الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دائرة العشق لياسمين رجب

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

يحمل ابنته بين ذراعيه    وابتسامتها ټخطف القلوب
تابعه الجميع بدهشة وهو الذي لا يعرف الحنان و الرأفة كيف يكون أب عطوف اليوم    
تقدم صوب المائدة وجلس على المقعد بينما وضع ابنته على ساقه قائلا بهدوء موجها حديثه لفاطمه     
هاتي فطار سلين علشان افطرها    
ابتسمت فاطمة وهي تدلف للمطبخ   
بينما نظر الجميع لبعضهم بحيره من افعاله وهدوئه الغير معتاد     
جائت فاطمة بالطعام بينما شرع ريان بأطعام ابنته وهي تصفق بسعادة وحب    بين احضان ابيها 
نظرت ولدته إلى توفيق بحزن وكأنها تخبره   انهم فشلوا كأباء لا يستحقون ابن حنون كريان الذي ظلمته الظروف ولكن قلبه بقا على عهده    كان يطعم ابنته بسعادة وهو يبتسم      
شعر توفيق بالضيق من نفسه أخطئ بحق ولده وما زال يخطئ بحقه     تنهد بضيق وهو يهتف بتساؤل    
انت الي بتأكل بنتك   طيب فين المربية بتاعتها    
ظل منشغلا بأبنته وقال بدون اهتمام    
سلين تبقي بنتي ولم اهتم بيها دي مش حاجه غريبه  
حمحم عماد بتوتر وشعر ان الامر اوشك على الانفلات ليهتف بهدوء    
ريان هتروح شرم الشيخ بعد بكرا علشان الاجتماع
ظل يطعم ابنته وهو لا يعير احد انتباه بينما وقف توفيق وقد اشتد به الڠضب قائلا       
ايه البرود الي انت فيه ده     ليه مصمم تحسسنا اننا غلطنا في حقك    عايز تعيش دور الاب المثالي واني فشلت فأني اكون اب ليك    
وقف الجميع بقلق وهم ينظرون البركان الذي سينفجر ولكنهم صدموا حينما همس ريان لأبنته    
خلصتي أكل    
صر توفيق على اسنانه وغادر بينما ارتشف ريان قدح القهوة الخاص به قائلا لصديقه    
روح انت يا عماد وانا هحصلك على الشركة   
هز عماد رأسه بالايجاب بينما نهضت آسيا قائلة    
انا كمان لازم امشي اتأخرت على الجامعة    
خرجت آسيا خلف عماد لتجد السائق بصحبة أحمد ف انتظارها    
لم تعطي احد منهم اي اهتمام وصعدت للسيارة بينما ضغط احمد على اسنانه ولو كان الامر بيده لصفعها على وجهها حتى تترك غرورها هذا     
صعد هو الاخر وانطلق السائق بالسيارة   
نهض ريان بصحبة ابنته وصعد بها للاعلي حتى وجد فاطمة تخرج وبيدها الطعام الذي اعدته من اجل زوجته    
خير يا دادة زعلانة ليه كده 
هزت فاطمة رأسها بحزن وهي تشير للطعام قائلة   
جبت فطار ليارا بس مرضتش تفطر وكمان حرارتها عاليا   
وباين عليها التعب    
نظر إلى ابنته وهو يداعب انفها قائلا    
خليكي مع دادة فاطمة وانا هأكل صحبتك
بسيارة احمد    
ترجلت آسيا من السيارة بعدم صفعت الباب بقوة وهي تسير بدون هدي حتى اصتدمت بشاب وبصحبته فتاه    فتساقطت اوراقها وكتبها    
انحني الشاب قائلا بأسف     
انا اسف يا آنسة     
لم ينهض بل فرغ فمه بتوتر وقلق حينما اقترب احمد وقال     
هو الجيش بتاعك اتنقل هنا يا زفت     
اختبأت الفتاة خلف آسيا التي نظرت لهم بعدم فهم بينما صر احمد
على اسنانه قائلا بغيظ     
ده انت سنتك هباب معايا بس اصبر    
ليعود ببصره إلى تلك الفتاة التي كادت ټموت خوفا وقال     
مين     آنسة مي صلاة النبي احسن      
هو انت طالع ليا في البخت يا عم انت     مش كان عندك شغل    
قالها مصطفى بغيظ    
بينما جذبه شقيقه من تلاتيب ملابسه وقال     
وانت ناسيت نفسك وجي تصيع هنا افرض حد شافكم    هتبقا مبسوط لم حد يتكلم عنها    
اشتعلت عيناه بالڠضب وقال      
ده انا كنت قطعت لسانه قبل ما ينطق عنها بحرف     
لم يشاء ان يوبخه امام آسيا    ومي   حتى قال پغضب    
امشي قدامي لسه كلامنا مخلصش    
ابتلع مصطفى ريقه ونظر لآسيا قائلا    
أنا اسف مرة تانية يا آنسة    
طالعته آسيا بتشتت وقالت بتساؤل     
انتوا تعرفوا بعض     
ضيق احمد عيناه وقال    
البيه اخويا الصغير يا استاذة آسيا    
اللهم صلي على النبي     
هي دي الحرباية الي بتقول عليها    وبتوصلها
وضع احمد يده على فمه قائلا بغيظ    
اكتم الله يخربيتك    هتودينا في دهية    
رمقته آسيا پغضب وقد ظهر الڠضب على قسمات وجهها وقالت     
ده مين الحمار الي قالك كده
نظر لهم مصطفى بخبث وقد حانت لحظة هروبه من شقيقه ليهتف بمزاح     
والله دي لغة حيوانات وانتوا تحلوها مع بعض انا اتأخرت    
انهي جملته وركض بسرعة البرق    
بينما نظر ل شقيقه بغيظ و وعيد وقال    
انا لازم امشى  
ألتفتت آسيا لتلك الفتاة التي تراقب محبوبها وقالت    
وانتي هتفضلي واقفة كده   
ابتسمت الفتاة وقالت بهدوء وهي تمد يدها    
انا مي    والي مشي ده مصطفى   
نظرت لها بتفحص وابتسمت قائلة    
وانا الحرباية     اقصد آسيا   
تعالت ضحكاتهم وهم يتبادلوا اطراف الحديث اثناء سيرهم للداخل     
حتى وصل كلاهما لقاعة المحاضرة    فكان الباب مغلقا   
هو يوم اسود      
قالتها مي بحزن
بينما طالعتها آسيا بعدم فهم قائلة     
ليه ايه حصل  
أشارت مي صوب الباب قائلة    
الباب مقفول وده انذار ان دكتور مازن دخل وممنوع حد يدخل بعده   
نعم     قالتها آسيا بسخرية وهي تدلف للداخل قائلة    
ده على نفسه مش على آسيا رسلان  
اتجهت صوب المدرج حتى اوقفها صوت رجولي غاضب   
انتي يا آنسة    حضرتك داخلة زريبة   
ألتفتت إليه بسخرية وكادت تتحدث حتى طالعته پغضب قائلة    
انت   
رمقها بنظرات مشټعلة حينما تذكرها فهي نفس الفتاة التي قابلها بالامس ليهتف پغضب    
انتي ايه دخلك القاعة منغير اذن   
نظرت له بتعالي وهي تهم بالدخول قائلة   
مكنتش اعرف انك كاتب القاعة بأسمك   
جذب يدها بقوة وقال پغضب     
انتي رايحا فين     ممنوع حد يدخل بعدي القاعة   
نظرت له بشړ حينما امسك بيدها وقالت پغضب    
سيب ايدي احسن لك    
ضغط على يدها بقوة وقال     
اطلعي بره القاعة حالا   
اشارت بسباتها وقالت بنبرة تحمل معاني الڠضب    
سيب ايدي يا متخلف   
احتدت نظرته وكاد يصفعها على تطاولها لكنها امسكت بيده وقالت پغضب     
لو كانت لمستني مجرد لمس    كنت هتتمني انك تشوف الشمس   
دلفت مي حينما رأت توتر الامر وقالت بهدوء وأسف    
احنا اسفين يا دكتور مكانتش تعرف بقوانين حضرتك   
سحبت آسيا يدها بقوة وقالت بوعيد     
انا هعرفه مين آسيا رسلان وازي يتجرأ يرفع ايدو عليا
دلف ريان لغرفة يارا فوجدها تقف امام النافذة 
فأقترب منها وهو يضع الطعام على الطاولة واتجه إليها
قائلا بهدوء     
مأكلتيش ليه    
ألتفتت إليه وطالعته بأبتسامة عذبة قائلة بهدوء    
مليش نفس    
اممممممم غمغم بها وهو يجذبها من يدها ثم اتجه بها صوب الفراش وجذب الطعام قائلا    
مفيش حاجه اسمها مليش نفس      الاكل ده هيتأكل كله     
طالعته بنصف ابتسامة وقالت     
بس بجد انا مش قادره    
لم يكن يريد النقاش فقطع حديثها بالملعقة التي وضعها بفمها
نهض من الفراش و رأسه تكاد ټنفجر من الآلم الذي بدأ يغزو رأسه بدون رأفة     
اتجه صوب المرحاض   وفتح صنبور المياة   وبدأ بنثر قطرات المياة على وجهه    حتى هاجمت عقله ليلة أمس    صوت بكائها بجواره    و اعتذارها المتكرر    ما الذي تقصده بأنها مجبرة     هناك العديد الاسئلة   و الاجابة عندها هي فقط     تري ما سرها الذي تخفيه عن الجميع     
جذب المنشفة وجفف وجهه ليخرج بعد ذلك إلى الصالون فلم يجدها    حتى سمع صوت يأتي من اتجاه المطبخ     فذهب إليه   
وضعت الوعاء على الموقد وبدأت في سكب المياه بداخله من اجل اعداد المعكرونة     
اخذت طبق اللحوم حتى تغسله بالمياه     
بينما بقا هو يتابع تحركاتها بتمعن شديد إلى أن لفت انتباهه    ازدياد بخار الماء علامة عن درجة حرارتها العالية وما افقده صوابه هو يديها التي اصطبغت بالون الاحمر و قد بدأت بالاحتراق من حرارة المياة     صړخ بهلع وهو يغلق الصنبور قائلا پخوف     
سلمي      انتي اټجننتي مش حاسة بأيدك    
نظرت إلى خوفه الشديد بعدم فهم ولكنها انتبهت إلى يدها التي
اصابها الاحمرار الشديد     كيف ومتي لم تكن تشعر بشئ    
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تسحب يدها بقوة حتى ركضت إلى غرفتها بعدم أوصدت الباب من الداخل     كتمت صوت بكائها وهي تنظر ليدها بحزن فقد تملك منها ذاك المړض اللعېن متي سينتهي هذا الآلم متي ستنتهي هذه المعاناة      
اانتشلها من نوبة البكاء صوت طرقاته على باب غرفتها وهو يهتف پغضب      
سلمي افتحي الزفت ده بدل ما اكسىره
غلف قلبها التواتر وهي تتغلب على ضعفها بعدم مسحت دموعها 
واتجهت صوب الباب     
فوجدته يطالعها پغضب قائلا     
ايه الي حصل بره ده    
وهو كام ايه الي حصل      
قالتها ببرود وهي تهم بالانصراف للخارج    
حتى منعتها يده التي جذبت معصمها بقوة واصطدمت بصدره الصلب   
نظر إلى عيناها التي تجاهد على التهرب منه وقال بوعيد وقسم    
انا متأكد انك مخبيه عني حاجه وصدقيني يا سلمي هعرفها قريب اوي    
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تهتف بثقة مزيفة     
ده اذا كان في حاجة اصلا      
قالت جملتها و انصرفت بينما بقا هو يتابع طيفها حتى غاب عنه    
وبداخله دق ناقوس الشك      
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الخامس والثلاثون
رمقها بنظرات مشټعلة حينما تذكرها فهي نفس الفتاة التي قابلها بالامس ليهتف پغضب    
انتي ايه دخلك القاعة منغير اذن   
نظرت له بتعالي وهي تهم بالدخول قائلة   
مكنتش اعرف انك كاتب القاعة بأسمك   
جذب يدها بقوة وقال پغضب     
انتي رايحا فين     ممنوع حد يدخل بعدي القاعة   
نظرت له بشړ حينما امسك بيدها وقالت پغضب    
سيب ايدي احسن لك    
ضغط على يدها بقوة وقال     
اطلعي بره القاعة حالا   
اشارت بسباتها وقالت بنبرة تحمل معاني الڠضب    
سيب ايدي يا متخلف   
احتدت نظرته وكاد يصفعها على تطاولها لكنها امسكت بيده وقالت پغضب     
لو كانت لمستني مجرد لمس    كنت هتتمني انك تشوف الشمس   
دلفت مي حينما رأت توتر الامر وقالت بهدوء وأسف    
احنا اسفين يا دكتور مكانتش تعرف بقوانين حضرتك   
سحبت آسيا يدها بقوة وقالت بوعيد     
انا هعرفه مين آسيا رسلان وازي يتجرأ يرفع ايدو عليا
بعد خروجها من القاعة حاولت مي ان تهدئها ولكنها اشتعلت بالڠضب بعدم اخرجت هاتفها وحدثت عماد ربما يأتي إليها ويلقن هذا المتعرجف درسا لن ينساه     فكيف يتطاول عليها وهي ابنة توفيق رسلان     واسماء اشقائها التي تهتز لهم الابدان       
بالشركة   
خرج عماد من مكتبه وهو يسرع في خطواته فمن ذاك الوقح الذي تطاول على شقيقته       
خرج من المصعد الكهربي وهو ينظر بهاتفه   لم يكن يري تلك الصغيرة التي دلفت مؤخرا من باب الشركة حتى اصطدم بها فسقطت ارضا من صلابته وقوته البدنية     
شعرت بالآلم يغزوا معصم يدها وهي تهتف پغضب    
العمي بقلبك شو ما عم بتشوف     
انتبه لها عماد حينما نهضت وتذكر هيئتها فقال پغضب   
انتي تاني  
حملقت به وهي تتفحصه من رأسه إلى اسفل قدميه قائلة  
لك هاد انت نفس القبضاي   
صر على اسنانه وقال بغيظ     
الله يخربيت القبضاي     انتي بترقبيني يا بنتي      
هاااااي      قالتها پغضب وهي تشير بسباتها قائلة   
لشو بدي رقبك ليش مفكر حالك ظافر العابدين     لحتي مۏت عليك    
ظافر العابدين      قالها عماد بسخرية وهو يشير لها     
يلا يا ماما من هنا روحي العبي بعيد   
رحل وتركها ټضرب اقدامها بالارض      ثم صعدت للشركة
وهي تحاول اخفاء ڠضبها من هذا الوقح    
هااااا يا نوران     عملتي ايه    
قالتها مليكه بتوتر وضيق وهي تنظر إلى الحاسوب بتوجس   
بينما طالعتها الفتاة ذات العينين البنيتين كحبات القهوة   
من خلف نظاراتها و وجهها المستدير الممتلئ     
قائلة         متقلقيش خمس دقايق وكل حاجه هتكون جاهزة    
ترقبت مليكه ساعة اليد    بينما دلف فارس إلى العربة الخاصة بأجهزة الشرطة      وهو ينظر ساخرا إلى تلك البدينة الجالسة امام اجهزة الكمبيوتر وقال بسخرية جعلت الدموع ټغرق عيناها       
هي الفيل دي مش هتخلص    
رمقته نوران پغضب وضيق     فهي بكل يوم تسمع حديثه الساخر عن جسدها الممتلئ    لم يكن هو فقط بل الجميع
يسخر منها    ولكن ماذا عليها ان تفعل ربما ليس الامر بيدها تعشق الطعام    والحلوي كيف تتخلص من كل هذه الدهون      تنهدت بحزن
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات