ونسيت أني زوجة بقلم الكاتبة سلوى عليبه
يجيلى أو يفوت عليا حتى
نظرت إليه أسمهان وقالت أنا مش هينفع أقعد هنا تانى لأنه لو قرريجى مينفعش انه يلاقينى هنا أعتدلت فى وقفتها وقالت من بين دموعها وهى توليه ظهرها أرجوك ياعمو طلقنى منه انا مش عايزاه
يعرف انى لسه مراته أرجوك
لم تلقى إجابه من عبد الرحمن فاستدارت فوجدته ينظر لذلك الواقف أمامه وعيناه ملئى بالدموع وهو يقول بهذيان
صړخ بشده وهو يقول مراااااااتى أسمهان لسه مرااااااتى !!!!!!!!
أذكروا الله وطبعا كالعاده رأيكم فى الخاطره وفى الفصل وياترى حمزه هيعمل ايه وأسمهان هتتصرف ازاى وإحسان ااااه يانى والله هيهبلونى يلا الحمد لله
بحبكم فى الله
سلوى عليبه
الفصل السابع عشر
عندما تنتظر الإهتمام من شخص ما ولا تجده فإنك تشعر بإنعدام قيمتك تشعر بأن ما قدمته من تصحيات قد ضاعت هباءا بل إن صڤعة الخذلان لن تأتيك إلا من أقرب إنسان إليك
كان عبد الرحمن ينظر الى ولده الغائب وهو أمامه لايعرف ماذا يفعل فقلبه يخبره أن يأخذه بأحضانه فهو العائد بعد طول غياب وعقله يحثه على الإبتعاد فهو قد أتى منذ البارحه ولم يكلف نفسه عناء الإطمئنان عليه ولو حتى عن طريق الهاتف ولكن ماذا نفعل فى قلب مهما حدث له فهو يسوقنا الى الهلاك فما بالك بقلب الأب المتلهف لرؤية ولده الحبيب فليأخذه بين طيات قلبه وبعدها فليعاتبه كما يريد
وقف عبد الرحمن أمامه وقال بعتاب
لسه فاكر إن ليك أب جاى تسلم عليه
نظر إليه إحسان وقال بإشتياق وهو يرتمى داخل أحضانه
عبد الرحمن إليه بشده وكأنه يتأكد من أنه هو بالفعل بين يديه
بكى عبد الرحمن من شده إشتياقه وكذلك إحسان والذى ظل هو الآخر بداخل أحضان والده عله يلتمس الأمان الذى إفتقده أثناء غربته
كانت أسمهان تتابع مايدور بين شفقة وحزن فهى تعلم أن عبد الرحمن مهما حدث من إبنه فهو سيظل فى قلبه ولن يخرج فالوالد دائما ما يسامح فى حقه أمام راحة أبنائه فكيف بعبد الرحمن والذى اختزل كل الأبناء فى إبن واحد ليس له إخوه وحزن على حالها وماذا ستفعل فى أيامها
بدأت بالإنسحاب دون أن يشعروا ولكن إنتبه إحسان لها فخرج من أحضان والده وقال بصوت مسموع لها بوضوح أسمهان رايحه فين
لم تستجيب لندائه ولا لسؤاله وأكملت طريقها تجاه الباب لكى تفتحه
هرول إليها بسرعه وقال لها بلهفه رايحه فين
نظرت إليه بإستهزاء وقالت ملكش فيه
لم يمهلها عبد الرحمن أن تكمل مابدأته وقال پغضب
بصى بقه يا أسمهان وده أخر كلام هقوله مفيش حد هيمشى سامعانى ولو على إحسان يجى وقت مايحب ولو انتى مش عايزه تشوفيه براحتك ولو عايزانى أقابله بره كمان فأنا موافق لكن اللى فى دماغك ده مش هيحصل
نظرت إليه أسمهان وقالت بإستعطاف أرجوك ياعمى حط نفسك مكانى انا همشى صدقنى هرتاح لما همشى
ذهب إليها إحسان وقال بقوه مش هتمشى يا أسمهان مش هسمحلك تمشى خاصة بعد ماعرفت إنك لسه مراتى
أنا كنت جاى أصلا من السفر عشان أجيلك وأتكلم معاكى وأحاول أخليكى تسامحينى وترجعيلى يبقى لما رجعت ولقيتك لسه على زمتى أسيبك مستحيل ده يحصل سامعه مستحيييييل
سحبت أسمهان يدها بقوه وقالت
وأنا مش مستنيه رأيك على فكره انت خلاص وجودك زى عدمه إنت بعدت وبعت وسافرت عايز إيه تانى أجابها بصوت على يشوبه الألم
وندمت والله ندمت واللى انتى عايزاه هعملهولك الا إنى أطلقك سامعانى ولا لا !!!
إبتسمت أسمهان بسخريه وقالت
طب والله كويس ندمت بعد سنتين مكنتش أعرف إن الندم بيحتاج الوقت ده كله
نظر إليها بإستعطاف وقال
كنت مفكرك مبقتيش مراتى خفت أرجع والله خفت
عارف إنى غبى بس أعمل إيه طول عمرى حياتى عمليه شغلى وبس جيتى إنتى ودخلتى وغيرتيها بطيبتك وحنانك ورقتك معايا ومع بابا خفت أيوه خفت اللى تعبت فيه يضيع بسببك لأنى لقيت نفسى ضعيف قدامك ضعيف لدرجة إنى مكنتش ناوى أتمم جوازى منك بس لما شفتك حسيت كأنك جنيه وبتندهيلى أدخل العالم بتاعها فدخلت لكن بعدها خفت معرفش أطلع منه وصدقينى ندمت وبقول ياريتنى ماطلعت أعذرى بقه وسامحى
لاتنكر أن كلماته أثرت بها ولو قليلا ولكن چراحها منه مازالت غائره لم تلتئم بعد
نظرت إليه بقوه وقالت
وأنا موافقه إنى أسامحك وأنسى كل اللى عملته بس على شرط
رد عليها بدون تفكير ووجهه يعلوه إبتسامه فرحه وقال
وانا موافق على أى شرط هتقوليه مهما كان
نظرت أسمهان الى عبد الرحمن والذى يتابع الحوار دون تدخل فوجدت فى عينيه تشجيع على أن تقول ماتريد
وجهت أسمهان نظرها لإحسان وقالت وعيناها تترقرق بها الدموع
تعرف ترجعلى إبنى اللى راح من زعلى بسبب اللى عملته مش هقول رجعلى فرحتى اللى اتسرقت ولا أحلامى اللى ضاعت بس هقولك رجعلى إبنى وأنا ساعتها بس هسامحك
صډمه هى كل ماحلت عليه من كلامها لدرجة أن دموعه جرت على صدغيه دون أن يدرى
تصلب جميع جسده عند سماعه لكلامها عن أى أبن تتكلم هل كانت تحمل طفله هو ومن غيره قد يكون هل فقد ولده هو الآخر اااااااااااااااااه خرجت من جوفه تلك الكلمه وكأنها تذبح روحه
لم يستطع عبد الرحمن أن يتابع ما يحدث من شدة ألمه ليس على أسمهان فقط ولكن أيضا على ولده الوحيد فهو عندما علم بطفله فى ذات اللحظه علم بفقدانه ولكن من يلوم وإبنه المخطئ ولكنه هو الآخر يحمل من الوزر مايثقله
تركهم وجلس على المقعد وهو يضع وجهه بين كفيه بينما مازال إحسان على وضعه من الصدمه أما أسمهان فتمالكت دموعها وقالت من بين حشرجة صوتها
هتقدر على الشرط يادكتور ولا تطلقنى وترتاح
تركته أسمهان وخرجت من الباب وهى تحاول أن تلملم شتات نفسها
توجهت للخارج وجدت السياره أمامها ركبت السياره واتجهت الى الفندق المقيم به دكتور أرمان حتى تبدأ عملها فهى لن تتراجع عما
بدأت فيه وستكمل طريقها حتى النهايه
أما عند عبد الرحمن وإحسان فلم يتغير فإحسان واقف مكانه حتى أنه لم يلاحظ نزول أسمهان فهو كل ما يدركه الآن أنه كان سببا فى فقدان أسمهان لجنينها
وجد من يربت على كتفيه بهدوء وكأنه يوقظه من تفكيره
اتجه بناظريه الى والده والدموع مازالت تجرى من عينيه وقال هو أنا كده خلاص خسړت كل حاجه
أخذه والده بين ذراعيه وشدد من إحتضانه عندها ترك إحسان العنان لنفسه وأصبح يقول وكأنه يهذى
والله أنا بس كنت عايز أحقق مستقبلى مكنتش عايز حاجه تانيه أنا كنت أنانى عارف بس والله انا حبيتها ومراحتش من بالى لحظه واحده بس خفت يابابا والله خفت أرجع أكون خسرتها وتكون اتجوزت بعد ماطلبت منك تطلقها أخذ يصيح ويقول ياريتنى رجعت مكنتش خسرتها ولا خسړت إبنى يابابا أنا بمووت والله بموووووت
أجابه عبد الرحمن وسط
صوته المخڼوق بالدموع وقال قولتلك محدش هيندم غيرك مصدقتنيش
أيوه انا ندمت والله ندمت
ثم إنتصب مرة واحده من أحضان أبيه وقال من بين دموعه بس لا برده مش هسيبها أسمهان مراتى وهحاول أعملها اللى هى عايزاه لغاية مترجعلى وهسيبها براحتها والأيام هتداوى اللى بينا لكن طلاق مش هطلق
لو كان يعلم الإنسان أنه من الممكن أن يقبل شيئا رفضه بشده قبل ذلك فلن يعترض أبدا على أى شئ بل سيقول كل شئ بمشيئة الله
كانت نورين تجلس بغرفتها فهى فى عطلة ماقبل الإمتحانات وقررت أن ترجع الى بيتها لتذاكر وهى بجوار أخيها التوأم نور والتى إفتقدته بشده رغم كلامهم يوميا على الهاتف كما اشتاقت أيضا لأسرتها جميعا
نهضت من على مكتبها وذهبت لنور دقت الباب عليه
ممكن أدخل ولا لا
ضحك نور بشده وقال ليه هو إنتى لسه مدخلتيش ولا إيه
إبتسمت نورين وقالت تصدق إنى دخلت
طب إيه انا هعمل نسكافيه أعملك معايا
ضحك بإمتنان وقال ياريييت أصل هندسه ميكانيكا دى طلعت رخمه قوووى الصراحه
ضحكت بشده وقالت تستاهل مش إنت اللى اخترتها يلا بقه هروح أعمل النسكافيه وكمل مذاكره يابشمهندس
رن جرس المنزل أثناء حديثهم فقالت له
هروح أشوف مين يمكن تكون ماما رجعت من السوق
ذهبت بعد أن ارتدت إسدالها تحسبا فتحت الباب فوجدت أمامها أخر شخص تتمنى أن تراه ليس لأنها تكرهه ولكن لأن قلبها ينبض عند رؤياه وهذا مالا تريده أن يحدث
أما هو فحدث ولا حرج فكان كالصنم لايتحرك وعيناه مركزه على من فتحت له ياالله كم إشتاقها فهو حقا كان لايريد أن يجتمع بها فى مكان واحد حتى لايفتضح وأيضا كان يريد أن يكون على قدر المسئوليه والا يكون فقط علاء المستهتر الضائع
أجلى صوته وقال إحم إزيك يانورين عامله إيه
خرجت هى الأخرى من صډمتها وقالت بصوت منخفض الحمد لله كويسه
نور هنا لو سمحتى ممكن تناديله
نظرت إليه نورين بإستغراب وقالت نور وإنت من إمتى ليك علاقه بنور
نظر إليها بحزن فهو فهم خۏفها على أخيها منه إعتقادا أنه مازال كما هو رد بحزن وقال
لو سمحتى نادى نور وبعد كده إبقى إسأليه
نظرت إليه بشده وكأنها تريد أن تفهم ثم قالت
طب إتفضل انا كده كده كنت هعمل نسكافيه تعالى إدخل وهعملك معانا
إبتسم بفرحه وقال بجد إنتى اللى هتعمليه !!
إرتبكت قليلا وقالت
ااه مانا كده كده هعمل يعنى فإتنين بقه ولا تلات كوبيات مش فارقه
دخل ورائها وقال
طبعا داحتى لو نص كبايه مدام منك فأنا موافق
إرتفعت دقات قلبها بشده وفرت من أمامه حتى لايلاحظ عليها شيئا
نادت على نور وذهبت تجاه المطبخ صنعت النسكافيه ثم أخذته إليهم إستأذنت منهم وأخذت كوبها وذهبت تجاه غرفتها ولكنها فوجئت به يقول بلهفه
متشربيها معانا هنا حتى تسمعى إيه اللى أنا عايزه من نور
رغم أنها كانت تريد ذلك وبشده الا أنها أبت الجلوس حتى لاتنظر إليه أو تتعلق به أكثر فيكفيها مايحدث
ردت عليه بهدوء وقالت
لا معلش أصل عندى مذاكره كتييير لازم أخلصها
دخلت تحت أنظاره الحزينه المشتاقه إليها
أنهى كلامه مع نور وخرج من المنزل
خرجت نورين بسرعه من غرفتها ثم أمسكت يد أخاها وقالت
قولى بقه كان عايزك فى إيه سى علاء ده اوعى