الإثنين 25 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنه الاكبر    
محمود سليمان البدري    تجاوز الثالث والخمسون من العمر
وهيئته تنم عن جبروت وقسۏة تخفت بداخل عينيه   
ابتسمت يارا بتكلفة وهي تصافحه بتوتر من نظرته المريبة لها حتى قال بنبرة كالجليد     منورة اسيوط يا بت اخوي
ابتلعت رايقها بتوتر ظهر على قسمات وجهها لتهتف هي
بنبرة متعلثمة      مرسي   منورة بأهلها   
كانت نظرات الكراهية كامنة بعينين محمود تجاه ريان بالاخص وهو يرمقه بشرز وڠضب
بينما كان يعرف ما يجول بقلبه ولما كل هذا الحقد      
فقد افسد عليه مخططه     محمود هو الابن الاكبر للعائلة
وهو من ساهم في تكبيرها وازدهار ثروتها فكيف الان يستطيع التخلي عن جزء كبير من تلك الثروة لبنات شقيقه
اما بالنسبة للابن الثاني   مصطفى سليمان البدري   من افضل اطباء القلب بالمنطقة ولديه مشفي كبيرة بالمجان
لمعالجة
ابناء بلدته   
رقت نبرته وهو يحتضن يارا بحب قائلا بصدق      اهلا بيكي يا بنتي نورتي بيتك
احتضنته يارا بهدوء وهي تبتعد عنه و توقفت بجوار زوجها
إلي أن هتف كبير العائلة      
الليلة هتكون ولا الف ليلة علشان رجوع بنت الغالي وكمان كتب كتاب حفيدتي مريم محمود على ولد عمها
خالد مصطفى     
ارتفعت اصوات الزغاريد من الداخل و اتبعها اصوات الطلقات الڼارية   
ما ان سمعت اصوات الطلقات حتى احتصنت ذراعه پخوف وهي تتمسك به بقوة حتى اخفت وجهها داخل صدره  
بينما طالعها بذهول من فعلتها وخۏفها الذي سكن ملامحها 
حتى رفع ذراعه واحتضن كتفيها بأحتواء فرفعت عينيها
وطالعته بنظرة اذابت جليد قلبه واضرمت بصدره لهيب العشق والشغف   لو كان الامر بيده لأخفها عن اعين الجميع
بالطابق الثاني لمنزل عائلة البدري تجمعت فتيات العائلة وبعض النساء    
لتذهب إحدهن وجلست بمفردها بعدما ضمت ركبتيها إلى صدرها محاولة حبس دموعها فقد اتخذ جدها قرار زواجها    
مالك يا عروسة زعلانة اكده     
قالتها زوجة اخيها   
رفعت اعينها السوداء ك عتمتة الليل وقالت بصوت يشبه
البكاء      چدي قرار يچوزني ل خالد طيب مش المفروض يعرف رأيي الاول     
جلست علا  بجوارها وقالت بصوت هامس     
الي يسمعك اكده يچول انك مريداش تتجوزي اخوي البشمهندس خالد     وان الحب الي في جلبك ليه كلوا راح
ازداد نحيبها وعينيها لم تكف عن البكاء حتى قالت بحزن
اديكي چولتيها البشمهندس خالد    وانا حيالله كل الي
معايا دبلوم تچاره     وبعدين انتي مبتشوفيش خالد بيعمالني كيف ده اول ما بيشوفني كنه شاف عفريت
تنهدت الاخري بحزن وهي تربت على كتفها بحنو حتى قالت      
وچع الجلب صعب يا مريم    يعني انتي هتنبسطي لو اتچوز دكتورة ولا بشمهندسة غيرك   
لا        قالتها برفض وقلب قد هلع لأجله    ولكن اغروقت عينيها بالدموع مرة أخرى حتى قالت پبكاء مرير
المۏت اهون عليا ولا اشوفه مع غيري     اخوكى هو فرحة عمري ونور حياتي يا علا   
ابتسمت علا بهدوء وهي تحتضن كفها قائلة بسعادة     
خلاص ترمي حمولك علي الخالق وهو يفرچها من عنده  
امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا   
احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق      انتي طيبه جوي يا علا
ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي    
ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء      خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة   
نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء     يارب يارب ارزقنا
بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك
انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي      
هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه     
 پتبكي ليه يا علا    مين زعلك   
هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه
البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب  
لا مش ببكي دي حاچة دخلت
في عيني   
اقترب منها وهو يحتضن وجهها بين كفيه قائلا ب عتاب
بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك
وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان
موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه    
بس انا بفكر يا أدهم      قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار  
خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل
نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني     اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك    انا الي بطلبها منك  
خلصتي حديتك يا بت عمي   
قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف    
لأخر مرة يا علا هجولها ليكي     جواز تاني مش هتچوز  
ومش عايز عيال غير منك انتي    ولو ربنا أراد اننا ميكنش
لينا عيال     انا مش هتچوز    فاهمة يا بنت الناس    انا
مش رايد غيرك من الدنيا ولا عايز منها غيرك    انتي اختي وحبيبتي ومراتي انتي كل حاچة يا علا   
وصوت بكائها ېمزق بأوتار قلبه
حقك عليا يا ادهم سايق عليك النبي ماتزعل مني   
انا بتمني من ربنا ياخد من عمري ويزيدك
ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بحنان   
وانا مش عايز عمر زيادة طول ما انتي مش معايا  
تبسمت بعشق اذاب قلبه حتى قال بمشاكسة       
وجدي الي فاضل شوي وېصرخ علينا    هتچوله ايه عاد
تنهد بعشق 
هجوله عاشق ومحروم يا چدي حس بيا يا چدي ينوبك ثواب يا چدي
تعالت ضحكاتها 
بحبك جوي يا ادهم ربنا ما يحرمني منك واصل  
اقترب منها اليسري قائلا  
طب ايه مش ناويه تحني عليا ولا ايه  
بالاسفل      
تجمعت العائلة بردهة السرايا وبدأت يارا رحلتها في التعرف على باقي العائلة    و اولهم جدتها عزيزة التي
ضمتها بسعادة وحب كأنها ټشتم ريح ابنها بهذه الفتاة وردت بحب     نورتي دارك يا بنت الغالي    
بادلتها الابتسامة وهي تنتقل ببصرها إلى زوجات اعمامها 
ورأت نظرات الحقد بعينيهم   
اقتربت منها مريم وهي تجلس بجوارها قائلة بهمس    
ازيك عاملة ايه  
هزت يارا رأسها بالايجاب تدل على انها بخير ولكن عينيها على زوجات اعمامها   
لتهتف مريم بهدوء بعدم رأت اعينهم التي أطلت بالشړ    
سيبك منيهم علشان هما اكده على طول
طالعتها يارا بأستفهام حتى تابعت مريم قولها     ريا وسکينة     اقصد امي ومرات عمي   
كادت يارا تبتسم من التشبيه الصائب فتابعت مريم قائلة    
متاخديش في بالك هما شكل بس انما مش بيعضوا
هيولفوا عليكي على طول
مريم       قالها جدها بغيظ
فلټفت له الاخري قائلة بهدوء     
نعم يا چدي
حمحم بهدوء حتى لا يخجلها امام الجميع      بلاش توجعي دماغ بت عمك خوديها على اوضتها علشان ترتاح شوي
هزت رأسها بسعادة وهي تأخذ يد يارا بهدوء قائلة    
تعالي معايا
نهضت يارا بعدما اخذت الصغيرة من فاطمة بعدم غلبها النوم وسارت وسط انظار ريان
وبينما تسير يارا حدثتها مريم قائلة بتساؤل     
هي دي بنتك
ضمتها يارا بحب وقد تذكرت ارتباطهم وشكل حياتهم الجديد حينما تذكرت حديثه بالامس ان تصبح ام للصغيرة 
لا دي بنت ريان بس هي زي بنتي بالظبط
تقدمت مريم حتى منعتها
من السير وقالت بلهفة وتساؤل  
صحيح هو چوزك ده تقفيل بلاده 
ضيقت عينيها بعدم فهم حتى تابعت الاخري قائلة   
اصله غريب اكده شبه ابطال الروايات و الممثلين الاتراك
شردت قليلا وقد طرق ذهنها عينيها الزرقاء وقسمات وجهه القوية فتسللت الابتسامة إلى ثغرها من فتنتها به   
هااااا رحتي فين يا چميلة الچميلات     
قالتها مريم بتساؤل    ثم تابعت حديثها      
اوعا تكوني بتغيري عليه كيف علا مرت اخوي   
طالعتها بعدم فهم    فضړبت مريم رأسها قائلة بخبث وهي تهمس لها      علا دي سندريلا السرايا هي و ادهم اخوي   
بيعشقوا بعض بچنون والكل يحبهم     ويتمنالهم الخير    إلا امي     
دلفوا سويا إلى احدى الغرف الكبيرة بالطابق الثالث    حتى
اغلقت مريم الباب خلفها وتابعت بحزن     
اصل علا عندها مشكلة في حكاية الخلفة و امي كل شويه
تسمعها كلام يسم البدن في الطالعة والنازلة
رقت عينيها بالدمع على ما تفوهت به مريم وشعرت بالاسئ على حال تلك الفتاة   
لتكمل مريم قائلة      بس الحمد لله اخوي ادهم رافض يتچوز وجالها للكل بالنص اكدهيا چدي انا مش ناوي
اتچوز مهما عملتوا لاني بحب مرتي و مريدش غيرها من الدنيا    
ومن وجتها و امي هتفرجع من علا و ادهم بس ربنا يصلح لهم الحال  
ظلت يارا صامتة وتستمع حديث مريم التي لم تكف عن سرد افعال العائلة لتهتف بتساؤل     
هو انتي هادية اكده على طول 
ازي مش فاهمه       
قالتها يارا بتساؤل   
فتابعت مريم قائلة    اصل مليكة اختك    زيك كده هادية على طول ولم بتيچي اهنا مش بتجعد غير مع چدي و
چدتي بس الشهادة لله امي ومرت عمي بيخافوا منيها
كنهم شافوا عفريت     يا بوي عليها نظرة كلها شړ بتخليهم
يحطوا لسانهم في خشمهم و لا يجدروا ينطقوا معها بحرف واحد    
تبسمت بهدوء وهي تتذكر ملامح شقيقتها القوية ولكن ما اثار تساؤلاتها لم بعد تلك السنوات لم تعتاد عليهم    
بينما نهضت مريم وهي تعدل حجابها قائلة       طيب هسيبك ترتاحي شويا علشان ارجع باليل اكملك النشرة
بالتفصيل وهروح اجهز حالي    
هو انتي مريم الي كتب كتابها النهاردة     قالتها يارا بتساؤل ثم تابعت     ولا في مريم غيرك  
هزت مريم رأسها بالنفي قائلة      لا وربنا مفيش مريم غيري وخالد واحد بس هو الي هيكون چوزي  
لتبتسم خجل وهي تخرج من الغرفة مسرعة إلى غرفتها ولكنها اصتدمت بجدار صلب قوي وعينين عسليتين
كالجمر المشتعل      حملقت به وهي تتراجع للخلف قائلة بتعلثم     
خالد انا اصلي هي انا   
رمقها بغيظ وڠضب وقال بصوت اجهش    
مش تفتحي قدامك ولا انتي مش فالحه غير في الرغي واللت والعجن     والكلام الماسخ
رفعت عينيها السوديتين التي لمعت بهم الدموع وقالت بتمرد   
لو سمحت احترم نفسك انا مسمحلكش تكلمني اكده واصل   
تملك الڠضب من قلبه وهو يطالعها بغيظ حتى اطبق على ذراعها بقوة قائلا     
حسك عينيك صوتك ده يعلي عليا تاني    والا قسما عظما يا مريم اقطع لسانك و ارميه للكلاب فاهمة   
تألمت من قبضته ورغما عنها هبطت دمعة مريرة من
عينيها حتى قالت پبكاء    
ايدي يا خالد حرام عليك هتتكسر في يدك    
رق قلبه لدموعها فترك يدها ورحل بينما ازداد نحيبها وهي
تدلف لغرفتها حتى ألقت بجسدها على الفراش تبكي من قلب قاسې لا يؤلمه حنينها إليه ولا عشقها المكبل بداخلها لسنوات    
بالاسفل   
كان ريان يتابع احديثهم بضجر وهو يشعر بالضيق من تلك
الاحاديث المتكررة    بينما كان قلبه يشتاق إليها يريد
رؤيتها لبرهة فقد غابت عن ناظريه وما عاد قادرا على التحمل اكثر   
لينهض من مجلسه وهو يطالع جدها قائلا بهدوء       بعد اذنك يا حاج سليمان انا محتاج اطلع فوق شويا انت
عارف السفر والطريق    
تبسم سليمان بهدوء وهو يشير لخالد الذي هبطت الدرج قائلا    
وصل ريان لاوضته يا خالد    
هز خالد رأسه بالايجاب وتابع السير امام ريان حتى اشار له على غرفته
بينما اتجه إليها ريان وهو يدلف بداخلها بهدوء وعينيه تبحث عنها حتى سمع صوت رزاز المياة بداخل المرحاض   
سكنت ملامحه بهدوء وهو يتقدم صوب الشرفة يطالع البلدة وجمالها الاخذ للعقول رائحة الزرع والهدوء على
عكس ضجيج المدينة    حتى لهو الاطفال مميز وهادئ    
شعر بصوت باب المرحاض ينفتح فأنتبه لها    وعينيه
توقفت عن النظر لسوها فقط حتى خفق قلبه پجنون وشعر بقلبه يهوي بين قدميه  
بينما خرجت هي من المرحاض بعدم 
الرسومات الكرتونية ضيقه      امسكت بالمنشفة
وهي تجفف شعرها الذي وصل إلى اخر ظهرها لم تكن تدري بوجوده بالغرفة حتى وقفت امام المرآة لتجد
انعكاسه خلفها فحملقت
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات