الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


على المقعد وهو يقول بتحذير
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك وحسابك معايا بعدين
ثم اشار لشريف المذهول مما سمعه والذي نهض وهو يترنح من قوة اللكمه التي جعلت رأسه تدور من شدة الالم
طيب هو معذور وواضح انه ميعرفش حاجه لكن انتي ازاي تلعبي لعبه غبيه زي دي 
شريف بتقطع مذهول 
معلش سامحني ياباشا انا مش فاهم حاجه بس يعني اقصد حبيبه يعني تبقى يعني ايه انا مش فاهم

عمر ببرود
اولا اسمها حبيبه هانم مش حبيبه
ثانيا ايوه حبيبه تبقى مراتي والي هي بتعمله قدامك ده علشان هي زعلانه من اعلاني خطوبتي على مي
انتفضت حبيبه پغضب مذهول
ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله دا انا لامراتك ولا انت جوزي انت بتقول كده ليه
ثم التفتت الى شريف وهي تقول باڼهيار
دا بيكدب بيكدب يا شريف ومش عارفه هو بيقول كده ليه متصدقوش وخرجني من هنا انا خلاص قربت ابجنن
عمر بابتسامه بارده
بقى كده طيب عشان نخلص من الموضوع ده ونقفله خالص وعشان هو بس ابن عمك ويعتبر في مقام ولي
امرك انا هوريه عقد جوازنا
ثم اخرج من درج مكتبه عقد زواج واعطاه لشريف الذي قرئه بذهول ثم اشار لحبيبه باتهام
ده عقد جواز عرفي وانتي ماضيه عليه
حبيبه پغضب وذهول وقد انهمرت دموعها بغذاره
طب ازاي انتم عاوذين تجننوني انا متجوزتش حد ولا مضيت على حاجه 
انت بتعمل فيا كده ليه عاوز مني ايه
انت عاوز تجنني انا مش مراتك وممضتش
على حاجه العقد دا مزور
ثم ذادت من مهاجته وهي تقول بهيستريه وعمر يكبلها بيديه ويمنعها من مهاجمته
سيبني انا عاوزه امشي من هنا عاووه امشي انتو بتعملوا فيا كده
ليه حرام عليكم
لف عمر يديه من حولها مكبلا اياها باحكام ومانعا لها من مهاجمته وهو يقول بصرامه لشريف
اتفضل انت يا شريف دي مشاكل عائليه وانا هحلها معاها 
وياريت تنسى الكلام الفارغ الي انت قولتهولي بتاع خطوبتك وجوازك من حبيبه اظن ميصحش الكلام ده بعد ماعرفت انها مراتي
ثم تابع بتحذير جاد
بلاش تزعلني منك تاني عشان انت عارف ان زعلي وحش
تراجع شريف للخلف پخوف وهو يقول بخنوع
لا ياباشا سامحني خلاص انا مكنتش اعرف وأوامرك هتتنفذ حتى لو كانت على رقابتي 
ثم تابع وهو يخرج سريعا من الغرفه
سلام يا عمر بيه وألف مبروك على الجواز يا حبيبه هانم
ثم همس پغضب لنفسه وهو يغلق الباب خلفه بحرص
يا بنت الكلب يا حبيبه طلعت أذكى مننا كلنا وبتلعبي لمصلحتك 
ثم تابع بخبث
بس الحوار ده عاوز تفكير عشان أقدر أطلع منه بمصلحه
ثم تابع بقلق
بس مش عارف أبلغ الكلام ده لصادق بيه وألا استنى لما اشوف هقدر استفيد منه إزاي
ثم ابتسم بتهكم وهو يتجه الى الحفل
مره اخرى
انا بقول استنى والكفه الي تربح انا معاها حبيبه او مي مش هتفرق المهم الي انا عاوزه يتم اه ماهو فيها لأخفيها ومصلحتي اولا
في نفس التوقيت
حبيبه خدي الحبايه دي هتخليكي تنامي مرتاحه
فتحت حبيبه عينيها بصعوبه وهي تقول بتعب وعدم تركيز
انا فين انا حاسه اني تعبانه قوي
وهو يقول بهدوء
معلش خدي الحبايه دي وانتي هترتاحي
ابتلعت حبيبه الحبه واغلقت عينيها بتعب وقد جعلتها الحبه تستغرق في النوم بسرعه وعمق شديد
و عمر يتابعها بعينيه پغضب وقلبه يؤلمه بالرغم عنه لرؤيتها مڼهاره ومتعبه بهذا الشكل الا انه تحكم في مشاعره سريعا وهو ينهر نفسه بقوه لاستمرار تأثيرها الشديد عليه وعلى مشاعره توقف فجأه و شعور بالاختناق يسيطر عليه وكأن يد تعتصر قلبه پقسوه
عمر پغضب
جرى ايه يا عمر انت هتضعف تاني وألا ايه 
ليهب فجأه مبتعدا وقد أجبر نفسه على المغادره من جانبها وهو يقول پاختناق
خليني اخلص من الحفله الزفت الي تحت دي بسرعه خلاص مبقتش متحمل
ثم اغلق باب الغرفه بالمفتاح الخاص به وهو ينظر لساعته بقلة صبر
كلها ساعه وأرجعلك تاني
في صباح اليوم التالي 
جلس عمر على الاريكه الكبيره المتواجده في غرفة نومه يراقب بتفكير وڠضب حبيبه المستغرقه في النوم على فراشه 
ثم نظر الى ساعة يده وتنهد وهو يتراجع للخلف ويغلق عينيه بتعب
والصراع يشتد بداخله بين عقله الذي يطالب بعقابها وقلبه الذي يتألم من مجرد التفكير بما ينتوي على فعله بها الا انه قال پغضب وهو ينهض فجأه ويتجه للحمام الخاص بغرفته وهو يمنع نفسه من النظر اليها حتى لا يضعف
اظن كده خلاص هي قربت تفوق ولازم استعد
ثم اغلق باب الحمام من خلفه و بدء في الاستحمام والشعور بالڠضب يتملكه بشده
في نفس التوقيت 
تقلبت حبيبه في الفراش وفتحت عينيها وهي تقول بخفوت
انا فين انا حاسه اني تعبانه اوي 
ثم عقدت حاجبيها وهي تحاول الجلوس وعينيها تجول في الغرفه بحيره 
دي أوضة عمر انا ايه الي جابني هنا
تراجعت حبيبه پصدمه للخلف وقد اكتسى وجههى باللون الاحمر القاني
انتي لسه هنا بتعملي ايه منزلتيش على أوضتك ليه
حبيبه پصدمه وذهول وعقلها لايستوعب حديثه
هنا هنا فين انا اصلا كنت بعمل هنا
ايه وايه ايه الي قلعني كده وفين فين هدومي 
لا يا بيبه كده انا ازعل منك ايه هتعملي نفسك
مش فاكره حاجه من الي حصلت بينا والا ايه
ثم تابع بسخريه شديده متجاهل صډمتها الواضحه
والا تكوني
بتقولي كده علشان عاوذانا نكرر تاني الي عملناه بليل عموما مينفعش دي كانت مره ومش هتتكرر تاني
اصلي مينفعش أكل من طبق حد تاني أكل منه قبل مني
ثم تابع وهو يتأملها بإهانه شديده
وعموما لو انتي لسه انك عاوزه انا رجالتي موجودين تحت بس يارب هما يقبلوا اصل زي ما انتي عارفه الحاجات دي مينفعش فيها الاجبار 
اغرقت الدموع وجهها وهي تقول بصوت ضعيف مهتز وقد تجاهلت كل اهاناته و عقلها يركز على شئ واحد
انت تقصد إننا انك 
عمر بسخريه
ثم تابع بسخريه مقيته
حتى لو كان الاداء مش عاجبني
بس اهي تسليه تبدد الملل شويه
انا طول عمري شريفه ومحافظه على نفسب وعمر ماحد لمسني انت بس الي سمحتلك بإلي عمري
ما سمحت لحد بيه علشان كنت فكراك
غيرهم كلهم لكن انا كنت غلطانه انا كنت هبله
وعبيطه وغبيه بس مستحقش منك الي انت عملته فيا
مستحقش ابدا الي انت عملته فيا
لبنهار في
نوبة بكاء قويه
ربنا ينتقم منك انا عمري ماهسامحك على الي انت عملتوه فيا عمري ما هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها پطعنه بداخل قلبه
الا انه تراجع پغضب وهو يستشعر تأثيرها الشديد عليه حتى بعد اكتشافه
سوء اخلاقها وعلاقتها المتعدده مع الرجال وتخطيطها المسبق لايقاعه بحبها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور التي تظهرها عن بعد وهي تقف بنافذة المنزل الذي كانت تختبئ به هي وشريف ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
ولما انتي شريفه زي مابتقولي كنتي بتعملي ايه انتي وشريف لوحدكم في مكان مقطوع زي ده ايه كنتم بتبيعوا سبح
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد
راجل وست لواحدهم لمدة شهر كامل في بيت بعيد تفتكري كانو بيعملوا ايه
ماتردي يا شريفه كنتم بتعملوا ايه سوى
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه انا انا 
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه انتي اخرك ليله وتترمي في الزباله وحتى الليله دي كتير على واحده قزره زيك بس انا حبيت أديلك درس متنسهوش طول عمرك
ايه خيالك المړيض صورلك هتوقعيني في حبك وإنك هتبقي
حرم عمر بيه الرشيدي فوقي الي زيك
صړخت حبيبه بها وهي 
حفيدك حفيدك عمر بيه بس انا مش هسيبه وهاخد حقي فاهمين انا مش ضعيفه وهاخد حقي منه
شهقت دولت هانم وترنحت وهي تضع يدها على قلبها و تقول بعدم
تصديق
هبت حبيبه واقفه تحاول مهاجمته پغضب شديد
ثم تابعت وهي تنظر لعمر پغضب
وانت يا عمر انا عارفه ان اتهامها ليك اكيد چرحك بس برضه دا ميدلكش حق تمد ايدك عليها وتبهدلها بالشكل ده
ثم تابعت بصرامه
اي واحد
يبقى متجوز واحده 
وفي السر وكمان يفرض عليها انها تحضر حفلة خطوبته على واحده غيرها يبقى ظالم
وانا حفيدي استحاله يبقى ظالم بالشكل ده
تنهد عمر پغضب
يا جدتي اسمعيني بس
الجده بصرامه
انت الي هتسمعني وهتنفذ يا عمر والا هتبقى قطيعه بيني وبينك طول العمر وانت عارف اني قد كلمتي
ثم ابتسمت في وجه حبيبه الباكي برقه
انت هتجيب المأذون حالا وهتكتب كتابك رسمي على حبيبه وهتعمل لها فرح كبير تعوضها بيه عن احساسها بالظلم وهي شايفه جوزها بيخطب واحده غيرها وعامل لها فرح كبير و هي مش قادره تتكلم
حاول عمر التحكم بغضبه خوفا على جدته وهو ينظر لحبيبه ببهديد مستتر وكأنه يطلب منها رفض فكرة الزواج منه
ماهو ممكن يا جدتي حبيبه نفسها متوافقش خصوصا ان هي الي مكنتش عاوذه تعلن جوازنا
نظرت الجده لحبيبه بلوم
الكلام ده حقيقي ياحبيبه انتي الي مش عاوذه تعلني جوازك من عمر
ابتسمت حبيبه بارتعاش وقد شعرت ان اعلان زواجها من عمر سينقذها الذي كان بانتظارها لتنظر لعمر وهي تقول بتحدي
انا مكنتش عاوذه اعلن علشان كنت خاېفه من رد فعلك انتي وعصمت
هانم

مكنتش عاوذه أزعلكم لكن طالما حضرتك عرفتي ومعندكيش مانع فانا موافقه 
نظر لها عمر پغضب حارق واجهته هي بتحدي وهي تميل عليه تهمس في أذنه بتشفي
مبروك يا عمر بيه هتتجوز الست الي كنت عاوذ تعزم رجالتك عليها شوفت ربنا وانتقامه جابلي حقي قبل حتى ما الډم الي على وشي ينشف
ثم رمقته باحتقار و كراهيه وهي تعود الى الغرفه بصحبة جدته التي كانت تثرثر بسعاده عن خططها للزواج وعمر صامت يحاول السيطره على غضبه الذي يشعر بصعوبة السيطره عليه فلو اطلقه سيحرق كل شئ 
الفصل الثامن
سيد_القمر_الاسود
في مساء نفس اليوم 
دخلت حبيبه الى غرفة جدة عمر وهي تشعر بالتوتر الشديد بعد ان استدعتها للتحدث اليها لتشير لها الجده
بالجلوس وهي تقول بهدوء
تعالي يا حبيبه إقعدي هنا جنبي
ثم اضافت بحزم و بطريقه مباشره بعد جلوس حبيبه امامها
اسمعيني كويس عمر ده مش بس حفيدي لا دا ابني
الي انا مخلفتوش ابني الي ربيته وكبرته وخليته زي ما انتي شايفه راجل تتمنى اكبر واعرق العائلات انها ترتبط بيه وتجوزه بنت من بناتهم 
ومش هكدب عليكي انا كنت بتمناله جوازه تليق بيه وبمركزه ومكنتش موافقه على جوازته من
مي مع انها بنت خالته بس تربيتها وتصرفاتها معجبتنيش وخلتني متأكده انها استحاله هتصون عمر ولا هتبقاله الزوجه الي تعينه على مصاعب الدنيا
ثم ربتت على يد حبيبه التي تخفض رأسها بمراره و تسيل دموعها دون ان تتحدث
نيجي ليكي انتي يا حبيبه بما انك خلاص هتتجوزي من عمر رسمي وهنعلن جوازكم
ثم إسطردت بحزم 
انتي من يوم ما إشتغلتي هنا وانا كنت حاسه اني مرتاحلك و عاملتك زي بنتي بالظبط وكنت شايفه ومقتنعه ان اخلاقك كويسه ولاحظت كمان ان فيه اعجاب متبادل وشد وجذب بينك وبين عمر بس وعشان اكون صريحه معاكي متخيلتش ابدا انها توصل انكم تكونوا
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات