الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 42 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

متعود يصحى متأخر    لسه زي ما هو معندوش اهتمام بمسؤوليته     
صباح النور     قالها الجميع بقلق من هدوءا ريان
الغير معتاد    ولكن ما أدهشهم هو ذاك البريق اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة    وسط نظراته التي لم تتركها   
في تلك الاثناء     اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما    
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح      
شكل حماتي كانت بتحبني    
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل     
عموري حبيبي وحشني     
قالتها آسيا بحب وهي تضم شقيقها    بينما ضمھا عمار بسعادة وقال بحب      
وانتي اكتر يا قلب عمورك   
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام      
والله هي بقت كده     الست آسيا بتاخد الحب كلوا    
هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها     
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة    
ده انت مرقبني بقا     
ربت على كتفه وهمس بهدوء     
ده انت اخويا الوحيد    يعني اي خطوة بكون عارفها   
اتسعت ابتسامته وقال بحب     
حبيبي والله يا بوب    
جلس الجميع لتناول الافطار بعد جولة من الاحضان والمودة ليهتف عماد بتساؤل     
هاااا يا عمار   معارفك اتجوزا ولا لسه    
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن     
اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح   علشان كريم عنده شغل   
اهاااا     ربنا يسعدهم   قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
    بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي    
باين عليها مچنونة    
ابتسم عمار بهدوء وقال     
دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني   وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي     الله يخربيته القبضاي  
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس    
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد    
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا       
بعد اذنكم    
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه   
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن      
ريان صعبان عليا اوي   
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل     
خير يا دادة مالوا ريان   
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل   
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به   
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن    
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ      
لتكمل الاخري حديثها    
انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا    
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد      
لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله    مستعدة تيجي   
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط    
مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا    
بمكان اخر     
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا     
انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل      لتهتف بضيق   
هو احنا جينا هنا ليه      وبعدين هو احنا هنعيش هنا   مش في ڤيلا اونكل كامل  
لا      قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه    
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق    
يعني ايه لا    انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده    
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه       
اه هنعيش هنا     لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي    
و انا مش هعيش هنا   
قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر    
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال     
انتي رايحة فين   
نظرت له بتحدي وقالت      
هرجع عند اونكل كامل   انا مش هعيش هنا تحت رحمتك   
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا     
انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك     ايه جبلة مش بتحسي    
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه     
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت       
هروح لعمي     ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد   
لو خرجتي بره باب الشقة دي    قسما بالله لتشوفي وش تاني    
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده     هعرفك مين كريم    
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ     كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع     ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ  
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها    نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ     
ايوه يا جاسم    
رد عليها بأنفاعل قائلا     
مبترديش على مكالماتي ليه   
اجابته ببرود عكس ما بداخلها    
مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب    
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة   
شهقت پخوف وقالت       
انت مستحيل تعمل كده يا جاسم    
الي عندي قولته سلام    
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع    
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب    لتشهق الاخري 
لتهتف بتوتر       
انا هعمل ايه    
اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة    
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر     
لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش    
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب     
طيب اعمل ايه دلوقتى      
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة     
خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف    
كده تمام 
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها     جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها    واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول      ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد     
صباح الخير يا ريان بيه    
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء     اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه 
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء     
بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا    
متقولش كده     قالها ريان بهدوء ثم تابع     
استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها      لاني مش هأمن حد عليها غيرك     
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة      
وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك     
بعد أذنك     
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا     
اطلعي يا جبانة    
لوت ثغرها بتهكم قائلة      
جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة     تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ    
هتفت بتوتر وخجل    
انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا   
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج      
اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة     
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر   
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الرابع والثلاثون
انقضي الوقت ببطئ حتى اصبحت الثانية عشر منتصف الليل      ظل يجوب الغرفة كالمچنون هي لم تأتى حتى الان    
حتى انها لم تنتظر عودته    ماذا حدث فقد كانت بخير في الصباح ايعقل ازعجها بشئ او اغضبها     
كور يده پغضب وضربها بالمرآة حتى خارت دماء يده بغزارة      
لم يستطيع الانتظار اكثر فخرج من غرفته غير مبالي بدماء يده التي ټنزف خلفه على الدرج    
وقف امام غرفته والڠضب والتردد يهاجم قلبه ولكنه طرق بضيق على الباب عدة مرات   حتى وصل إلى مسمعه صوت مقبض الباب يدور    كاد ېعنفها ويصب كم الڠضب بقلبه لها     
ولكن احمرار عيناها     وشحوب وجهها جعله يتجمد كالاصم     حملق بها وقد رجف قلبه حينما هتفتف بضعف    
ريان انا        
لم تكمل فقد فقدت الوعي وكادت ترتطم بالارض حتى اصبحت يده حائل قوي ومنعتها من السقوط    
اړتعبت أوصاله خوفا حينما شعر ب حرارتها المرتفعة   
يارا       يارا     مالك ردي عليا   
قالها پخوف وهو يضرب وجهها عدة مرات    دون أن تستجيب له
ابتلع ريقه بتوتر وهو يحملها بحظر ليغلق باب غرفتها بقدمه ودلف بها للداخل      وضعها على الفراش محاولا أفاقتها دون جدوى     
كاد قلبه يقتلع من الجذور هلعا وخوفا عليها    ليتجه صوب خزانتها وهو يبحث عن ملابسها    ولكنه لم يكن بالهدوء الكامل حتى افرغ محتوي الخزانة ارضا    وجذب ملابس الصلاة الخاصة بها    حتى اتجه إليها   وألبسها ثيابها       حملها بهدوء بعدم أحكم حجابها على رأسها ثم خرج بها مسرعا إلى وهبط الدرج      حتى وضعها بعد ذالك داخل سيارته و انطلق بسرعة البرق     
يطالعها پخوف بين الحين والآخر    حتى اخرج هاتفه وتحدث مع احد الاطباء   ثم اغلق هاتفه وتابع قيادة السيارة     
قاربت الواحدة ليلا وهو لم يعد حتى الان    تري أين ذهب ولم تأخر هكذا     
تأففت پغضب حينما رأت سيارته تصف امام البناية    
وخرج منها وهو يترنح يمينا ويسارا     
خفق قلبها وهرولت إلى الاسفل حتى وجدته يستند بظهره على باب البناية وهو يردد بثمالة    
طلعت عايزة ټنتقم مني    كانت بتكدب عليا يا بشړ  
اقتربت منه وهو تحاول اسناده قائلة پخوف     
كريم ايه الي انت مهببه في نفسك ده  
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يهتف بدون وعي      
مكنتش بتحبني     انا مش هسامحها مهما تعمل   
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وقالت بحزن    
خلينا نطلع يا كريم علشان خاطري   
طالعها بحزن وقد غزي الحزن قلبه   
هي ليه عملت فيا كده    يعني انا حبيتها اكتر من نفسي  
انا عشقتها    
انسابت دموعها وهي تجاهد على التماسك حتى هتفت پبكاء    
خلينا نطلع يا كريم   
ابعدي عني    انا بكرهكم كلكم   
قالها پغضب وهو يدفعها بعيدا عنه    حتى اصدمت بالباب الحديدي الخاص بالمصعد      
تأوت بآلم وهي تتحسس كتفها 
بينما انتبه إليها واقترب منها قائلا    
اسف    مكنش قصدي   
شهقت پبكاء وهي تطالعه بحزن قائلة    
انا الي آسفة    سامحني يا كريم علشان خاطري سامحني
قائلا بثمالة   
انا مش زعلان منك انا مسامحك    علشان انتي مش هي    
انهمرت دموعها أكثر وهي تنهض من مجلسها ثم ساعدته في النهوض    ودلفت به إلى داخل المصعد الكهربي   
حتى وقف أمام شقتهم      أسندته برفق ودلفت به إلى غرفته     فأحتضن كتفيها وهو يقترب منها     فتوغلت رائحة عطرها بأنفه حتى قال بصوت يشبه الهمس    
عطرك    نفس العطر بتاعها    
ابتلعت رايقها بتوتر وقلق حينما اقترب وهتف بعشق بات ېحرق أوصاله     
اوعي تبعدي عني تاني لاني ھموت لو انتي كمان بعدتي  
ازداد خفقان قلبها وبدأت بالضعف و أعلن ناقوس الخطړ برأسها ان الوضع اصبح مخيف      
هدأت نفسها وهي تزيح يده بهدوء محاولة الابتعاد عنه   
لتتفاجأ بيده التي تجذبها بقوة    ولكنه اختل توازنه فسقط بها على الفراش       فكت ذراعيه عنها ونهضت لتجده قد ذهب بنوم عميق     
اقتربت منه ومسدت على شعره بحنان قائلة پبكاء    
اسفة يا كريم    أنا اسفة يا روح روحي اسفة    
صدقنى يا كريم ڠصب عني ومجبورة    مفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني اخليك تكرهني   مالت على اقدامه حتى نزعت
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 51 صفحات