الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

اكده      
قالتها علا بتساؤل    ثم تابعت   
مجلش حاچة تاني  
طيب اشربي الشوربة دي وكولي حتتة الفرخه علشان ترم عضمك    وتعوضي الډم الي نزل   
هزت رأسها بالايجاب وشرعت في تناول الطعام بينما اتسعت ابتسامة علا بسعادة وهي تحمد الله على نعمته الواسعة بعدم زرع العشق بقلب شقيقها   
قطع ذاك الشرود طرقات على باب الغرفة فنهضت علا مسرعة وفتحت الباب قائلة بتساؤل   
خير يا خالد ايه چابك اهنه
كنت جاي اطمن على مريم   
تبسمت بجمود قائلة     
مريم زينة وبتاكل كيف المفجوعة روح انت شوف رايح فين  
رأي اخته تضع يدها على الباب كانها تمنعه الدخول فقال بجدية    
على فكرة مريم بقت مراتي وعادى جدا لم ادخل اشوفها    
كاد يدلف للداخل فمنعته يدها التي وضعتها على صدره قائلة بحزم     
صوح انكتب كتابكم بس هي لسه مش مرتك رسمي    ولسه حسابي معااك على الي عملته في المستشفى
هي قالتلك ايه بالظبط   
ابتسمت بسخرية وقالت      
كل حاچة من طجطج لسلام عليكم طقطق
على فكرة أنا مكنش قصدي     
قالها پخوف وتوتر  
لټضرب الاخري صدرها پصدمة قائلة     
نهارك مهبب يا خالد  
وضعت مريم يدها على وجهها قائلة بغيظ    
ضحكت عليك و وقعتك بالكلام   
طيب انا هطمن على مريم وامشي   
وقفت امامه قائلة بتحذير وغيظ     
ايك تدخل ولا تفكر حتى تشوفها بعد عملتك السودة   
على فكرة مريم مراتي 
قالها پغضب
بينما ابتسمت بسخرية وقالت    
خلاص ناخد رأي چدي في الحديد ده   وبالمرة يعرف الي
هببته في المستشفى     يا جدي
وضع يده على فمها قبل ان يسمعها احد قائلا بحذر
اكتمي هتفضحينا خلاص مش عايز حاجه    
امممممممممممممم    غمغمت بها ليبعد الاخر يده وهو يطالعها بغيظ ثم رحل    
ليل حالك شديد السواد ولكن تتاغم النجوم حول القمر انار السماء بجاذبية عدة     حاله كحال السماء    ممتلئة
حبيتها يا ريان    
مختلفة عن غيرها    طاهرة ونضيفة لابعد الحدود     وانت ايدك كلها ډم     
صمت قليلا واغمض عينيه قائلا    
يمكن اول مره اعرف ليه عمار اتعذب كل السنين دي
ريان    
قالتها بصوت هادئ خاڤت وهامس   كأنها سمعت ندأ قلبه لها   كأنها شعرت به    
ألتفت لها بهدوء وهو يضع يده بچيوب بنطاله وتابع تعابير
وجهها حتى قالت بصوت متحشرج     
عملتلك شوربة خضار     
تبسم بخفوت وهو يتقدم صوب المنضدة وشرع بتناول
الحساء بأعجاب تجسد على قسمات وجهه   
بينما دلفت هي للمرحاض و ابدلت ملابسها إلى ثوب طويل
تشردق هو وانتابه السعال حينما خرجت امامه بطلتها الخاطفة للانفاس    
ارتشف القليل من المياه وعينيه تتفحصها بأشتياق للاقتراب منها   
بينما سارت هي بهدوء حتى لاحظ هو عرج قدمها و انها تتحرك بضعف 
لينهض من مجلسه واقترب منها قائلا بتساؤل    
انتي رجلك لسه بټوجعك    
اخفضت رأسها بتوتر وقالت بضعف    
يعني مش قوي   
قالتها بړعب وهي تنهض من امامه بينما جذبها الاخر قائلا بنبرة لا تحمل النقاش     
اسمعي الكلام بقولك   
بينما هز الاخر رأسه بنفاذ صبر    وامسك قدمها بعناية ثم رفع اطراف الثوب بهدوء وبدأ في تفحص قدمها بحظر  
وبدأ في عمل مساج خاڤت جعل انفاسها المضطربة تهدأ قليلا وبدون سابق أنذر   قام بلوي كاحلها بقوة جعلها
عيناها اختفت خلف رموشها الكثيفة    انفاسها المضطربة
وجمالها الطاغي أصاب قلبه بأسهم العشق     حتى سارت يده وازالة دبوس الشعر حرره من سجنه     بينما فتحت
الاخري عيناها فقابلت امواج البحر الهادئة   شرد كلاهما
بشغف جديد مشاعر لم يجرؤ احد منهم على الافصاح بها
للاخر     عشق يحتج الصدور ومشاعر تطرب القلوب    
احاسيس تحررت في لحظة ألتقاء عينيهم فمد يده ومرره يحفر ملامحها بين كفيه وسط ضعف واستسلام تام منها    لم تكن سوي بريئة بقانون العشق    
مشاعر تولد من جديد بينهم   
تأكد لهم صدق ما يشعرون به      
ولم تكن الاخري قادرة على الحديث او الاعتراض    
مما حدث وجهها الذي اصتبغ بحمرة الخجل وهي تزيح خصلة شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر    
الباب بيخبط    
حمحم بحرج واتجه صوب باب الغرفة ليجد فاطمة تحمل ابنته وقالت بأسف    
انا اسفه بس سلين مش بتسكت معايا وپتبكي من بدري    
ولا يهمك يا دادة هاتيها    
قالها بجمود وهو يحمل ابنته التي ضمته بشوق وعلى وجهها ابتسامة واسعة قائلة بسعادة    
باااباااا بابااااااا
ابتسم لها ريان واغلق الباب بعد مغادرة فاطمة ثم اتجه صوب يارا قائلا بنبرة حاول على اخراجها    
دادة فاطمة جابت سلين    
هزت رأسها بالايجاب واخذتها منه    
تتحاشي النظر إليه     
انقضي الوقت وانتهت هي من صلاة الفجر      ونهضت من مجلسها وعادت الاريكة مجددا
خلعت اسدال الصلاة وتركت العنان لشعرها 
طالعته خلسة وعشق يتخفي بداخلها    إلي أن انتبهت
لجبهته التي يصتب منها العرق   
اقتربت منه بقلق وهي تتحسس جبهته حتى شهقت بفزع
حينما وجدت حرارته مرتفعة    اغروقت عيناها بالدموع وهي تحاول افاقته دون جدوى    لم تكن تدري ما عليها
فعله    ولكنها خرجت من الغرفة وهبطت الدرج بسرعة البرق    حتى احضرت وعاء من اواني الطبخ وخرجت به من المطبخ وهي تركض  
يارا خير يا بتي      
قالها الجد الذي عاد للتوه من صلاة الفجر     
بينما هتفت هي پبكاء وخوف    
ريان تعبان اوي يا جدو حرارته عالية اوي
اقترب منها الجد وقال بهدوء   
اهدي بس خلينا نطلع نشوفه     
هزت رأسها بالايجاب واتجهت صوب غرفتها ومن خلفها جدها
دلفت للداخل وهي تراه ممدد هكذا بينما تحسس الجد حرارته وقال بهدوء    
متجلجيش ان شاءالله هيكون بخير    هو بس أثر السم لسه    
رقت عينيها بالدموع وهي تحاول التماسك حتى لا ټنهار   
فهو الان بهذه الحالة بسببها     ربتت جدها على كتفها بحنان قائلا بنبرة مطمئنة      
متجلجيش يا بتي هيكون بخير     وان شاء الله الي ربنا رايده هو الي هيكون   
طالعت جدها بحزن وقالت پبكاء      انا السبب يا جدوا 
لو مكنش قتل التعبان علشان ينقذني منه مكن      
قاطعها جدها قائلا بنبرة هادئه      يا بتي افهمي عاد    ده مجدر ومكتوب وكده كده وليفته مكنتش هتسيبوا لازم ټنتقم     استهدي بالله وصلي ركعتين وان شالله بس الصبح ينكشف هيكون هو بخير   
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الثامن و العشرين
فتحت عينيها ببطئ وهي قريبة م هكذا فكانت خصلاتها 
نظرت إليه برهة من الزمن وهي تحاول الابتعاد عنه 
فأعادت النظر إليه بذهول وهي تهتف بتعلثم   
ريان انا     اصلي كنت   ااانت حرارتك    
قاطعها بنظرته
 انا محتاجك خليكي جانبي    
قالها بضعف وهو يغمض عينيه بوهن و آلم     
بينما تنفست الاخري الصعداء وهي تحاول جمح خۏفها   الذي تملك منها ثم حاولت الابتعاد إلا أن يده منعتها بعدم
امسكها بقوة قبل يغيب مجددا   اعادت سحب يدها بهدوء حتى لا تزعجه ولكنها لم تستطيع بسبب قوته    تبسمت بهيام
وهي ترمقه 
تنهدت بهدوء وهي تمد يدها الاخري بالدعاء الذي جلبته
من الاسفل واخرجت منه المنشفة المبللة   ثم وضعتها فوق جبينه بعناية وكررت فعلتها مرة تلو الأخرى      
في الصباح
بسوهاج     
لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك     
قالتها همس بنفاذ صبر  
بينما ازاحة سلمي يدها قائلة بتعب وعيناها المتورمة من كثرة البكاء     
همس ارجوكي انا مش قادره لو سمحتي    انتي مش عارفه انا فيا ايه   
تركت الطعام من يدها واقتربت منها وهي تربت على كتفها بحنان   
والله حاسة فيكي وبعرف بشو عم بتحسي هلا بس كرمال الله فوقي لحالك   شوفي اشلون صرتي    يا بنت
والله كتير متغيرة مانك سلمي ياللي بعرفها       
صمتت قليلا وهي تنظر لها قائلة بثبات     
لا تنكسري هيك قومي احكي مع ابوكى خبريه بكل شي صار    
صارحي بل كي بيسامحك    روحي لكريم وعرفيه مشاعرك
وانك اكتير انجرحتي من يلي عملوا فيكي      مو غلط انك تعتذري الغلط انك تضلي واقفة محلك   
ازداد بكائها وهي تضع وجهها بين كفيها قائلة پبكاء مرير     
ياريت يا همس   ياريت كان ينفع    بس صدقينى انا
وكريم خلاص علاقتنا بقت مستحيلة    هو اتوجع مني    بس انا كنت بمۏت اكتر منه    
لكان ليه كملتي بالمخطط تبعك ليه ما صارحتيه بالحقيقة    ليه صعبتي الوضع هيك يا بنت احكي كرمال الله احكي    
بكت بصوت اكتر حتى ضمتها همس وقالت بحزن     
خلاص والله اسفه ما بدي زعلك بس خاېفه عليكي   
ابتعدت عنها سلمي وقالت برجاء     
سبيني لوحدي يا همس ارجوكي سبيني لوحدي   
تنهدت همس بنفاذ صبر وقالت بهدوء      
متل ما بدك بس اتأكدي اني ما راح اتركك لحالك شو ما صار   
خرجت همس من الغرفة واتجهت للاسفل وهي تبحث بعينيها عن كريم    ولكنها اصطدمت بصدر صلب وضخم حتى قالت پغضب    
ايه شو عم تمشي بضهرك ما فيك عيون    
رمقها جاسم پغضب وقال      
اسف    
ثم هدأت نبرته وقال بتساؤل    
هي سلمي عامله ايه    
ابتلعت همس ريقها وقالت بتعلثم    
وانت شو دخلك    ما بيصير تسأل عنها   
تأفأف جاسم پغضب وقال وهو يهم بالصعود للاعلي     
خلاص انا هطلع اطمن عليها قبل ما اسافر  
جحظت عيناها پصدمة حتى اسرعت ووقفت امامه على مقدمة الدرج قائلة پغضب   
لك وين رايح مفكر حالك بفندق     والله بېقتلوك هون    
مو عيب عليك بدك تفوت عغرفة بنت عازبية العمي على هدول الناس    
اغمض عينيه بنفاذ صبر وقال بضيق    
اسمعي انا لازم اشوفها واتكلم معاها لاني مسافر وبعد قرار والدها امبارح مينفعش افضل هنا   
لا ما رح تحكي    
قالتها بحزم ورفض وهي تشير بسباتها    
ليك انا متأكدة ان في مصېبة راح تصير من تحت راسك بس اتكد اني راح ضلني راقبك وما هسمحلك تفرق بينها وبين كريم   
اقترب منها جاسم وعينيه قد لمعت بالشرار حتى قال بنبرة اخافتها     
اكيد هنتقابل تاني وصدقيني وقتها اتمنا المح قوتك دي     انا سايبك بمزاجي    ولم نتقابل هعرفك مين هو جاسم    
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائلة بقوة مصتنعة     
اعمل شو ما بدك مو همس الحريري يالي پتخاف من رجال    العمي بقلبك شو غليظ    
ابتسم بسخرية وحمل حقيبته وخرج بها تحت انظارها الخائڤة     وهي تردد بتوتر    
لك ما اغلظك    والله بكل حياتي ما شفت حقېر متلك  
بأحدي العمارات على النيل    
أنزل حسن حقائبهم وهو يعطي للبواب بعض المال ثم
اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا     
وحشتك شقتك يا امي   
ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة     
ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه    
بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجديد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور
زوجها على كل جدران المنزل    وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر    
هااااا يا أسيل عجبك البيت    
قالتها زينب بسعادة وحب وهي تقترب منها   
بينما انحنت أسيل لمستواها وقالت بسعادة      
يجنن يا ماما خصوصا انه بيتك انتي  
صمتت قليلا و نظرت إلى زوجها وتابعت      
وبيت حسن    
اشاح ببصره عنها وقال
بجمود     
انا هدخل اغير هدومي يا امي    علشان هنزل اروح مدرية الامن    
روح يا حبيبي ربنا يوفقك    
قالتها امه بهدوء    
وهي تنظر إلى اسيل قائلة     
شوفي جوزك يمكن يحتاج حاجه   
تبسمت بجمود وهي تتبعه حتى دلفت خلفه إلى غرفته التي تراها للمرة الأولى      
غرفة ذات اساس هادئ شبابي بسرير كبير وخزانة متوسطة الحجم   
حملقت عيناها حينما خرج امامها 
بالزي الرسمي   خفق قلبها لرؤيته فهذه المرة الأولى التي تره بملابس عمله  
بينما اغلق هو ازرار قميصه وبدأ في البحث عن عن احد الملفات   
تحب اساعدك في حاجة   
لم يعطيها اهتمام وتابع ما يبحث عنه حتى اقتربت منه و
وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت راجي      
حسن بليز ممكن نتكلم    
نفض يدها بقوة وقال پغضب    
بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل     
لمعت الدموع بعينيها وهي تحاول التماسك جيدا لتهتف بعدها بضعف     
لا في كلام كتير وانت هتسمعني    
لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت
امامه وقالت بحزم      
مفيش خروج من هنا قبل ما نتكلم   
وانا قلت مفيش
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 51 صفحات