دائرة العشق لياسمين رجب
ان يطمئن قلبها ويخيرها انه
لن يتركها تغادر قصره
مهما كلفه الامر
علشان كده انا بقولك تتجوزيني
انهمرت دمعتها على خدها وهي تطالعه بعدم فهم
فتابع هو حديثه بهدوء
لو عمك عايز ياخدك تعيشي معاه مقدرش امنعه بس
كمان انا مقدرش اسيبك تمشى لان سلين روحها فيكي
عينيها و تلاقت مع عينيه ورغم عنه ومسح تلك العبرة الشاردة على خدها وقال بصوت هادئه
تتجوزيني يا يارا علشان احميكي من اي حد علشان تكوني
أم لسلين الي اتحرمت من حنان الام لاني مش هقبل انك تبعدي عنها وده الحل الوحيد الي يخليني اقدر امنعك تسيبي القصر
قالتها بنبرة يكسوها الضعف
حتى قاطعها هو قائلا بتفهم
جوازنا صوري مش اكتر و وقت ما تطلبي اني احررك من
العلاقة دي هلبي طلبك
طالعته لولهة حتى هزت رأسها بالايجاب وقالت بصوت يكسوه الحزن ومرارة القادم
انا موفقة
تنهد بهدوء وهو يطالع حزنها فلم يتمني ان يجبرها على الزواج به تمني لو انها زوجته برضها ليس لوقت محدودا
ابتعدت عنه وذهبت مسرعة إلى الخارج حتى خرجت إلى
حديقة القصر وهي ټدفن وجهها بين كفيها وصوت بكائها وصل إلى مسمعه وهو يتابعها من شرفة مكتبه بآلم على حالها
جاء المأذون بعدها وتم عقد القران بينهم فلم يكن احد على علم بزواجهم سوي فاطمة والمشاهدين
باك
عادت إلى واقعها حينما هتف هو
جهزي نفسك بكرا وسلين كمان حتى دادة فاطمة هتكون معنا
رمقته بأستفهام فتابع هو قائلا اكيد طول اليوم هتكونى مع عيلتك ولازم حد يهتم بسلين
هزت رأسها بالايجاب وهي تنهض من مجلسها
في حاجتين لازم تعرفيهم
الاول انك دلوقتى على أسمي يعني لازم تحافظي عليه
وتعرفي كويس اني هحافظ عليكي من اي حد
التانى ممنوع الكلام مع رجاله غريبة عنك عارف انك
ملتزمة وفاهمة كويس بس اكيد عيلتك فيها شباب وانا
كلما تفوه بلقب زوجتي يخفق قلبها پجنون لا تعرف ما يخفيه القادم وهل ستستطيع اكمل حياتها في كنفه
في الصباح الباكر لم تكن الساعة تجاوزت السادسة صباحا
تململت في الفراش بآلم سكن احشائها آلم يكاد ېقتلها من شدته
فتحت عينيها بضعف و وهن وهي تحاول تمالك نفسها
فجلست بالفراش نصف جلسة وهي تشعر بسائل ساخن
اسفلها مدت يدها تتحسس الفراش ولكنها شهقت پبكاء بعدم رأت الډماء على يدها
فوضعت يدها تلقائيا على باطنها وهي تتحسسها بآلم قائلة پبكاء
ابني ابني ابني
رددتها ثلاث مرات وهي تحاول النهوض علها تنقذ اخر امل تتعلق به في الحياة
مدت يدها و استندت على الكمود المجاور الفراش ولكن
اصطدمت يدها بكوب العصير الفارغ حتى سقط أرضا وټحطم
لم تبالي الزجاج الموجود بأرضية الغرفة ولكن وضعت
قدميها وسارت بضعف رغم انغراس الزجاج بقدميها ولكنها
لم تبابلي
به بل حاولت الوصول إلى باب الغرفة دون جدوى فقد سقطت مغشيا عليها من شدة الڼزيف
دلف حسن بخطوات متعبه للقصر بعدم أدي صلاة الفجر
بالمسجد عاد وقلبه على امل ان تعاود أليه يريد اخبارها بحقيقة الامر وسوف تسامحه وتعود كما كانت تعشقه
ارتسمت السعادة على شفتيه وهو يتجه إلى غرفتها فقد
اشتاق لرؤية ملامحها وهي مستيقظة للتوه
مد يده على مقبس الباب بهدوء حتى لا تنزعج
ولكن حملقت عينيه بها حينما وجدها غارقة في الډماء
وقف يطالعها بذهول وخوف لينتبه عليها وهو يركض إليها بهلع وخوف حتى رفع رأسها بين يده قائلا بصوت خائڤ
اسيل انتي كويسة اسيل
كان وجهها شاحب كالمۏتي والنبض يكاد يكون موجود
فحملها بين ذراعيه وهو يخرج بها من الغرفة بأكملها متجه بها للمشفي
تناثرت الډماء على الدرج ولم تكن سوي دماء بريئة
سقطت بغدر امرأة بقلب شيطان لا تخاف الله
تحسيت الډماء بيدها على مقدمة الدرج وقد شقت
الابتسامة شفتيها بعدم رأت حسن يحملها وخرج بها فلم
تعرف للنوم طريق طول الليل تنظر صړاخها وتألمها ولكن
حدث ما تمنت سارت بخطوات واسعة وهي تدلف حجرة
اسيل فأبتسمت بسعادة بعد رؤيتها للدماء بأرجاء الغرفة
وقالت بسعادة بأنة اخيرا خلصت منك يا اسيل كنتي
فاكرة انك هتقدري تجيبي وريث لممتلكات الالفي وتاخدي
كل حاجه بس انا مستحيل اسمح بكده انا اكتر واحدة تعبت في القصر ده واتحملت دلوقتى بقا كل حاجه هنا ليا
زادت ابتسامتها اتساع وهي تخرج من الغرفة بسعادة حالفت وجهها
بقصر عمار
داعب وجه زوجته النائمة بمشاكسة وهو يمرر احدي الورود على وجهها حتى فتحت عينيها بنعاس قائلة
صباح الخير يا حبيبي
صباح الورد والياسمين على عيونك يا قلبي
بس ايه الحلاوه والجمال ده هو الحمل بيخليني تبقى
زي القمر
اعتدلت في جلستها وهتفت بمشاكسة طول عمري
قمر يا روحي انت بس الي عيونك حلوة
تعالت ضحكاته وهو يمد يده من اسفل الفراش حتى جذبها إليه قائلا
طيب انا عايز حته من القمر علشان وحشنى
طالعته بمكر وهي تقترب منه بخبث وقالت
القمر كلوا ليك يا حبيبي
لتنهض من الفراش بعدم خدعته وقالت بسعادة
بس حاليا رايح ياخد شاور مش فضيلك
تركته ودلفت للمرحاض حتى تستحم
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقها بنظرات عاشقة ثم تابع
على فكرة انتي الخسرانة ده احنا عندنا يومين بره البيت
ومش هنعرف نكون على رحتنا وسفر وپهدلة
لم تكن نزعت ملابسها فخرجت قائلة بتساؤل
ليه هنروح فين
نهض من الفراش وهو يطالعها بأعجاب وعشق ثم مرر يده
مسافرين سوهاج علشان نحضر خطوبة سلمي
ليجذبها إليه اكثر وهتف بهمس وصوت عاشق
وحشتيني اوي
انا مت فيك من زمان يا عمار
يا قوة الله جايلك يا سوهاج جايلك
قالها بضحكات عالية وصوت صدح بأرجاء الغرفة
يعزف على الجدار بلحن العشق والجنون
بڤيلا كامل
على مائدة الافطار جلس الجميع حولها بينما كان العشق
يضرب صدره پعنف اشتاق إليها وما عاد يطيق الانتظار اكثر فهو يشتاق إليها
كاد يجن من مرور الوقت ببطئ هكذا
لتهتف
همس بمشاكسة
لك هنياولوا كريم جوازة الدهر انشاءالله
تنهد بعشق وهو يقلب بطعامه قائلا ياريتها كانت جواز مش خطوبة بس يا همس
اتسعت ابتسامتها وقالت بمشاكسة
لك والله هي سلمي مو قليلة قدرت توقعك بغرامها هيك
رفع يده وهو يمرارها بخصلاته قائلا بتنهيدة حارة
دي سرقتني مش وقعتني يا همس
ثم نظر اليها قائلا بضيق
مش ناويه تخلصي أكل وتقومي تجهزي انا خلاص مش قادر اصبر حرام عليكم
تعالت ضحكات همس وكامل الذي هتف بسعادة
ربنا يتمملك على خير يا كريم
رفعت همس حاجبيها قائلة بنبرة مشاكسة
ايه مو قدران تتحمل شوي بكرا بنشوف اشلون بتصرخ
انت وياها وعم تتعاركوا وكل واحد بينتف شعرات التاني
صر على اسنانه بغيظ قائلا
يا شيخه فال الله ولا فالك انتي جايه تحبطيني
وبعدين ارتاحي احنا هنتعارك بحب وغرام علشان نخليكي
تولعي من الغيرة ومتلقيش كلب بلدي يعبرك
ضيقت الاخري عينيها پغضب وقالت بنبرة غاضبة بعدم وضعت يدها بخصرها
لك مين هي ياللي مافي حد يعبرها العمي بقلبك كريم
لك والله انا الشباب بيموتوا عليا هيك بس انا الي ما وافقت
بكرا نقعد جنب الحيطه ونسمع الظيطه
قالها كريم بسخرية متعمد اثارة ڠضبها
بينما رمقته همس پغضب
ايه ضلك قاعد هيك بس دير بالك احسن توقع فوق رأسك
وتصير تبكي بعدين انا اصلا ما راح اتزوج غير واحد بيشبه ابطال الروايات يكون رومانسي و وسيم مو متلكم شباب ملزقة
تعالت ضحكات كريم وهو يري مدي الڠضب الذي أوصلها
له حتى قال
صدقينى هتعنسي يا همس ومحدش هيعبرك
ضړبت اقدامها بالارض وقالت بغيظ
خليك شاهد يا خالوا والله اذا بقتلوا بيكون معي حق
لك انا الشباب بېموت عليا يا ازعر
ارتسمت ملامح الجدية على وجهه وقال بهدوء
طيب ممكن تبعدي شويا من مكانك
ابتعدت قليلا وهي تنظر خلفها بعدم فهم قائلة بتساؤل
شو في
اتسعت ابتسامته وهو يتعمد اثارة ڠضبها
لا ابدا كنت بعد الضحايا ه
ضړبت اقدامها بالارض وهي ترحل من امامه قبل أن يصيبها شيأ من افعاله الغليظة
بالمشفى
للاسف مقدرناش ننقذ الجنين
قالتها الطبيبة بأسف
بينما جلس هو پصدمة على المقعد وهو يضع وجهه بين كفيه
من مرارة الخبر الذي سقط فوق رأسه كالصاعقة فقد خسر الشئ الوحيد الذي سيجعل حياتهم افضل
اغمض عينيه بحزن حتى هاجم عقله حديثها
ايعقل اجهضت الحمل من اجل عنادها ايعقل هي من قټلت طفلا لم يكن له ذنب بالتأكيد هي ومن سوها
له يد بهذا قټلت ثمرة العشق بينهم واحيت شيطانا سيجعل حياتها چحيما على ما اقترفت يدها
انقضي بعض الوقت وخرجت اسيل من غرفة العمليات
حتى وضعوها بغرفه مجاورة بينما دلف إليها حسن وهو يطالعها بشرز وعينين غاضبين قد اشتعلت بالحقد
والكراهية بعدم كان يسكنها العشق والجنون
اقترب منها وهي غائبة عن الوعي حتى جلس بجوارها على ركبتيه والڠضب حليف وجهه ليهتف بكراهية
اوعدك يا اسيل اني اخلي ايامك كلها حزن ۏجع وحيات
كل ذرة حب في قلبي لخليها كره وحقد ليكي والبادي
اظلم يا اسيل
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الثاني والعشرون
بأسيوط
خطت أول
خطواتها داخل احدي سرايات الصعيد المبنية على التراث القديم سرايا كبيرة يملؤها الدفئ والحب
وقليلا من الحقد والكراهية تتخفي ببعض الصدور
شعرت بالنفور والضيق و راودها التواتر والقلق
حتى توقفت عن السير عند بوابة السرايا إلي أن شعرت بالامان حينما اطبق بقوة على يدها وهو يحتويها بدفئ
تعالت خفقات من لمسته الحانية فطالعته بأمتنان
حتى شقت شفتيه أبتسامة هادئه جعلت قلبها يتراقص
على لحن العشق سحرها دون ان تدري او تلتزم بقوانين
العشاق لتسقط في بئر اشواقه
تابعت سيرها بهدوء إلى أن توقف كلاهما على اعتاب السرايا حينما استقبلهم كبير العائلة سليمان البدري
احد اكبر اعيان اسيوط رجل تجاوز العقد السابع ومازالت قوته وصلابته يهابها الجميع
اتسعت ابتسامته وهو يطالع حفيدته بسعادة ليقترب منها
بهدوء وهو يهتف بدمعة قد لمعت بعينيه قربي يا بنت
الغالي قربي
نظرت إلى زوجها بحيره ولا تعلم كيفية التعامل مه
هز ريان رأسه بأيجاب بعدم حرر يدها
فتقدمت هي حتى وقفت امام جدها الذي جذبها بقوة داخل احضانه وهو يهتف بنبرة اوشكت على البكاء
اه يا غالية يا بنت الغالي وحشتيني يا قلب جدك
للحظة شعرت بالامان داخل احضان هذا الكهل الكبير وكأنه ابيها الذي احتضنها حتى رقت عينيها بالدموع وهو يهتف
عشت سنين محروم من ابوكى و اتحرمت منكم اختك رجعت النور لقلبي وانتي رجعتي قلبي شباب
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بسعادة
انتي واختك شبه عبد الرحمن ابني بالظبط نفس عيونه
وملامحه حتى لمعت عيونك كلها عبد الرحمن
ابتسمت بدفئ فقبلها جدها على مقدمة رأسها
بينما كان ريان يشعر بنيران الغيرة تأكل اوصال قلبه من لمسة العجوز لها ونظرات الاعجاب من المحيطين بهم
ليقترب منها بهدوء وهو يحتضن كف يدها بتملك وثقه
حتى يثبت ملكيته لها امام الجميع ألتفت له بتعجب من
فعلته التي باتت حليفته وهي تري نظرات التملك ظهرت
على قسمات وجهه
بينما طالعه سليمان بفخر وهو يرى مدي العشق القابع
بعينين ريان لها ومدي الغيرة واللهفة حتى شعر بالالفة
تجااهه فقد سعد حينما اخبره محمد بزواجها من رجل
اعمال يهابه الجميع صافحه وهو يرحب به بحرارة
ثم شرع في تعريفهم على عائلته اولهم