دائرة العشق لياسمين رجب
وتابعت عملها
بينما جذبت مليكه يده إلى خارج العربة وقالت بنبرة غاضبة
ايه الي بتقوله ده يا زفت انت مش ملاحظ انك بټجرح البنت بكلامك
كبل ذراعيه امام صدره وقال بضيق
اعملها ايه البنت دي مستفزة مش شايفه جسمها دي مش اخصائية كمبيوتر واجهزة
اشارت بسباتها بتحذير ووعيد قائلة پغضب
فارس اياك تتكلم كده عنها البنت جميلة جدا وشاطرة في شغلها وانت عارف انها من يوم ما جات واشتغلت معنا وهي بتبهرنا بشغلها ولولا هي مش هنعرف نتحرك
متنمر
تنهد بضيق وهو ينظر للفراغ بينما ارتفع صوت نوران وهي تهتف بسعادة
يا مليكه المهمة نجحت
ركضت مليكه وخلفها فارس الذي حملق بالحاسوب قائلا
يا بنت الايه ده انتي اخترقتي كل اجهزة الشركة والمجموعة الخاصة بيهم
ايه الخطوة الثانية يا حضرت الظابط
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت
حملي كل حاجه على فلاشة وتابعي معاهم شوفي العملية الجديدة امتي وفين
طيب وحضرت الظابط شهاب
فأكملت الاخري
هو كان عنده خطة بدل الفلاشه والادلة بس هو اتأخر
نظرت مليكه إلى ساعة يدها وقالت بضيق
شهاب هيفضل طول الوقت مهمل في مواعيده
بالشركة
جعلته يخطف الانظار اكثر وازدادت الهمسات بين الموظفين من جنس حواء حول وسامته وقوته
دلف للشركة وقد غلف قلبه العشق والحنين لتلك الصغيرة التي خطفت قلبه كأبنته سلين كلاهما ابنائه
حينما رأته إلا أنه للمرة الأولى ألقي عليها تحية الصباح
مما جعلها تحملق بطيفه بذهول وعدم تصديق
دلفت خلفه وهي تضع بعض الملفات امامه من بينهم ملف همس
حتى سمح لها بالدخول
خرجت السكرتيرة وبقت همس تراقب تعابير وجهه
بينما ظل ريان يطالع الملف الخاص بهمس حتى قال بهدوء
ايه ده يا استاذة همس ده انتي الاولى على دفعتك اربع سنين معاكي اربع لغات
تبسمت همس بخفوت وقالت بثقة
بصراحة يا مستر ريان انا مسبقش ليا تجارب عمل قبل كده بس بوعدك اني اكون قد المسؤلية يالي مستر عمار حطها فيني
اعتدل ريان بمقعده وهو يهتف
آنسة همس انا الشهادات دي كلها متفرقش معايا قد ما يفرق معايا الاخلاق والسلوك العام للموظف التزامك بالمواعيد تنسيق الشغل ده بالنسبة ليا اهم
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه بأنصات بينما نهض ريان من مجلسه بعدم سار خطوات بأتجاه باب مكتبه وخرج منه قائلة لسكرتيرة مكتبه مدام مها ياريت تاخدي الانسة همس لمكتبها الجديد وتفهميها اصول الشغل
هدأت ملامح مها بأبتسامة هادئه بينما دلف ريان لمكتبه قائلا
دلوقتى تقدري تتابعي شغلك واتمني انك تكوني قد الثقة الي عمار حطها فيكي
نهضت من مجلسها وقالت بثقة
بوعدك استاذ اني كون قد ثقتك فيني
وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله وتابعها حتى خرجت من مكتبه
ثم وقف بالشرفة يتابع المارين تمني للحظة ان يركض إليها كطفل صغير قد اشتاق لوالدته
تنهد بعشق وجلس يتابع عمله
بالجامعة
وقفت آسيا بمكتب عميد الجامعة منتظرة شقيقها الذي دلف بقلق وهو يركض إليها قائلا پخوف
آسيا مالك ايه حصل ومين ده الي ايدو تطول عليكي
كانت نظرتها غاضبة وما ان جاء عماد هدأت قسمات وجهها وضمته پخوف قائلة پبكاء مصطنع
عماد شوفت ايه حصلي ان اتبهدلت وكرامتي اتهانت يا عماد
ربت على ظهرها بحنان وقال بوعيد
طيب اهدي يا آسيا والي عمل كده مش هيفضل هنا دقيقة واحدة
عماد
قالها مازن الذي هب واقفا من مجلسه
بينما ابتعد عماد عنها وهو يهتف بسعادة
مازن السيوفي يا ابن الايه
اقترب منه مازن وضمھ بقوة وسعادة ليهتف بسعادة
ايه يا ابني عاش من شافك
ابتعد عنه عماد وهو يطالعه بأعجاب قائلا
ايه الشياكة دي يا دانجوان من امتي البدلة والجو الرسمي ده
اتسعت ابتسامة مازن التي جعلته اكثر جاذبية وقال بفخر
طول عمري شيك يا ابني ولا انت ناسي
تنهد عماد بسعادة وقال
كانت ايام بس انت هنا بتعمل ايه
لم تكن آسيا بحالة جيدة تسمح لها بالحديث فشقيقها صديق لذاك الوغد تشتت افكارها وهي تقترب من عماد قائلة بتساؤل
انتو تعرفوا بعض
رمقها مازن بتشتت هو الاخر حينما تذكر حديث عماد الموجه إليها ثم نظر لصديقه قائلا
هي مين دي
طالعهم عماد وهو يربط الاحداث ببعضها وتذكر حديث آسيا حينما اخبرته ان معيدها بالجامعة تطاول عليها
اعاد النظر إليهم وقال
دي آسيا اختي
حملق به مازن بعدم فهم وقال
اختك ازي تقصد اخت ريان
هز عماد رأسه بالايجاب ثم اعاد النظر لتلك المتمردة وقال
وده مازن كنا اصحاب من ايام الجامعة
نظر كلاهما لبعضهم فكانت نظرة آسيا تحمل الحقد والكراهية
بينما ابتسم مازن بأعجاب إليها تلك المتمردة لن يتركها حتى تكف عن غرورها وتمردها وستكون البداية فقط من هنا
اصلح عماد الامر بعدم اخبر عميد الجامعة بألغاء الشكوه المقدمة من شقيقته كما تراجع مازن
هو الاخر عن شكوته به فحتما سيجد بديلا اخر لتلك المتمردة
بمنزل كريم
اعدت سلمي الطعام ووضعته على الطاولة
بينما كانت نظراته تتابعها بترقب وتمعن شديد جسدها الذي اصبح هذيل وكيف فقدت الوزن بالاوان الاخيرة وجهها الشاحب ونظرتها الشاحبة التي حملت الضعف لم تكن هكذا هناك امرا ما تخفيه حلقة مفقودة لابد من فهمها ولن ينجحك بمخططه إلا اذا تلاعب بأوتار قلبها
سار بخطوات بطيئة حتى وقف خلفها وهي تضع الطعام فوق المائدة
بينما ألتفتت الاخري حتى تعود للمطبخ ولكنها تفاجأت به يقف خلفها ونظرته تخترق قلبها و أوصالها
شهقت پخوف وتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه بحظر بعدم شعرت بنظراته التي تصيبها بالضعف
تابع بؤبؤ عيناها المتوتر وهو يبتعد عنها وجلس على المائدة بهدوء يتناول طعامه
تنهدت الاخري بأرتياح ودلفت للداخل حتى ينهي طعامه
جهادت على ضبط انفاسها المتسارعة فقلبها يهواه والضعف امام عيناه دائمآ هو النهاية المحتومة لقصتهم
انهي طعامه ونهض من مجلسه ليجلس بعدها على الاريكة الموجودة بالصالون يتابع التلفاز
ولكنه انتبه لصوت هاتفها الذي اعلن عن رسالة نصية
لم يكن لديه الفضول لمعرفة محتوي الرسالة ولكن اسم المرسل اصابه بالڠضب حينما وجد اسم جاسم يعتلي الرسالة التي تنص عن فكرتي في كلامنا وقولتي لكريم
تشتت افكاره وهو يجاهد على التفكير في الامر ماذا تخفي عنه
وما قصة جاسم لم تتواصل معه حتى الان وما الشئ الذي ستخبره به
نهض من مجلسه والڠضب يعتلي قسمات وجهه ليدلف إلى غرفته وابدل ملابسه
ثم اتجه للخارج مصفعا الباب خلفه بقوة
خرجت هي علي تصفيعه للباب ولا تعلم ما الذي اصابه
تنهدت بتعب بدأ يداهم رأسها وهي تجلس خلف باب المنزل بتعب
بالشركة
ظل يتابع عمله وهو يتفحص بعض الملفات الهامة حتى اعلن هاتفه عن الرنين نظر لإسم المتصل بضيق ولم يجيب في المرة الأولى حتى بدأ الهاتف بالرنين مجددا مرة تلوا الاخري
ولكنه لم يجيب حتى وصلته رسالة من ذات المتصل
طالعها بضيق وڠضب ثم جمع اغراضه ورحل من الشركة بأكملها
بعد وقت ليس بكثير ترجل من سيارته امام احدي البنايات الضخمة وصعد إلى مقصده حتى وصل إلى شقة ليال التي انتظرته على احر من الجمر وهي تستقبله بسعادة حينما احتضنته بقوة قائلة
ريان وحشتنى اوي
ابعدها عنه قليلا وقال
عايزة ايه يا ليال قولتي في حاجة مهمة
طالعته بحزن وهي تري تبدله لشخص آخر لم تنكر انه تبدل للهدوء
ولكنها لم تعتاد عليه هكذا
تنهدت بهدوء وهي تجذبه من يده قائلة
طيب ادخل على الاقل
سحب يده منها وقال بجدية ونبرة لا تحمل النقاش
ليال قولي عايزة ايه لاني دي اخر مرة هاجي هنا
نظرت إليه بعدم فهم قائلة
تقصد ايه انت اكيد بتهزر
احتدت نبرته وقال بجمود
لا دي حقيقة ليال انتي خلاص حرة ومفيش داعي تربطي نفسك بيا لاني خلاص خرجتك من سجني ومبقاش في داعي لوجودي في بيتك
رجعت للخلف قليلا وقالت بضعف
انت في واحدة جديدة في حياتك يعني عايز تبعدني عنك لمجرد واحدة ژبالة عايزك تاخدك مني
نظر لها پغضب وقال بتحذير
اوعي تنسي نفسك ومش معنى اني بتكلم بهدوء هسمح لك تغلطي وتتمادي عليها
تحولت من الضعف للقوة والتمرد عادت آنثي وسوف تقاتل من اجله
اقتربت منه قائلة بهسترية
لا يا ريان انت مش هتبعد محدش هياخدك مني محدش هيبعدك انت مش بترتاح
ا
ليال فوقي بقا مش ريان رسلان الي يرجع في كلمته وانسى فكرة اني اقرب
انهي جملته ورحل تاركا خلفه لهيب من الحقد والكراهية يشتعل وهي تقسم على الاڼتقام من تلك المرأة التي سرقته منها
سوف تعيده إليها مهما كلفها الامر
انقضي اليوم بسلام على الجميع بعدما شرح عماد لشقيقته ان عليها التعامل مع صديقه بأحترام اكثر وتترك الغرور وعادتها القديمة فأن علم ريان بم فعلته اليوم سوف يعاقبها اشد عقاپ
عاد ريان هو الاخر وظل بغرفته ينتظرها على احر من الجمر فقد اعطي خبر لفاطمة ان ترسلها إليه
ظل يجوب الغرفة بشوق ولهفة وهو يطالع ساعة الحائط فقد تجاوزت الساعة الواحدة ليلا ولم تأتى بعد
تنهد پغضب وكاد يخرج من الغرفة حتى وجدها تدلف مسرعة للدخل وتغلق الباب بهمس وهي تتنفس بصعوبة كاللصوص
طالعها بتعجب وهو يقترب منها قائلا
في ايه مالك خاېفة كده
وضعت يدها على فمه قائلة پخوف
هشششششش توفيق بيه لسه صاحي
طالعها بضحك وهو يتابع قسمات وجهها الخائڤة
ابعدت يدها عن
فمه قائلة بتساؤل
بتضحك على ايه
ازدادت ابتسامته اتساع وقال
اصل شكلك حلوا حتى وانتي خاېفة وجبانة
توردت وجنتها بخجل وهي تبتعد عنه بعدم نزعت حجابها واتجهت صوب شرفة غرفته
داعبت نسمات الهواء الرطبة وهي تتحسس ذراعيها من آثر البرودة التي احتجت اوصالها
تطايرت خصلاتها بفعل الهواء مما جعلها اكثر جمالا فوق جمالها الطاغي ابتسمت بخجل من مداعبة النسمات قوانين العشق وفنون الغرام التي أتقنتها في محراب هواه هاااا هي ادركت المعني الحقيقي للحب معشوق الروح هو و آسمه الذي يتراقص على اوتار قلبها
ازدادت ابتسامتها اتساعها
الجو برد عليكي قالت بتنهيدة عاشقة
انا بحب آواخر الشتاء النسمة الباردة بتريح القلب
ثم تابعت هي بهدوء
اللحظة دي محتاجة اغنية لأم كلثوم
ضيق عيناه وهو يجبرها على النظر إليه قائلا بعبوس
ام كلثوم ده انتي قديمة اوي
عبست قسمات وجهها وطالعته پغضب مصطنع قائلة
قديمة اوي ده انتوا الي مش بتعرفوا تسمعوا
وبتقول ايه ام كلثوم تخليكي تحبيها كده
قالها بتساؤل وأنصات
بينما تعمقت النظر إلى زرقاء عينيه وسړقة من قلبه الدفئ حتى اضرمت بقلبه لهيب الشوق والغرام
أمل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة سمعها قلبي ولا تتنسيش
خد عمري كله بس النهاردة خليني اعيش
خليني جنبك خليني في حضڼ قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني ياريت زماني ما يصحنيش
كانت تتغنى بالحروف الكلمات وتعزف على اوتار قلبه بهدوء وتناغم
وتابعت الاخري الغناء بعشق
أملي حياتي عينيا يا أغلى مني عليا
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي
يا حبيبي لبكره ولأخر وقتي
احكي لي قوللي
أيه من الأماني ناقصني تاني وانا بين ايديك
عمري ما دقت حنان في