ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه
سامعنى
ضحك باسل باستهزاء وقال
حق ربنا انت بتتجوزهم عرفى بس واللى تعصلج قوى تتجوزها رسمى وأقصاها شهر واقلب
نظر اليه حمزه بضيق وقال
محدش بيضربهم على إيدهم ماااشى
صړخ باسل وقال عشاااان كده نفسى أفهم عايز إيه من أسمهان ليه بعتنى أعرفلك كل حاجه عن دكتور إحسان لييييه
لأن نظرته ليها مش مريحانى لهفته عليها وجعتنى فهمت لازم أفهم مين ده ويبقى ليها إيه دانا كنت
جاوبه حمزه بصياح ونفاذ صبر
جلس على المقعد وقال بصوت هادئ قليلا
ڠصب عنى حبيتها اتمنتها تكون ليا إيه مش من حقى ولما عرفت انها متجوزه حسيت ان ده عقاپ ربنا ليا على اللى عملته إن اللى انا حبتها مش من حقى بس من كلامك عرفت انها متجوزه جواز صالونات فى خلال شهرين خطوبه وفرح و ان جوزها مسافر بقاله اكتر من سنتين ومرجعش قولت خلاص فرصه إنى أقرب منها يمكن
ربت باسل على كتفه وقال
يااااه يا حمزه كل ده جواك بس للأسف ياحمزه اللى انا عرفته مش فى صالحك خالص
رفع حمزه بصره إليه بإستفهام فأكمل باسل وقال
دكتور إحسان عبد الرحمن يبقى جوز أسمهان وغير كده اكتشفت انه كان بيشتغل فى المستشفى بتاعتنا قبل مايسافر للمنحه بتاعته وكمان كان من أكفأ الدكاتره اللى فى المستشفى وفغلا هو أثبت نفسه فى ألمانيا عشان كده بروفيسور أرمان إختاره انه يكون ضمن الفريق الطبى بتاعه وعشان كده جه مصر مره تانيه
يعنى أنا كنت مشغل غريمى عندى فى المستشفى ههههههه نكته والله وكمان جه مره تانيه ضمن الفريق الطبى اللى انا بسعى انه يجى من أكتر من ست شهور ههههههههه لا والله دانا طلعت غبى قوى وانا اللى كنت فرحان انى هقرب منها قمت ايه جبت لها جوزها
توقف مرة واحده عن الضحك وقال
كان إحسان يجلس بشرفة غرفته بالفندق يفكر بأسمهان وكيف تغيرت وأصبحت أجمل وأنضج تذكر أيضا كلمتها له وأنهم طرقهم مختلفه ردد بينه وبين نفسه
تنهد بشده وقال شكل طريقنا طوييييل بس مش مهم انا بقه اتعلمت البرووود ومش هسيبك
دخل عليه استيوارت وهو يضحك ويقول
نظر إليه إحسان وقال بسعاده
نعم استيوارت فأنا لم أوقع أن اراها فور وصولى لقد كانت أفضل مفاجأه يارجل
رفع إستيوارت يده الإثنين وقال
ليس لى يد بتلك المفاجأه إحسان بل إن مفاجأتى لك كانت فى وجودك ضمن فريق بروفيسورأرمان ولأنك تستحقها فلم تأخذ منى أى مجهود ولكنى كنت أعلم أنها ستكون مفاجأه مبهجة لك ياصديقى
صدقا استيوارت لقد كانت أفضل مفاجأه حصلت عليها منذ مده
جلس استيوارت بجواره وقال
ولكن يارجل إن إمرأتك أجمل بكثيير
من الصور ثم أكمل بخبث وأعتقد أن لديها معجبون
انتفض إحسان وقال ماذا تقول عن أى معجبون تتكلم
وضع أستيوارت قدما فوق أخرى وقال ذلك الرجل المدعو حمزه صاحب المشفى الذى سنجرى بها العمليات الجراحيه
نظر اليه إحسان بغيره وخوف من فقدانها فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يواجهك
أحد فالأمر مختلف
سأله إحسان پخوف هل من الممكن أن أفقدها استيوارت فعندما رأيتها أردت أن أضرب نفسى
رد عليه إستيوارت بنزق ولما لم تأخذها يا أحمق
طأطأ إحسان رأسه وقال لأنها لا تحل لى الم أقل لك أنى طلبت من والدى تطليقها منى
أحمق أنت فقط أحمق كبير رغم أنك طبيب عبقرى الا انك محب غبى يارجل
وقف إحسان وقال حسنا استيوارت فأنا لن أتخلى عنها فهى لى أنا ولن تكون لغيرى
ضحك استيوارت وقال هذا هو يارجل وانا سأساعدك حقا حتى تسترجع حبيبتك
نعم استيوارت فأنا سأسترجعها وسأحدث أبى غدا وسأجعله يساعدنى هو الآخر
نظر اليه استيوارت باستغراب وقال حقا يارجل لما لم تبلغ أباك بميعاد وصولك ألم تشتاقه
سأله إستيوارت إذا لما لم تذهب اليه الآن رد عليه إحسان بهدوء وقال فكرت بذلك ولكنى أعلم والدى فهو يقابل أصدقاؤه بالنادى يوميا ويتسامرون سويا وإذا ذهبت الى المنزل فلن أجده وأنا أريد أن افاجئ عندما يستيقظ سيرانى أمامه فأنا سأذهب إليه فى الصباح الباكر فأنا حقا أشتاقه جداااااا
لماذا يدق القلب لمن لن يكون أبدا من نصيبك ولكن مهلا هل عندك علم ماذا سيفعل القدير بالطبع لا إذا علينا السعى وعلى الله التدبير
جلس علاء وهو يحاول أن يرتب أوراقه من جديد فهو قرر أن يبدأ حياته الفعليه بعيدا عن تلك الأفعال المشينه والتى تجعله محط سخط من الجميع عدا والدته بالطبع
قرر أن يحاول ويسعى وأن يدعو الله أن يجعلها من نصيبه فهو مازال يذهب لها فى الجامعه لكى يراها ولكن لم يتحدث معها أبدا بل والأكثر من ذلك عندما يعرف أنها سترجع الى بلدتهم فإنه يذهب حتى تركب السياره ويمشى ورائها حتى يطمئن على وصولها ولا يعرف إن كانت تراه أم لا فهو يفعل هذا حتى يطمئن عليها فقط شعور جديد عليه أن تكون مسئولا عن شخص ما ويكون هذا الشخص هو محور حياتك بل وتحاول أن تسترضيه تمام الرضا
وقف إبراهيم وقال خير عايز فلوس ولا ايه
إبتسم علاء بينه وبين نفسه ولسان حاله يقول
أن والده هو أيضا له يد فى ضياعه
جلس علاء بهدوء وقال لا يابابا مش عايز فلوس بس عايز حاجه تانيه
قال ابراهيم باستغراب حاجة إيه دى إن شاء الله
رد عليه علاء بثقه
أشتغل عايز أشتغل يابابا أظن قبل كده كنت قلت لحضرتك انى عايز امسك الأجانس وانت رفضت وانا دلوقت بكرر طلبى وقبل ماتوافق أو ترفض فانا هقولك على حاجه
سأله إبراهيم وقال إيه هى الحاجه دى
قال له حمزه بهدوء شهرين إدينى مهلة شهرين أمسك فيهم الأجانس لو عجبك شغلى هكمل لو معجبكش خلاص هروح أدور على شغل تانى وغير كده مش هاخد غير مرتبى وبس والمرتب ده هو نفس مرتب عادل اللى كان ماسك الاجانس قبل كده وبرده اى عربيه هبيعها هيبقى ليا نسبه منها زى ماكان ماشى بالظبط مش عايز حاجه أكتر ولا أقل
نظر اليه إبراهيم وقال بهدوء غريب رغم السعاده التى بداخله فهاهو إبنه الوحيد يريد أخيرا أن يساعده
إيه السبب اللى غيرك كده وخلاك بقيت جد ولا دى حيله جديده عشان تقرب وتاخد اللى انت عايزه وتفضل ماشى فى طريقك اللى انت ماشى فيه
نظر اليه علاء بحزن وقال
حقك يابابا بس ياريت متنساش ان الطريق ده انا مرحتلوش لوحدى بالعكس انت وماما ليكم يد فيه وانتو كنتو السبب الرئيسى ماما بحقدها وغيرتها من عمى ومراته وولاده وانت بسلبيتك معايا لدرجه انى مهما عملت من غلط مكنتش بتوجه أو بتعاقب لا للأسف كنت بتسيبنى مجرد ما ماما تقولك خلاص ده حته واحد بس المفروض يابابا عشان أنا حتة واحد كنتوا تحبونى أكتر كنتوا تخلونى عندى مسئوليه أكتر لأنى ببساطه مليش سند غير نفسى
لان مليش اخوات
وقف مرة واحده وقال
أنا مش وحش يابابا صدقنى انا عمرى مكنت وحش وده لانى إبنك لانى عارف ان قلبك طيب وقد ايه بتحب الخير للكل وبتحب عمى وولاده قد ايه عكس ماما ربنا يهديها
بس برده انت اللى اديتها الفرصه لكده لو كنت من البدايه رفضت اى كلمه ليها عن عمى وولاده مكنش الموضوع وصل لكده بس الحمد لله انى واخد منك انت مش منها
اخدت قلبك انت وطيبته عشان كده انا حابب انى أتغير هتساعدنى يابابا ولا برده مش هيكون ليك موقف
وقف إبراهيم أمام علاء وأخذه بأحضانه وقال من بكره تستلم مفتاح الأجانس وتشغله زى مانت عايز وأنا واثق فى قلبك وعقلك يابن إبراهيم
ضحك علاء وقال ربنا يباركلى فيك ياااارب
أقطع دراعى من هنا ان ماكان الموضوع ده له علاقه بمزه حلوه خلتك تتغير
إبتسم علاء بحزن وقال
حتى لو اتغيرت هيفيد بإيه وهى واخده عنى فكره زى الزفت يلا الحمد لله يلام يابابا
تتبع إبراهيم علاء حتى خرج من الورشه وقال ربنا يريح قلبك يابنى ياااارب
عندما لايشعر الانسان أنه يريد المواجهه فإنه يهرب لأى شئ حتى يبتعد
لم تستيقظ أسمهان
من النوم حتى الساعه الثامنه فهى بالعاده تستيقظ فى السادسه إستغرب عبد الرحمن والذى شعر بالقلق عليها خاصة بعد كلام إلهامى أنها كانت فى حاله مزريه بالأمس وانها قد سألت عليه حاول الدخول لها بالأمس ولكنها وجدها مستغرقه بالنوم على غير عادتها فهى بالعاده تنتظره حتى يأتى مهما تأخر ولم يكن يعلم أن نومها هذا ماهو الا هروب مما حدث
طرق الباب مرة بعد مره حتى استيقظت أسمهان نظرت الى الموبايل فوجدت الساعه قد تخطت الثامنه
قفزت من على التخت وهى تقول كيف حدث هذا
ذهبت مسرعه الى دورة المياه اخذت دشا سريعا وخرجت غيرت ملابسها بسرعه وصلت فرضها وخرجت فوجدت عبد الرحمن أمامها نظر الى وجهها وقال
مالك يا أسمهان وشك شكله مرهق ليه ولا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
اتجهت الى الباب وقالت لو سمحت ياعمو سيبنى دلوقت ولما ارجع نبقى نتكلم
صړخ بها بشده لم تعهدها منه وقال أسمهااااان من إمتى لما بكلمك بتسبينى وتمشى
نظرت اليه أسمهان وأجابت پحده من لما عرفت انى مليش قيمه عندك طب كنت قولى انه جاى مكنش روحت وحسيت باللى انا حسيته لما شفته قدامى
لم يفهم عليها عبد الرحمن وقال مين ده اللى شوفتيه واللى انا مقلتلكيش عليه انا مش فاهم حاجه !!!
وقفت أسمهان أمامه قالت بحزن يعنى حضرتك متعرفش ان دكتور إحسان العظيم رجع وانى شفته إمبارح مع الوفد اللى انا كنت رايحه أقابله
جلس عبد الرحمن على المقعد بقوه وهو يشعر بغصه فى قلبه أرجه ولده دون أن يقول له بل والاكثر أنه هنا منذ الأمس ولم يأتى إليه
جلست أسمهان على الارض أمامه ووضعت يديها على رجليه وقالت من بين دموعها وكأنه تستجديه
أرجوك قلى انك مكنتش تعرف قلى انك اتفاجأت دلوقت زى مانا اتفجأت صدقنى مش هستحمل انك انت بالزات تكون بتكذب عليا والله ما هستحمل انت أبويا
ايوه والله انا بحس معاك انك فعلا ابويا فبلاش تخذلنى عشان خاطرى
أمسك عبد الرحمن وجهها بين يديه ودموعه هو الاخر تجرى على صدغيه حزنا عليها وعلى ولده الذى لم يضعه فى الحسبان قال لها
والله يابنتى ماعرف غير منك دلوقت ولو كان قالى او عرفنى كنت هقولك وأخيرك عمرى مكنت هسيبك تتفجئي زى ماحصل انتى يا أسمهان مليتى عليا حياتى وحسستينى فعلا انى ليا بنت وپتخاف عليا دانتى أحن عليا من ابنى نفسه اللى اكتشفت انه وصل مصر ومفكرش انه