منها من قبل قائلة بتحد هاخليك ترجعلي يا عمار مش هاسيبك أبدا تروح ل غيري
صدرت ضحكاته الساخرة التي ملئت ارجاء السيارة ليقول بعدها ضحكتيني والله واثقة انتي يا خديجة بس أقولك وريني احسن ما عندك هاتبسط بيكي والله لما تاخدي على دماغك مني في الاخر
كظمت غيظها منه بأعجوبة أرسلت له ابتسامة واثقة رفعت رأسها بتعالي ثم حولت بصرها للجهة الاخرى مشيرة له بيدها قائلة يالا علشان منتأخرش على الموكوسة
اتسعت عيناه من طريقتها الجديدة التي اتبعتها معه وتلك النبرة
التي يملؤها التحد ولاول مرة يشعر به ليس فقط في حديثها بل في نظرات عيناها أصبحت قوية ولكن كالعادة اكتشف ذلك الشعاع الضعيف بهم ذلك الشعاع الذي دائما وأبدا يميزها وحدها دون عن نساء العالم انطلق في جهته وبين الفينة والاخرى كان يراقبها بالمرآة فيجدها ثابتة واثقة تشرد بالطريق وكأنها تخطط لشئ ما حسنا فلنستقبل خديجة جديدة ونرى مدى قدراتها على الصبر
بشقة فارس
وضع الوسادة مرة أخرى على وجهه بعصبية ليقول مش هارد عليكي يا يارا هاتحرقي دمي مش هارد عليكي
استمر رنين الهاتف ولم ينقطع فزفر هو بحنق وقرر الايجاب قائلا بحدة في ايه عاوزه ايه!
اندفعت يارا بوجهه بسيل من التوبيخ انت واحد همجي بلطجي ايه اللي انت عملته في خطيبي ده
انتفض من على فراشه ليقول پغضب خطيب مين يام خطيب انتي هاتتلمي ولا اقتلهولك واخلصك منه
صړخت قائلة بعصبية ټقتل !!! انت مچنون ايه اللي بتقوله ده
جلس مرة اخرى
يشدد على خصلات شعره المبعثرة قائلا مچنون بيك وبحبك اتزفت على عيني وحبيتك اعمل ايه
ضغطت على كل حرف يخرج من فمها قائلة طلعني من دماغك يا فارس لاني بعد ما مالك يخلص شغله انا هاتجوز سراج سلام
أغلقت الهاتف بوجهه فانتفض مجددا يدور بانحاء الغرفة بعصبية موبخا نفسه غبي قولتلك متردش متردش اديك رديت زي الاهبل وهي عصبتك
وقف فجأة وتذكر مالك فقرر الاتصال به قائلا اما اشوف حضرته هايفضل لازق لست ندى لغاية
امتى
بشقة مالك
راقب ندى وهي تجلس على الأريكة تقرأ الراوية باهتمام بالغ وعيناها تنبعث منها القلوب الحمراء التوى فمه بسخرية محدثا نفسه بتعجب هي دي فكرتها عن الجواز
حاولت ان تبتعد عنه بعدما خجلت منه قائلة بتحذير مالك ايلين عيب تقول لمامتها ايه!!
نجحت في الابتعاد عنه قائلة مينفعش عيب
زفر بحنق ووجه حديثه للصغيرة قائلا مش عاوزه تنامي يا ايلين
رفعت وجهها بصعوبة من على الهاتف قائلة ببراءة لا
زم شفتيه بضيق مقلدا لها لأ
رن هاتفه فوجده فارس ابتسم بتهكم اه يا ايلين يا فارس حد من الاتنين
أجاب بحنق نعم يا فارس بيه
فارس بضيق اختك نرفزتني انزل بقى نلعب دور بلاستيشن
نهض مالك ليقول طيب
اغلق الهاتف وانحنى نحو من أرهقت قلبه قائلا انا نازل لفارس وزعي البت دي بسرعة قبل ما اقټلها
هبطت من السيارة رفعت بصرها تتأمل الحي حى راقي وبناية أدوراها محدودة لفت نظرها تلك الإضاءة التي تهبط على واجهة البناية بلعت ريقها بصعوبة وهي تخطي خلفه اولى خطواته في معركة تجهل بها خصمها دلفت وراءه فوجدت نفسها في حديقة المنزل وتصدح اصوات الموسيقى عاليا لوهلة شعرت بانتفاضة قلبها پخوف ولكن شجعت نفسها بالتحلي بالثبات والهدوء اقترب منهم سيدة ورجل في عقدهما الخامس ابتسمت السيدة قائلة
نورت يا عمار نورت يا عريس بنتي
لمح بطرف عيناه خديجة تقف بثبات فأرسل ابتسامة ودودة قائلا بنورك فين علياء
الټفت بوجهها سريعا ترمقه پصدمة فرأت تلك الابتسامة الساخرة ترتسم على ثغره كورت يديها بقوة وكأنها تحارب نفسها من الانفجار بوجهه ماذا علياء زميلتها تلك التي اتهمتها بالسړقة من قبل الان يخطبها تأكدت من حديث ندى وبدأ بودار الامر تتضح لها عمار ينتقم منها فقطابتسمت بداخلها فاقتربت منه بعدما ابتعد والدي علياء همست هي علياء متعرفش اننا متجوزين معقول محدش في الجريدة قالها
فاجئها برده عندما قال ببرود لا تعرف وعادي ما قولتلك انا قايلها محلك من الاعراب ايه في حياتي
ابتسمت بخبث وهى تحاول ان تخفي بودار الغيظ بداخلها اممم بس من الواضح ان باباها ومامتها ميعرفوش
وقبل ان
يتحدث كانت علياء تضع يديها بيده قائلة بغنج حبيبي نورت يالا نبدأ الحفلة
همست خديجة بحزن شكرا
فقالت المرأة بفضول يحتل ملامحها انتي تبقي مين! تقربي ايه للعريس
رفعت خديجة وجهها تراقب رقصهم وحركات علياء المستفزة وكأنها تقصد ارسال رسائل مبطنة لها قطبت جبينها عندما لاحت في ذهنها فكرة