الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 37 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام انتي ايه مبتسمعيش    
احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها    
وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه  
طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك    
ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك  
كور يده پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري وجهها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام يده بالباب    فأبتلعت ريقها
بتوتر من غضبه ولون عينيه التي لمعت بشرارة الڠضب    ثم فتح باب الغرفة ورحل تركها خلفه تبكي پقهر على ما وصلوا إليه    
خرج من العمارة بأكملها وقاد سيارته پجنون عيناها الباكية تحاصر عقله ولا تترك مخيلته خۏفها وبكائها جعل قلبه يهتز من الڠضب   
تجاوزت الساعة العاشرة صباحا   
وبدأت اشاعة الشمس بمداعبة جفونه الناعسة    حتى فتح
عينيه الزرقاء وهو يتنهد بثقل احتل جسده     شعر بشئ فوق جبهته فمد يده وهو يطالع تلك المنشفة بذهول     ثم
شعر بثقل على ذراعه وشئ متمسك 
  ولكن هل تتمني هي ذالك     تري هل ستكمل بزواجها منه ام انها ستتطلب الطلاق حينما تعود    
تساؤلات هاجمت عقله بقوة ولكنه اقسم إلا يبتعد عنها حتى ان ارادت الابتعاد     وما جعله يقسم هو شعوره بما
تكنه بداخلها من مشاعر    عينيها الخائڤة  لم تكن سوي عاشقة له   
بدأت في
استعادة وعيها حتى اغمض الاخر عينيه حينما لاحظ اضطراب جفونها    
تململت بنوم وهي تفتح عينيها بنعاس ما زال يرافق عينيها     لكنها تفاجأت بنفسها
شعرت بأنخفاض الحرارة    
لتبدأ بعد ذلك في النهوض خلسة حتى لا يشعر بها    ولكنها
تفأجات بيده القوية التي جذبت يدها بقوة
هو ااااااصل ااااااانا   
رفع حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب بينها جف حلق الاخري وهي تحاول النهوض     وقد احتل الخجل قسمات وجهها    
بينما ابتسم هو بهدوء وتركها حتى لا ټموت من فرط خجلها
بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة
بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم   بعدم نظفتها في الصباح الباكر   
انتهت من افراغ محتوي الحقائب ثم جذبت طاولة وصعدت فوقها وبدأت في وضع الحقائب الفارغة فوق
خزانة الملابس     ولكنها امسكت رأسها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب رأسها منذ عدة أيام    ربما لانها أهملت
صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زوجها     
تملك منها الدوار حتى اصبحت الرؤيه مشوشة امامها
حاولت التمالك ولكنها سقطت من اعلي الطاولة     حتى كادت ترتطم عظامها بالارض وتتهشم لولا أن وقفت ذراعيه
حائلا بينها وبين الارض وهو يضرب وجهها بفزع وخوف دون أن تستجيب لضربات يده   وضعها بالفراش ثم جذب زجاجة العطر وبدأ في نثره على وجهها قائلا    
علا حبيبتي مالك يا جلبي    
فتحت عينيها بضعف وهي تراه امامها اغروقت عينيها
بالدموع وهي تخفي وجهها بالوسادة
فأقترب الاخر قائلا پخوف    
يا علا مالك اجبلك دكتورة ولا فيكي ايه   
لم تجيبه و ازداد تشنجها وبكائها إلى أن فقد الاخر اعصابه وجذبها بقوة حتى جلست على الفراش ثم هتف پغضب     
كفاية بكي وجوليلي فيكي ايه    
طالعته برهة من الزمن ثم قالت پبكاء     
انت هتتجوز عليا     مش اكده    
مسح وجهه بكفيه وهو يحاول امتصاص غضبه ثم قال    
استغفر الله العظيم    يا بت الناس مش ده طلبك    وانتي الي عيزاني اتچوز عليكي    
مسحت دموعها وهي تطالعه برجاء     
يبجي متنفذش الطلب ده    انا مش رايدك تتجوز وحدة غيري
نهض من مجلسه وقال    
سيبي الموضوع ده دلوجتي علشان انتي بألف رأي    
كاد يهم بالانصراف إلا انها نهضت مسرعة و وقفت امامه قائلة    
ادهم بالله عليك خليك ثوانى    
نظر لها بتعجب حينما
اتجهت صوب الخزانة واحضرت
صندوق خشبي    ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق    
شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل    التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله     
سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده    فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن    
ايه فكر تانى بالموضوع ده    يا علا لازم تتأكدي اني عمري ما هفكر اتچوز ست غيرك    
اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء      
فكل مرة كان عندي امل    كل شهر اجرب اختبار جديد   
بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع    مفجدتش ثجتي في الله واصل    لحد ما ربنا استجاب ليا   
طالعها بعدم فهم   بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح    
المرة دي ربنا چبر خاطري    وكرمنا يا أدهم   هيكون عندي عيل منك     حته منك انت   وهيشيل اسمك    
نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل     
قصدك ااانك حامل    
هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء     
فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة     
انتي حبله يا علا    يعني خلاص ربنا چبر خاطرنا    
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة     
ايوة يا جلب علا   
قائلا بسعادة وفرحة عارمة      
يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك   
شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة     
خلاص يا ادهم كفايك عاد    نزلني كفاية
وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب        
من النهاردة رچلك مش هتلمس الارض واصل    هتبجي
ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم    
قهقهت من السعادة وقالت    
طيب نزلني   
لا    
قالها بحزم ورفض    
ثم تابع قائلا      
هنروح نفرح چدي ونفرح الكل    يا عيون ادهم    
كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا 
بغرفة ريان تلقي مكالمة هاتفية جعلت الډماء تغلي بعروقه وكاد يسحق كل شيء امام ناظريه   
بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة    
خير في حاجة   انت كنت بتزعق    
جهزي نفسك علشان هنرجع القاهرة حالا   
قالها پغضب وهو يدلف إلى المرحاض بينما ذهبت هي خلفه دون أن تنتبه وقالت    
طيب ممكن افهم ايه حصل    وايه غيرك فجاء كده    
كان الڠضب مسيطرا على كافة حواسه فقال بنبرة جعلت
قلبها يهوي بين اقدامها     
متدخليش في الي ملكيش فيه انتي فاهمة   
رجف جسدها من نبرته وقد لمعت الدموع بعينيها فقالت بنبرة خائڤة    
انا اسفة   
اضطرابت اوصال قلبه من نبرتها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها وهي تهم بالمغادرة  
نظرات معاتبة منها ونظرات الندم التي 
كانت قصيرة تكاد تصل إلى منتصف اكتافه
ريان ارجوك    
بينما استعاد وعييه
سيقضي عليه حتما     
خرجت للتو من سباق    اتجهت إلى المرآة بخطوات ضعيفة وهي تري هيئتها  
اغمضت عيناها بضعف وخجل 
فتحت عينيها بهدوء واتجهت إلى خزانة الملابس ثم بدأت في جمع اغراضهم وقد عزمت امرها على الرحيل ف يبدوا ان الامر في غاية الاهميه     
بسوهاج   
بين ليلة و ضحاها انتشر خبر زواجهما بأرجاء البلد وبدأ الجميع في التوافد حتى يحضروا عقد قران الابنة الوحيدة
لعبدالعزيز الصاوي      ذبحت الذبائح وبدأ رائحة الطعام تعم المنطقة فرغم ما فعلته ابنته إلا انه لم يشاء سړقة
سعادتها بيوم كهذا    فعل ما لم يفعله اب لابنته من قبل    
بالداخل وقفت خبيرة التجميل وهي تضع المساحيق على
وجهها الشاحب الذي اصبح كشحوب المۏتى    لم تعترض ولم تبدي أي من ردود الفعل    لم يطرق ذهنها انها ستحصد
نتيجه خطتها     لم تتدرك ان العواقب اصعب من ما توقعت       
كانت همس و مرام يتابعن حالتها بحزن وكلامنهم تتمني مساعدتها ولكن ما باليد حيلة   
انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة وقالت بنصف ابتسامة      
يالا يا عروسة علشان تلبسي الفستان    
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وهي تتناول ثوب الزفاف من يد خبيرة التجميل     طالعته برهة من الزمن ثم تركته حتى
سقط ارضا وهي تنظر له بشرود وضعف    
لك سلمي شو صارلك انتي منيحة  
نظرت لنفسها بالمرآة وهي تشهق پبكاء و صوت بكائها يزداد حتى اصبح صړاخ يصدح بأرجاء السرايا     
صړخت بقوة وهي ټحطم كل شئ امامها قائلة بأنهيار      
اطلعوا بره كلكم بره سبوني لواحدي براااااااه
خرجت خبيرة التجميل وخلفها همس ومرام ولا واحدة منهم قادرة على فعل شئ لها     تلك الحالة التي وصلت إليها ټحطم كل شئ امامها وصړاخها يزداد    
في ايه      
قالها عمار پخوف حينما خرج من غرفة كريم على صوت الصړاخ بينما طالع
هيئتها وذاك الاڼهيار وحالة الجنون التي
وصلت إليها وهو لا يصدق ما تراه عينيه    
بينما هناك قلب ېتمزق من الحزن و الالم الضعف    الذي
احتل اوصاله حينما رأها هكذا    اراد الاقتراب ولكن قلبه غلفته القسۏة وعناد العاشقين   
في تلك الاثناء هرول عبد العزيز لاعلي وهو يرى حالة ابنته التي اڼهارت وسقطت ارضا بعدم ضمت ركبتيها إلى
صدرها وصوت نحيبها يخترق جدار قلبه     
ابتلع ريقه بضعف ودلف إليها بقوة مصتنعة تتنافي عن
ضعفه الداخلي     ليهتف بعدها بجمود    
ايه الي هببتيه ده    فاكرة اني هشفج هشفق عليكي اياك
رفعت وجهها وطالعت ابيها برجاء ثم نهضت من مجلسها وهي تنحني على يده تقبلها قائلة پبكاء    
بابا ابوس ايدك اعمل اي حاجه بس بلاش جوازي من كريم    ارجوك يا بابا    
سحب يده پعنف منها وقال پغضب   
عمري ما اتخيلت اشوفك مذلولة اكده    بتترجيني     بس للاسف انتي الي عملتي اكده في نفسك    ضيعتي
غلاوتك عندي   وحطيتي حچر على جلبي     
يا بابا انا    
قالتها پبكاء مرير إلى ان اوقفها صوته الغاضب قائلا بحزم    
خلاص مفيش وجت للبكي والنحيب     الشيخ جه تحت علشان يكتب كتابك   ويغسل عاړك معاكي       
خرج من الغرفة وتركها تبكي على حالها بينما رحل كريم وعاد إلى تلك الغرفة وهو يضرب يده مرارا بالحائط قائلا پغضب    
لو فاكرة اني ھموت عليكي تبقي غلطانة بس انا هعرفك مين هو كريم   
يا ادهم كفايك عاد نزلني الكل بيتفرچ علينا    
قالتها علا بحرج من افعال زوجها    
بينما لم ينصاع لها الاخر ودلف بها إلى داخل السرايا قائلا بسعادة      
يا جدي يا جدي    يا خالد يا امي    
خرج الجميع على صوته المرتفع إلى ان شهقت والدة علا
پخوف وهي تركض صوب ابنتها قائلة پخوف     
مالك يا بتي ايه صابك  
خير يا ولدي مالها مرتك    
قالها الجد بقلق بينما اتسعت ابتسامته وهو يجلسها على الاريكة قائلا بسعادة   
خلاص يا جدي مفيش غير الفرح والسعادة   علشان حفيدتك هتچيبلك حفيد چديد  
نظر الجميع لبعضها البعض بعدم فهم فأقترب خالد من جده وقال بسعادة     
علا حبلة يا جدي وبعد خمس سنين ربنا جبر خاطرنا    
اتسعت ابتسامة الجد وهو يحتضنه بسعادة قائلا بفرحة مفرطة    
ألف مبروك يا ولدي ربنا يتمم على خير انشاء الله    
تلقى التهنئة من الجميع إلا تلاشت تلك السعادة من
وشوشهم حينما هبط ريان وهو يحمل حقائبه بيده وخلفه يارا وفاطمة      
خير يا ولدي رايح فين   
وضع ريان الحقائب واقترب منه قائلا بهدوء      
للاسف احنا مسافرين النهاردة لازم نرجع القاهرة ضروري    
الټفت الجميع لبعضهم البعض بينما تابع ريان بهدوء      انا عارف ان احنا مقعدناش بس صدقنى اكيد هنرجع تاني وقريب كمان   
رغم ذاك الحزن الذي اعتلي وجه سليمان إلا أنه يثق بحديث ريان وانه سيعيد حفيدته إليه مجددا  
مش هجولك اجعد وسيب اشغالك بس انا عارف ان كلمتك سيف وهترجع بيها تاني اهنه  
اتسعت ابتسامة ريان وقال بحب      
اكيد هنرجع تاني علشان نحضر فرح خالد   
ربت الجد على كتفه وهو يقترب منه ثم قال بهمس     
عارف انك رجل من ضهر رجل بس خلي بالك من مرتك
شيلها في عنيك   لانها هتحبك كيف عيونها    
خفق قلبه پجنون لكلمة سليمان وهو يري شرارة العشق تسكن عينيها    
بينما اقترب منها سليمان
لولا اني عارف انك متجوزة زين الرجال كنت خۏفت عليكي     خلي بالك من جوزك
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 51 صفحات